خطّة إسرائيليّة - أميركيّة لنزع تدريجي لسلاح "الحزب"
يمارس الإسرائيليون مع الأميركيين ضغوطاً كبرى على لبنان لنزع سلاح حزب الله، أو وضع خطة لإنهاء الوجود العسكري للحزب في جنوب نهر الليطاني، على أن يتم العمل لاحقاً على معالجة كل سلاح الحزب في كل لبنان.
ومن الرسائل التي ترد إلى لبنان أنه لا يمكن لحزب الله التلاعب باتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب، وهو واضح وينص على عدم الاحتفاظ بأي وجود عسكري بعمق أكثر من 30 كيلومترا داخل الحدود.
وأنه طالما أن الحزب لا يلتزم بذلك، فإن الضربات الإسرائيلية ستبقى مستمرة. وأمام هذه المعادلة، وبالنظر إلى الضربات الإسرائيلية في الأيام الماضية على شمال «الليطاني»، وتحديداً في مدينة النبطية، أو في البقاع، يكون لبنان قد تحوّل إلى ما يشبه سوريا في السنوات الماضية، أي أن إسرائيل قادرة على توجيه ضربات في أي مكان تريده لدى رصد أي تحريك لأسلحة حزب الله، لقطع أوصاله ومنعه من التحرك بفعالية. ويترافق ذلك مع تغيير كامل في الوقائع السياسية اللبنانية، ولذلك برزت الضغوط المتعلقة برسائل خارجية حول استبعاد حزب الله من الحكومة، وعدم تمثيله بوزراء محسوبين عليه، لإطباق الحصار على الحزب، ومنعه من أي قدرة على التأثير في مجريات القرارات والتطورات.
يأتي ذلك في وقت شهدت بعض البلدات الجنوبية الحدودية تحرّكات يدعمها حزب الله للسكان للعودة الى بلداتهم التي لا تزال محتلة من الجيش الإسرائيلي، في مسعى لإبقاء الضغط على إسرائيل للانسحاب في 18 الجاري، الموعد الممدد الذي لم يوافق عليه الحزب، علماً بأن هناك رسائل وصلت إلى بيروت بأن موعد 18 الجاري ليس ثابتاً أو مقدساً، خصوصاً في حال لم تكن الحكومة في لبنان قد شُكّلت ولم ينتشر الجيش بشكل كامل في الجنوب.
في المقابل، أبقى الإسرائيليون ضغوطا لعدم الانسحاب من نقاط لبنانية استراتيجية، هي تلة الحمامص الواقعة عند المدخل الغربي الجنوبي لبلدة الخيام، وتكشف كامل بلدة الخيام ومنطقة حاصبيا حتى إبل السقي، وتلة العويضة، الواقعة بين العديسة والطيبة في قضاء مرجعيون، وتكشف الناقورة وكل القطاع الغربي حتى صور وكل القطاع الأوسط حتى مجرى الليطاني والبقاع الغربي من جهة جزين. تلة خلة وردة، وهي نقطة استراتيجية تقع جنوب غرب بلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل، ووادي قطمون، وهي نقطة استراتيجية تقع جنوب غرب بلدة رميش في قضاء بنت جبيل، وجبل بلاط، عند أطراف مروحين في قضاء صور الذي يكشف الساحل الجنوبي من صور الى الناقورة وعمق القطاع الغربي حتى طيرحرفا والجبين. ومنطقة لبونة علما التي تكشف القطاع الغربي ساحلاً (غرباً وشمالاً) وبلدات قرى شرق صور الجنوبية ولبونة الناقورة، التي تكشف الساحل والمنطقة البحرية حتى صور غرباً، وقرى قضاء صور الحدودية شرقاً، وتعتبر نقطة استراتيجية برية وبحرية في آن، فضلاً عن أنها تشرف على مقر قيادة «يونيفيل» من الجهة الجنوبية، يضاف الى ذلك تلال شبعا وكفرشوبا، وهما النقطتان الاستراتيجيتان اللتان تطلان على كامل منطقة العرقوب والبقاع الغربي شمالاً، وحاصبيا ومرجعيون غرباً، وجبل الشيخ والأراضي السورية غرباً.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|