الحزب: من الممانعة والتعطيل... الى المعارضة ديموقراطيا؟!
بخلاف ادائه السابق اعتمد حزب الله المعارضة الديموقراطية للاستشارات النيابية غير الملزمة التي يجريها رئيس الحكومة المكلف نواف سلام، علما انه لطالما لجأ الى الاعتراض العنفي من القمصان السود الى احداث 7 ايار العام 2008، اضافة الى قطع واقفال الطرق...
ولكن في المقابل لا بدّ من انتظار نتائج المشاورات لمعرفة كيف سيتعاطى مع المرحلة المقبلة، حيث اعتبر مصدر مطلع انه راهنا لا يجوز الجنوح نحو التفسيرات السلبية، وبالتالي الاجتهادات راهنا وان كانت مبينة على وقائع لا تتقدم على مصلحة البلد.
من جهته وتعليقا على اداء حزب الله، اعتبر النائب السابق فارس سعيد، في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" ان حزب الله ولفترة طويلة تقدم امام الرأي العام وتحديدا الشيعي والحزبي منه بانه الضمانة الوحيدة وهو بديل عن الدولة، ولكن تبين انه جراء الحرب انهارت هذه الضمانة حين لم تبرز لا في الصحة ولا في الامن ولا في السياسة، وبالتالي من الطبيعي ان يلجأ الى اعادة النظر بوضعه وان يبحث عن ضمانة الدولة التي هي ضمانة جميع اللبنانيين ومن ضمنهم الشيعة وجمهور الحزب.
ورأى سعيد ان انهيار هذه الضمانة سيدفع حزب الله ومعه حركة امل وجميع من يدور في فلكهما الى اعتماد ضامنة الدولة كبديل عن ضمانة الاحزاب.
ولفت سعيد الى تبدل شكل الاعتراض، فحين كان يريد حزب الله سابقا ان يعترض كان يلجأ الى العنف، اليوم الاعتراض اصبح ديموقراطيا من خلال مقاطعات جلسات مجلس النواب او الاستشارات غير الملزمة او اصدار المواقف والبيانات لكن لم يعد لدى الحزب القدرة على ترجمة هذا الاعتراض كما كان يحصل في السابق كـ 7 ايار العام 2008 وما شابه.
وختم سعيد مبديا اعتقاده ان كل هذا الكلام او الاعتراض سينتهي بمحاولة انتزاع بعض الضمانات الداخلية وتحديدا من الحكومة وصولا الى المشاركة فيها.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|