"للترفع عن كل الصغائر"... عون يدعو لتأليف حكومة سريعاً

أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون على أهمية الترفع عن الصغائر لتأليف الحكومة بأسرع وقت ممكن، مشيراً إلى أن ذلك سيسهم في إطلاق عجلة العمل والإسراع في إعادة إعمار المناطق التي تضررت جراء الحرب الإسرائيلية الأخيرة. جاء ذلك خلال لقاءات عقدها الرئيس عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا.

استقبل الرئيس عون بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني، يرافقه وفد من مطارنة الطائفة من لبنان وبلاد الانتشار. وأعرب البطريرك عن سعادته بزيارة قصر بعبدا، مثمناً انتهاء الشغور الرئاسي، ومشيراً إلى أن الظروف الاستثنائية التي انتُخب خلالها الرئيس عون تجعل من إعادة الإعمار ضرورة ملحة، لاسيما في الجنوب وأجزاء من بيروت التي تأثرت بالحرب الأخيرة.

بدوره، أكد الرئيس عون أن السريان مكوّن أساسي من مكونات الشعب اللبناني، مشدداً على أهمية الكفاءات البشرية اللبنانية وضرورة استثمارها لبناء الدولة.

كما استقبل الرئيس عون رئيس الحكومة السابق حسان دياب، الذي هنأه على انتخابه رئيساً للجمهورية. وأعرب دياب عن أمله في أن تشكّل الحكومة الجديدة بسرعة لمعالجة التحديات التي يواجهها لبنان، مؤكداً أهمية التعاون بين الأطراف كافة لتجاوز الأزمات.

والتقى الرئيس عون رئيس المجلس الدستوري القاضي طنوس مشلب وأعضاء المجلس. وأكد في كلمته خلال اللقاء على ضرورة استقلالية القضاء، مشيراً إلى أن القضاء والأمن هما الركيزتان الأساسيتان لبناء الثقة والاستثمار في لبنان.

تلقى الرئيس عون رسالة تهنئة من ملك بريطانيا تشارلز، عبّر فيها عن أمله بتعزيز العلاقات الثنائية بين لبنان والمملكة المتحدة، مشيراً إلى أهمية التعاون في مجالات السلام والأمن والاقتصاد.

كذلك، تلقى الرئيس عون برقيات تهنئة من عدد من القادة الدوليين، بينهم العاهل المغربي الملك محمد السادس والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذين أعربوا عن دعمهم لاستقرار لبنان واستعدادهم للتعاون في المرحلة المقبلة.

بحث الرئيس عون مع المدير الإقليمي للبنك الدولي جان كريستوف كاريه المشاريع التنموية التي يمولها البنك الدولي في لبنان، ولا سيما إعادة الإعمار بعد الحرب الأخيرة. وأكد كاريه استعداد البنك لدعم الإصلاحات الاقتصادية والمشاريع الحيوية التي تسهم في استقرار البلاد.

شدد الرئيس عون على ضرورة استثمار الفرص المتاحة للنهوض بلبنان، داعياً إلى الإسراع في تشكيل حكومة تضم الكفاءات اللازمة لتحقيق الإصلاحات المطلوبة، وإعادة بناء الثقة بين الدولة والمجتمع الدولي، بما يفتح المجال أمام تدفق الاستثمارات وتعافي الاقتصاد الوطني.