محليات

بعد ليل طويل من المشاورات انسحاب مخزومي.. فهل يشكّل نواف سلام حكومة العهد؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

مع انطلاق الاستشارات النيابية الملزمة، وبعد ليل طويل من المشاورات، وبعد اجتماع طويل عقدته المعارضة في دارة عضو كتلة تجدد النائب فؤاد مخزومي، قرر الأخير الانسحاب صباحاً، وقال في بيان صادر عنه: “شرفني نواب قوى المعارضة، وعدد من النواب المستقلين بدعم ترشيحي لتولي مسؤولية رئاسة الحكومة لأتشارك مع فخامة رئيس الجمهورية مسؤولية الإنقاذ في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ لبنان، ما يجعلني المرشح الأقوى لمنافسة مرشح المنظومة.”
وأضاف: “بالرغم من ذلك، وانطلاقاً من قناعتي بأن وجود أكثر من مرشح معارض سيؤدي حكماً إلى خسارة الجميع،وبأن لبنان بحاجة إلى تغيير جذري في نهج الحكم، وإلى حكومة تواكب تطلعات العهد الجديد السيادية والإصلاحية، وتساهم في تطبيق خطاب القسم، ما يتطلب أوسع تحالف ممكن من التلاقي،
أعلن انسحابي من الترشح الى رئاسة الحكومة، لأفسح المجال للتوافق بين كل من يؤمن بضرورة التغيير حول اسم القاضي نواف سلام، شاكراً الزملاء والقوى السياسية الذين منحوني الدعم والثقة”.

وعلى خط الانسحاب، كان قد أعلن أيضاً النائب ابراهيم منيمنة مساء أمس الأحد، سحب ترشحه لرئاسة الحكومة لصالح نواف سلام.

وكتب منيمنة عبر حسابه على منصة “اكس”: “التزاما ببيان ترشحي لرئاسة الحكومة والذي اكدت فيه على الانفتاح على أي طرح يحقق المصلحة العليا لبلدنا وتطلعات شعبنا ويتماهي مع عناوينا السياسية والاصلاحية وخطاب القسم لرئيس الجمهورية، وبعد أن أفضت الاتصالات مع عدد من الكتل والنواب إلى التوافق على اسم القاضي نواف سلام بما يمثله من قيمة مضافة للبنان ولموقع رئاسة الحكومة، وبما يتحلى به من مناقبية وسيرة مهنية، أعلن سحب ترشحي لصالح القاضي سلام، داعيا الزملاء النواب الى اوسع تأييد لهذا الترشيح بما يشكله من فرصة حقيقية لاستعادة دولتنا وإطلاق ورشة الإنقاذ”.

من جهته، أكّد النائب فراس حمدان على منصة “أكس”، تسميته للقاضي نواف سلام، كاتباً “لأن مصلحة لبنان فوق كل اعتبار، ولأن اللحظة مؤاتية للسير قدماً في وضع البلد على مسار بناء الدولة بالتوازي مع خطاب القسم الاصلاحي والتاريخي لرئيس الجمهورية جوزاف عون، ولأن الأهم هو التلاقي حول شخصية استثنائية في هذا الظرف الاستثنائي من خامة نواف سلام، الذي يمثل طموحات وآمال اللبنانيين وتوجهات الصديق النائب إبراهيم منيمنة، ولأن دائرة التأييد والدعم حول القاضي نواف سلام أصبحت أوسع من خلال تفاهمات وتنازلات من عدة افرقاء، أعلن أنني سأسمي في الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئاسة الحكومة القاضي نواف سلام، واتمنى انضمام زملائي من بقية الكتل النيابية في هذه التسمية لما فيه خير ومصلحة بلدنا لبنان”.

في حين إعتبرت النائبة نجاة عون صليبا، أن “نواف سلام يشكل رمز عدالة دولية، لا سيما أنه كشف أدلة عن جرائم الحرب التي ارتكبها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في غزة”.

وقالت صليبا في حديث لـ”الجديد”: “مستعدون لتسمية سلام بالتنسيق مع النواب بولا يعقوبيان وفراس حمدان وابراهيم منيمنة وملحم خلف”.

في السياق نفسه، أعلن النائب ياسين ياسين دعم تسمية القاضي نواف سلام لرئاسة الحكومة.

وكتب ياسين عبر حسابه على منصة “إكس”: “ندعم بكل قناعة تسمية القاضي نواف سلام لرئاسة الحكومة في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ لبنان. يتمتع القاضي سلام بالنزاهة والكفاءة والخبرة الدولية التي يحتاجها لبنان للخروج من أزماته المتراكمة”.

وأضاف: “آن الأوان لتكون لدينا حكومة مستقلة وشفافة تعمل بجدية على تنفيذ الإصلاحات وإنقاذ لبنان من أزماته الاقتصادية والاجتماعية. نواف سلام هو الخيار الأمثل لقيادة هذه المرحلة الصعبة ووضع لبنان على طريق التعافي والاستقرار. لبنان بحاجة إلى رجال دولة حقيقيين، ونواف سلام هو أحد هؤلاء”.

أما النائب وضاح الصادق فأكّد بدوره على تسمية القاضي نواف سلام لتشكيل الحكومة المقبلة.

بدورها، دعت “الكتلة الوطنية” للتصويت للقاضي نواف سلام، وقالت في بيان صادر عنها: “إنّ الكتلة الوطنية إذ تُثني على أداء نوّاب التغيير والمعارضة الذين غلّبوا مصلحة البلد على أي مصالح خاصة في محاولاتهم للتلاقي على مرشّح أوحد، تدعو سائر الأفرقاء والقوى السياسيّة الراغبة بفتح صفحة جديدة في البلاد إلى مواكبتها والمضي في تسمية القاضي نواف سلام لمنصب رئيس الحكومة، ولنا في شخصه ومؤهّلاته كامل الثقة ليكون المؤتمن على تنفيذ خطاب القسم في عهد السيادة والإصلاح والنهوض بالاقتصاد”.

أما النائب نعمة افرام فرأى في تصريح له أنّه “يُمكن اعتبار نواف سلام فرصة جديدة لخلط الأوراق والانتقال إلى زمن جديد ومسار نحو تطبيق خطاب القسم بحزم وروح إيجابية بعيداً عن التجاذبات السياسيّة والكيديّة”.

وتبنى الموقف نفسه النائب ميشال ضاهر، معلناً أنّه سيسمّي غداً نواف سلام لتشكيل حكومة العهد الأولى.

أما النائب مروان حمادة، فقال في حديث إذاعي إنني “أرشح شخصياً نواف سلام لرئاسة الحكومة نظراً للآفاق الجديدة في لبنان والشرق الأوسط و”كلّ اللي مرقوا يجب ان يرتاحوا، ما شفنا منهم شي لمّاع”.

ولا معلومات إن كان اللقاء الديمقراطي الذي ينتمي إليه حمادة سيتبنى الموقف نفسه.

في حين صرح النائب سجيع عطية في حديث مع قناة الـ “LBCI” أنه من المرجح أن يتم تسمية الرئيس نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة، مشيرًا إلى أن ميقاتي هو الأكثر تقدمًا بالنسبة إليهم في الوقت الحالي.

وأكد عطية أن المعطيات لم تكتمل بعد، ما يعني أن الأمور قد تتغير في المستقبل.

وكان تكتل “التوافق الوطني”، قد أعلن يتّجه لتسمية الرئيس نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة المقبلة، ويضم التكتل النواب فيصل كرامي، حسن مراد، طه ناجي، محمد يحيى وعدنان طرابلسي.

وعلى الخط نفسه، أعلن عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم أنّ كتلته ستسمي ميقاتي لتشكيل الحكومة، ومن المرتقب أن يتبنى الخيار نفسه حزب الله.

من جهته كشف النائب أحمد الخير، أمس أن “توجه كتلة الاعتدال الأولي هو تسمية الرئيس نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة الجديدة والاتصالات مستمرة”.

على صعيد آخر، تفيد مصادر مطلعة بأن رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل قد فتح قنوات اتصال مع ميقاتي للتشاور حول الملف الحكومي.

وهذه الخطوة تثير تساؤلات حول احتمال أن يتجه تكتل “لبنان القوي” إلى تسمية ميقاتي في الاستشارات، رغم حالة التردد التي يعيشها باسيل في اتخاذ القرار النهائي.

من جانبه، صرّح النائب ميشال المر،أنّه سيذهب إلى الاستشارات كمستقل وسيرشح الرئيس نجيب ميقاتي.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا