"حرب العمالقة".. حملة من "مايكروسوفت" لنقل المستخدمين من "كروم" إلى "إيدج"
وعود تُفَرٍح وواقع يُتَرٍح... هل يلغي لبنان الجديد ما يسمى "عيد المقاومة والتحرير"؟
"في خطاب القسم الذي ألقاه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أمام النواب والدبلوماسيين بعد إنتخابه أعلن أن "عهدي هو التعاون مع الحكومة الجديدة لإقرار مشروع قانون استقلالية القضاء، وأن أطعن بأي قانون يخالف الدستور، وعهدي هو الدعوة لإجراء استشارات نيابية في أسرع وقت لاختيار رئيس حكومة يكون شريكاً وليس خصماً ... سنجري المداورة في وظائف الفئة الأولى ضمن الدولة، كما سنقوم بإعادة هيكلة الإدارة العامة، كما سأعمل على تأكيد حق الدولة في احتكار حمل السلاح ... (و) سنستثمر في الجيش لضبط الحدود وتثبيتها جنوباً وترسيمها شرقاً وشمالاً، ومحاربة الإرهاب، ويطبق القرارات الدولية، ويمنع الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان".
كلام عابق بتوق اللبنانيين للتحرر من الأسر في قعر مستنقع الذل الذي رمتهم فيه منظومة تحالف سلاح الغدر والمال القذر لأكثر من نصف قرن.
رئيس الحكومة نواف سلام، من جهته، وعد اللبنانيين في كلمة مقتضبة من القصر الجمهوري بأن حكومته "ستسعى إلى إعادة الثقة بين المواطنين والدولة، وبين لبنان ومحيطه العربيّ، وبين لبنان والمجتمع الدوليّ."
وأضاف سلام: "سيكون على الحكومة العمل مع مجلس النواب على استكمال تنفيذ اتفاق الطائف والمضي بالإصلاحات المالية والاقتصادية، والحكومة ستكون مساحة للعمل المشترك البنّاء وليس للمناكفات ... يهمني أن تكون الحكومة حكومة إصلاح وإنقاذ، والإصلاح هو الطريق الوحيد إلى الإنقاذ الحقيقيّ."
الإصلاح يبدأ من زاويتين في آن، يبدأ من أسفل درج الفساد بحل جميع الميليشيات والعصابات المسلحة ومصادرة سلاح الغدر، كما يبدأ، وفي نفس الوقت، من قمة الدرج ليضرب بارونات الفساد المالي التي تغذي ميليشيات الغدر وعصابات الأزقة.
فهل لدى "الدولة" التي ورثها عون وسلام عن الزمن البائد ما تحتاجه من سلطات وإدارات وقدرات لم يعشش فيها الفساد ما يجعلها قادرة، بل راغبة، في إجتثاث الوبائين اللذين رميا البلد في ما كان يعرف في قديم الزمان بوادي المجذومين، أو ما يعرف حاليا بوادي الموبوئين ما عزل لبنان عن أشقائه وأصدقائه لتفادي الإبتلاء بمصابه.
من سينفذ ما وعد به عون وسلام لا سيما حل الميليشيات والعصابات ومصادرة سلاحها وتثبيت الحدود الجنوبة وترسيم الحدود الشرقية والشمالية الملتهبة ،؟ من سيفرض تطبيق القرارات الدولية؟ من سيمنع التهريب بمختلف أنواعه ومن سيمنع الإعتداءات الإسرائيلية والتسبب بالإعتداءات الإسرائيلية ؟؟؟
بل، وهذا الأصعب، كيف سيتعامل لبنان مع محظورات أميركا التي أعلنتها صراحة نائبة المبعوث الرئاسي الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس من القصر الجمهوري بعد لقائها الرئيس عون.
وقالت أورتاغوس للصحافيين "لم أشهد يومًا هذا القدر من الحماس في الولايات المتحدة ومن الجالية اللبنانية حول العالم بشأن مستقبل هذا البلد. وأعتقد أن ذلك يعود، إلى حد كبير، إلى هزيمة حزب الله على يد إسرائيل،"
وأضافت: "ونحن ممتنون لحليفتنا إسرائيل على هزيمة حزب الله. ولكن الشكر لكم، إلى الشعب اللبناني، وإلى الرئيس عون ورئيس الوزراء ...نواف سلام، وإلى جميع أفراد هذه الحكومة الملتزمين بإنهاء الفساد، وبإجراء الإصلاحات، والتأكد من أن حزب الله ليس جزءًا من هذه الحكومة بأي شكل من الأشكال، ويظل منزوع السلاح ومهزومًا عسكريًا."
ولفتت إلى " الضغط الذي يفرضه الرئيس (دونالد) ترامب الآن على الجمهورية الإسلامية في إيران لمنعها من تمويل وكلائها الإرهابيين في المنطقة. "
وكشفت أورتاغوس عن رؤية أميركا لمستقبل لبنان الذي "يستحق أن يكون وجهة لكبار رجال وسيدات الأعمال والشركات من جميع أنحاء العالم للاستثمار فيه. نريد أن نعيد لبنان إلى مكانته في الشرق الأوسط بأكمله، وأعلم أننا سنحقق ذلك معًا".
وخلصت إلى القول: "... لقد بدأ عصر نهاية إرهاب حزب الله في لبنان وحول العالم، وانتهى هذا الأمر".
كيف ستتعامل الدولة اللبنانية الموعودة مع محظورات أميركا، والإشتباكات المشتعلة على الحدود الشرقية والممتدة إلى الشمالية بين الجيش السوري وتحالف مهربي العشائر اللبنانية وعناصر حزب الله وفلول الأسد الهارب ، كيف ستطبق إتفاق الطائف والقرارات الأممية 1701 و 1559، علماً بأن
سيل من التساؤلات يطرح على حكومة سلام ومؤشرات الإجابات عنها تنتظر صدور بيانها الوزاري الذي يفترض أن لا يتضمن مفردة "مقاومة" أو الإشار إلى المعادلة الخشبية "جيش-شعب-مقاومة".
لكن السؤال الأبرز يبقى هل ستلغي الحكومة ما يعرف بعيد المقاومة والتحرير لأن ما تم في 25 أيار العام 2000 لم يكن تحريراً بما أن الأرض التي إنسحبت منها إسرائيل سُلّمت للإحتلال الإيراني ومنع الجيش اللبناني في حينها من الإنتشار على أرض وطنه التي لم يدخلها إلا بموجب القرار 1701 العام 2006؟؟؟
محمد سلام -"الوكالة الإتحادية للأنباء"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|