أزمة غير مسبوقة تنتظر اللبنانيين في ربيعهم... وستستمر حتى نهاية صيفهم!
في ظلّ التغيّرات المناخية الحادة التي يشهدها لبنان، يلوح شبح أزمة مائية خطيرة في الأفق، تُنذر بتداعيات مباشرة على مختلف القطاعات، خصوصاً الزراعية. يأتي هذا التحذير في وقت يعاني فيه لبنان من نقص كبير في معدّل هطول الأمطار، مما يهدد بمواجهة شحّ مائي غير مسبوق مع نهاية فصل الربيع المقبل.
في هذا السياق، أوضح رئيس قسم التقديرات في مصلحة الأرصاد الجوية في مطار بيروت، محمد كنج، أن "لبنان حقّق حتى اللحظة حوالي 30% فقط من معدّل الأمطار السنوي، وهو رقم مقلق للغاية".
وأشار كنج إلى أن "البلاد اجتازت حتى الآن حوالي 70% من فصل الشتاء، وبعد انتهاء فصل الخريف، نحن على أبواب نهاية مربعانية الشتاء، وحتى اللحظة، لا توجد منخفضات جوية فعّالة تلوح في الأفق".
وأضاف: "هذا الوضع ينذر بكارثة، إذ سيؤدي إلى شحّ في الموارد المائية، سواء الينابيع الجوفية أو مياه الأنهار. بخلاف السنوات الماضية، حيث كانت تداعيات شحّ المياه تظهر عادة في أواخر الصيف، فإن هذا العام سنشهد هذه الأزمة مع نهاية فصل الربيع بسبب قلة الأمطار".
وبالنسبة إلى كميات الأمطار المسجلة حتى الآن، أوضح كنج أن "المدن الساحلية لم تسجل أكثر من 250 ملم من المتساقطات، في حين أن المعدّل العام حتى الآن يبلغ حوالي 460 ملم. أما في زحلة، فقد بلغت المتساقطات حوالي 149 ملم فقط، مقارنة بالمعدّل العام البالغ 345 ملم، مما يعني نقصاً يقارب 40% من المعدّل السنوي المتوقع".
وتابع قائلاً: "حتى إذا شهدنا تساقطاً غزيراً للأمطار في شهري شباط وآذار، فإن الفارق الكبير لا يمكن تعويضه. المعدّل المعتاد لشهر شباط هو 109 ملم، لكننا نحتاج إلى أكثر من 500 ملم لتعويض النقص، وهو أمر شبه مستحيل".
وختم كنج محذراً من أن "الأزمة المائية المقبلة ستكون لها انعكاسات مباشرة على الإنسان، إلى جانب تأثيرها الكبير على الزراعة وتوليد الطاقة. حتى لو شهدنا هطولات غزيرة في الأشهر المقبلة، فإن ذلك قد يضر بالموسم الزراعي، ولن يكون كافياً لتفادي الأزمة".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|