محليات

النفايات الصلبة تحاصر طرابلس... كارثة بيئية تهدد المدينة وسكانها

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تهدد طرابلس كارثة بيئية حقيقية ما لم تسارع البلديات المعنية والجهات الرسمية المختصة الى تداركها سريعا ،والمعضلة التي كانت الى الامس محصورة بالمكب الذي فاق حده في الاستيعاب وبات شبه قنبلة موقوتة مهددة بالانفجار في اية لحظة ،بل هي   تمددت الى مدخلي طرابلس من جهتي زغرتا والكورة حيث النفايات تمتد  على "مد العين والنظر " على طول اوتوستراد مجدليا – طرابلس من جهة زغرتا ،وعلى طول الطريق من ضهر العين الى البحصاص من حهة الكورة، وعبثا تحاول البلديات المعنية في القضائين منع تفشي هذه الظاهرة ، الا انها ورغم كل الجهود تقف عاجزة امام فوضى مستشرية ، وجهل بيئي غير مسبوق ، من قبل من يرمي هذه النفايات عشوائيا على جوانب الطرق .

والى ما اشرنا اليه اعلاه يبقى نهر ابو علي مكبا اساسيا لسوق الخضار حيث ترمى فيه كل الفضلات بدون اية "رفة عين "ناهيك عما ياتيه من خارج طرابلس من شاحنات تفرغ فيه نفاياتها تهريبا خلال الليل بعدما نظمت شرطة بلدية طرابلس دوريات مراقبة تقوم بحجز وتسطير محاضر ضبط بالاليات المخالفة وبمن يرسل النفايات الى النهر.

حبال هذا الواقع اجتمعت فعاليات أهلية ونقابية في الرابطة الثقافية وطالبت بمعالجة ملف النفايات في قضائي زغرتا والكورة رفعاً للضرر عن طرابلس وأصدروا بيانا طالبوا 

فيه  محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا التدخل السريع مع وزارتي البيئة والداخلية ورؤساء بلديات قضائي زغرتا والكورة لإيجاد مكبات نفايات لبلدات وقرى القضائين رفعاً للضرر اللاحق بمدينة طرابلس حيث يعمد كثير من سكان تلك البلدات إلى نقل نفايات منازلهم ومتاجرهم ورميها في مستوعبات وشوارع طرابلس وفي الطرق العامة التي تصل القضائين بطرابلس، بما يتسبب في انتقال الدخان والروائح الكريهة إلى أبي سمراء والقبة عند احراق النفايات.

كما دعوا المحافظ لتطبيق مقررات الاجتماع الذي عقده مع رؤساء البلديات في أواخر شهر تشرين أول الماضي حيث وعدوا بإيجاد حلول لهذه الأزمة.

ونبهوا رؤساء بلديات القضائين الى أن مدينة طرابلس ليست مكبا لنفايات القرى والبلدات المجاورة فلا يجوز أن نسمع عن تهريب النفايات وادخالها إلى المكب البحري المخصص لمدن الفيحاء لأن هذا الكم الهائل من النفايات الإضافية سوف يؤدي إلى إمتلاء المكب بما يضع طرابلس أمام مشكلة ايجاد مكب جديد.

ودعوا المحافظ لتوجيه القوى الأمنية والبلديات من أجل وضع نقاط أمنية ثابتة ومتحركة على مداخل طرابلس وأمام المكب البحري بما يمنع رمي النفايات المهربة في مستوعبات المدينة أو في مكبها.

واعتبروا ان العجز والفشل الذي تعانيه معظم وزارات ومؤسسات الدولة يستدعي رفع الصوت وايقاظ النائمين وملاحقة المرتكبين الذين يستهترون بطرابلس  وشعبها.

 وطالبوا مجلس الإنماء والإعمار واتحاد بلديات الفيحاء المسؤول الأول عن مراقبة عمل شركة جمع وكنس ونظافة مدن الفيحاء وكل المعنيين بالأمر للتأكد من قدرة وإمكانية وجهوزية أي شركة تسعى للحصول على عقد جديد لتنظيف شوارع مدينة طرابلس، "لأننا لن نقبل استمرار الحال على ما هو عليه."

وقد كرر المجتمعون التأكيد على أن مدينة طرابلس ليست مكبا لنفايات القرى والبلدات المجاورة فلا يجوز أن نسمع عن تهريب النفايات وادخالها إلى المكب البحري المخصص لمدن الفيحاء لأن هذا الكم الهائل من النفايات الإضافية سوف يؤدي إلى إمتلاء المكب بما يضع طرابلس أمام مشكلة ايجاد مكب جديد.

ثم اجتمعوا ثانية ودعوا مجددا  المحافظ لتوجيه القوى الأمنية والبلديات من أجل وضع نقاط أمنية ثابتة ومتحركة على مداخل طرابلس وأمام المكب البحري بما يمنع رمي النفايات المهربة في مستوعبات المدينة أو في مكبها.
كما طالبوا  بمراقبة عمل شركة جمع وكنس ونظافة مدن الفيحاء وكل المعنيين بالأمر للتأكد من قدرة وإمكانية وجهوزية أي شركة تسعى للحصول على عقد جديد لتنظيف شوارع مدينة طرابلس،

كما اطلع المجتمعون على شرح مفصل من الدكتور منذر حمزة والدكتور ربيع كبارة على المشروع المتفق عليه مع وزارة البيئة  لحل أزمة النفايات في طرابلس والمزمع تنفيذه ولكن بسبب العدوان الأخير على لبنان توقفت آليه متابعة المشروع على أمل استكمال البحث والعمل الجاد على حل هذه المعضلة التي تعاني منها المدينة منذ زمن في العهد الجديد وختم المجتمعون بالاتفاق على إبقاء اجتماعاتهم مفتوحة والتي ستستكمل في الاسبوع القادم بزيارة امين عام سر محافظة الشمال الأستاذة ايمان الرافعي لوضعها في جو الاجتماعات واللقاءات والتعاون معها لإيجاد حلول آنية وسريعة لحين يتم العمل بمشروع عام ومتكامل

وقال رئيس الرابطة الثقافية الصحافي الدكتور رامز الفري ، "للنهار "منذ ثلاثة عقود يتنامى في طرابلس ومحيطها تلوث الهواء والتربة والمياه الجوفية والنهر والبحر ملحقا أضرار صحية بمئات آلاف الناس الذي يسكنون المدينة وقد آن الأوان للعمل الجاد على إيجاد حل لهذه الكارثة البيئية والتي أصبحت تشكل خطرا بيئيا وصحيا على المدينة وأهلها،  إضافة إلى مواجهتنا اليوم  لأزمة جديدة والمتمثلة برمي النفايات القادمة من الكورة و زغرتا على أطراف ومداخل مدينة طرابلس مما سبب بكارثة جديدة، ومن هنا نشدد على متابعة المشروع الذي وضع بإشراف وزارة البيئة والذي يؤمن حل مستدام وشامل لهذه الأزمة التي لم تعد تحتمل ويكمن أن تؤدي إلى انفجار شعبي في أي لحظة".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا