لقاء مرتقب في بعبدا... خفايا اللقاء بين بري وسلام!
إتجهت الأنظار اليوم إلى عين التينة لرصد أي تقدم ممكن في موضوع تشكيل الحكومة، بعد المقاطعة المعلنة من قبل الثنائي الشيعي للاستشارات النيابية غير الملزمة، التي تُجرى لتشكيل الحكومة، وذلك بعد اعتباره أن هناك انقلاباً على التفاهمات التي سبقت الانتخابات الرئاسية والتي ركزت على أن يكون الرئيس نجيب ميقاتي هو الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة.
اللقاء الذي دام نحو 50 دقيقة بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس المكلف نواف سلام، كان بمثابة تمهيد لإرساء أرضية حوار بين الطرفين، إذ لم يصل إلى اتفاق كامل ولكنه لم يحمل دلالات سلبية على العلاقة بينهما، وهذا ما أكده الرئيس المكلف بإشارته إلى أن الاستشارات قد انتهت اليوم بلقاء الرئيس بري، وفقًا لما نقلته مصادر متابعة في عين التينة.
وتوضح المصادر، أن الأجواء يمكن اعتبارها إيجابية كما قال الرئيس بري، وكما أكد عليها معاونه السياسي النائب علي حسن خليل الذي بشّر بتحقيق تقدم كبير في الحوار حول تشكيل الحكومة.
وكانت ردة فعل الرئيس المكلف عند سؤاله عن محاولة إقصاء أي طرف عن الحكومة دلالة مهمة على رفضه لهذا المنطق، حيث اعتبره كلامًا معيبًا، مؤكدًا أنه لا أحد يسعى لإقصاء الآخر.
ورغم التكتم على تفاصيل ما دار بين الرئيس بري والرئيس سلام، تكشف المصادر أن "اللقاء تناول بشكل مستفيض الملفات الهامة والحساسة، بما في ذلك كيفية التعافي والعلاقة بين رئيس الحكومة والحكومة بشكل عام، دون الدخول في أسماء الوزراء المقترحين، حيث لم يتم الاتفاق على أي أسماء حتى اللحظة".
وفي هذا السياق، تؤكد المصادر أن "ما حاول الرئيس بري أن يبلغه للرئيس سلام هو أنه لا يمكن فصل حزب الله عن حركة أمل، بمعنى أنه لا يمكن لأحد من الطرفين المشاركة في الحكومة دون الآخر، إذ سيكون الطرفان معًا في المشاركة أو معًا في الامتناع عن المشاركة".
ونقلت المصادر ، أن "الرئيسين بري وسلام أكدا أنهما يقرآن في "الكتاب نفسه"، أي الدستور والطائف، وأنه لا شرعية لأي أمر يناقض العيش المشترك".
وتذكر المصادر أيضًا أن "الرئيس بري كان قد تلقى رسائل مطمئنة من الرئيس سلام عبر قنوات الاتصال، مما جعله على استعداد لاستقبال هذه الإيجابية".
وأخيرًا، لم يُخفِ الرئيس المكلّف بعد لقائه مع الرئيس بري أنه أصبح لديه تصور عن الحكومة، وهو ما سيطلع عليه رئيس الجمهورية خلال اللقاء الذي سيجمعهما بعد قليل.
أما بالنسبة للوزراء، فتشير المصادر إلى أن "الأجواء تدل على تعيين وزراء من كافة القوى ذوي الاختصاص، دون أن يكون بالضرورة أن يكونوا حزبيين".
وعن ما لاحظه البعض من تجهم على الرئيس المكلّف، توضح المصادر أنه "يجب التنبه إلى أنه قاضٍ في الأساس، وربما شعر البعض بعدم ارتياحه من تعابيره، إلا أن العكس هو الصحيح، فقد خرج مرتاحًا من اللقاء".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|