محليات

"ضياع" تمرّ به الطائفة السنية... انقسام حاد وصعوبة في ترجمة توجهات الشارع!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

مع بدء الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس جديد للحكومة، أصبح الانقسام بين النواب السنة واضحًا، حيث يؤيد البعض الرئيس نجيب ميقاتي بينما يدعم آخرون القاضي نواف سلام. فهل يشير هذا إلى فقدان الطائفة السنية لثقلها السياسي في لبنان؟ وهل ستستمر الطائفة في التنقل بين فلكَي المعارضة والموالاة؟ وما هو الدور الذي تلعبه المملكة العربية السعودية في هذه المعادلة؟

في هذا الإطار، أكّد المحلل السياسي يوسف دياب أن "هذا الأمر ليس بجديد على المشهد، فقد حصل عندما أعلن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري تعليق عمله السياسي في البلاد، ومنذ أن بدأت القوة السنية تتوزع على نواب بدلًا من أن تكون محصورة في كتل قوية".

و قال دياب: "ليس هناك كتلة سنية وازنة في لبنان، إذ توجد كتلة تتألف من أربعة نواب سنة: النائب وليد البعريني، النائب محمد سليمان، النائب عبد العزيز الصمد، إضافة إلى النائب أحمد الخير".

وأضاف: "النواب السنة الآخرون هم مجرد أصوات موزعة ولا يتبعون كتلة واحدة، وهذا يدل على الضياع السياسي الذي تمرّ به الطائفة السنية في هذه المرحلة، إذ لا يوجد وحدة في الموقف أو الرؤية، ولا حتى في الخيارات والتوجهات، حيث لا يوجد قائد لهذه المرحلة".

وأشار إلى أن "المملكة العربية السعودية تحاول تلمّس توجّه معين لدى أكثرية سنية، إلا أنه للأسف حتى الآن لا يوجد هذا التوجه بشكل واضح".

ولفت إلى أن "الطائفة السنية تلقت خطاب القسم لرئيس الجمهورية جوزاف عون بشكل كبير، واعتبرت أن هذا الخطاب يمثل تطلعاتها وتوجهاتها بغض النظر عن من سيكون رئيس الحكومة"، مؤكّداً أن "أمل الطائفة السنية أن يكون هناك رئيس حكومة شريك حقيقي مع عون في تنفيذ خطاب القسم، وتشكيل حكومة حقيقية وإصلاحية، وأن تترجم هذه الحكومة من خلال بيانها الوزاري ما طرحه الرئيس عون على صعيد بناء الدولة".

وشدّد على أن "الانقسام واضح بين النواب السنة، فهناك من يؤيد الرئيس نجيب ميقاتي ومن يؤيد نواف سلام، إلا أن الشارع السني يراهن على الخيارات التي طرحها الرئيس عون في خطاب القسم، ويعتبر أن هذا التوجه يترجم من خلال نواف سلام لرئاسة الحكومة. ولكن للأسف، لا توجد أكثرية نيابية تترجم هذا التوجه الذي يعبر عن الرأي العام السني".

واعتبر أن "السعودية لم تلعب دورًا في تحفيز الشارع السني على تبني خيار معين، بل هي تلعب دورًا في مساعدة جميع اللبنانيين من مختلف الطوائف والأحزاب. وبالتالي، السعودية تنظر اليوم إلى حالة وطنية يجسدها اللبنانيون، وتتناسب مع خطاب القسم، وليس همّها إقناع السنة بهذا التوجه أو ذاك".

وأشار إلى أن "السعودية ربما تريد حكومة مثالية تترجم خطاب القسم، إلا أنها ليست من تشكّل الحكومة. وبناء على برنامج الحكومة، ستُقيّم المملكة العربية السعودية كيفية تعاطيها مع لبنان في المرحلة المقبلة".

وختم دياب بالقول: "الشارع السني متروك لما بعد الانتخابات النيابية عام 2026، هل نخرج بقيادة سنية جديدة يكون لها أكثرية في الشارع السني، أم يعود الرئيس سعد الحريري ليلملم هذا الشارع ويعود إلى قيادته، ومن ثم قيادة وطنية جديدة؟ هذا رهن الانتخابات المقبلة".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا