رسالة الى العهد الرئاسي الجديد... الرّصاصة بحَجْم 1701 ولبنان ينتظركم...
صحيح أن العهد الرئاسي الحالي لا يزال جديداً جداً، ولكن انتظاراتنا كبيرة وكثيرة جداً أيضاً، بعد سنوات من "الفراغات" السلطوية المستمرة، وهي تدفعنا الى مطالبته بالكثير، ولو من ضمن توقيت زمني قياسي بسرعته.
الى أين؟...
ومن أبرز ما نطالب العهد الرئاسي الجديد به، هو أجوبة واضحة عن أسباب إطلاق النار الكثيف نهاراً وليلاً، في عدد من المناطق كبعض ضواحي بيروت مثلاً، ووصول الشظايا والرّصاصات الطائشة الى مسافات بعيدة، وذلك من دون أن يُعرَف السبب، ومن دون أن تحرّك الدولة بقواها الأمنية والعسكرية ساكناً فعلياً تجاه ما يجري.
أفلسنا ضمن مرحلة سياسية جديدة؟ وألا ينتظر الجميع من حكم الحقبة الجديدة أن يكون حكماً يفرض هيبة الدولة ويطبّق القرارات الدولية، خصوصاً القرار الدولي 1701 بكل مندرجاته؟ فكيف يمكن تطبيقه، بكل ما ينطوي عليه من تحديات واستحقاقات، إذا استمر العجز في ضبط رصاصات طائشة، هنا أو هناك؟
فلدى جميع الناس أسئلة كثيرة، ومن حقهم أن ينالوا أجوبة واضحة تدلّهم الى أين يسيرون، وكيف، ومتى.
انتظار؟؟؟
أكد مرجع مُطَّلِع أنه "من الطبيعي جداً أن يكون هناك مجموعة من الأسئلة الكثيرة لدى الناس، والتي تحتاج الى أجوبة سريعة، في الوقت الراهن. ولكن الذرائع التي من الممكن استخدامها اليوم لعدم توفير أي جواب واضح، هو أن لا حكومة جديدة حتى الساعة، ولا وزارات فاعلة، ولا وضوح حقيقياً يرتبط بمستقبل قيادة الجيش وقوى الأمن الداخلي. كما لا يوجد أي تغيير فعلي على مستوى إدارات الدولة عموماً".
ودعا في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى "الانتظار بَعْد الى حين استقرار المؤسّسات، وإنهاء الفراغ الحكومي والأمني والعسكري، كبداية تمهّد للمطالبة بالكثير في وقت لاحق. فنحن لا نزال في البداية، ولا مجال للتشكيك بالقدرات الأمنية الرسمية بالكامل الآن، بانتظار اكتمال المؤسّسات اللبنانية شكلاً ومضموناً. وعندها، لكل حادث حديث في ما بعد".
تنصيب ترامب...
واعتبر المرجع أن "الفلتان الأمني بات أكثر انضباطاً من الماضي، ولكن الخروقات الحقيقية موجودة، وهذا صحيح، ولا يمكن التغاضي عنها أيضاً. فبعض مناطق بيروت لا تنعم الى الآن بأي نوع من أمن رسمي فعّال ومُتكامِل، خصوصاً أن الجيش لم يدخلها بَعْد، بل وصل الى مداخلها بالأكثر، وذلك رغم أن الجميع ينتظر زوال زمن المحميات الأمنية بموجب خطاب القسم للرئيس جوزف عون، والذي يحتاج تطبيقه الى وقت".
وشدد على "وجوب الاستثمار السريع بتنصيب (الرئيس الأميركي المُنتَخَب دونالد) ترامب في لبنان، على صعيد تطبيق القرار 1701 بكل مفاعيله، وإنزال الجيش اللبناني الى الأرض للإمساك بكل شيء بطريقة أوضح، ومن دون أي اعتبارات أو معوقات".
وختم:"القراران 1701 و1559 تحديداً، يكمّلان بعضهما، وتطبيقهما يعني حصر السلاح بيد القوى الشرعية الرسمية فقط. بدأ تطبيق ذلك مع الفلسطينيين خارج المخيمات، ولا بدّ من توسيع مروحة هذا العمل على صعيد الداخل اللبناني بشكل عام".
أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|