هل تم استبعاد تيار المستقبل عن الحكومة قبل ايام من ذكرى 14 شباط؟!

قبل ايام من عودة الرئيس سعد الحريري الى بيروت، لاحياء الذكرى 20 لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري حيث من المرجح ان يعلن عودته الى الحياة السياسية، كان لافتا ان الحكومة لم تضم ممثلين عن تيار المستقبل او اقله من يدور في فلكه.

البعض تكلم عن استبعاد والبعض الآخر اعتبر ان الوقت لم يحن بعد! فالحريري منذ ثلاث سنوات، قرر ترك كل شيء خلفه وانتظار الفرصة السانحة، على الرغم من أن ابتعاده السياسي لم يزعزع مكانته الشعبيّة في زعامة الطائفة السنيّة.

النائب السابق محمد الحجار لم ير اي استبعاد، قائلا: في ظل الاستمرار في تعليق العمل السياسي وطالما الرئيس سعد الحريري لم يعلن عكس ذلك، لا يمكن الكلام عن استبعاد تيار المستقبل عن الحكومة.
وكشف الحجار في حديث الى وكالة "اخبار اليوم"، ان الحريري اكد للمتصلين به ومن بينهم الرئيس نواف سلام انه لا يريد ان يشارك في اي مشاورات حول الحكومة، لا بل كان موقفه حاسما وصارما في هذا المجال، لكنه في المقابل تمنى ان ينجح سلام في تأليف الحكومة، وليس لديه مطلب في موضوع توزير هذا الشخص او ذلك او منع توزير هذا او ذاك.

وانتقد الحجار كل من حاول الايحاء انه يتكلم باسم الحريري في موضوع تأليف الحكومة، قائلا: هذا الامر غير صحيح، مشددا على ان كل ما يهم تيار المستقبل كان تأليف الحكومة والانطلاق في عملها بشكل فعال.

واضاف: أما وقد تألفت الحكومة، فاننا نرى انها ممتازة، صحيح ان هناك استشرافا للاحزاب ولكن كما هو ظاهر الوزراء غير حزبيين ولديهم الكفاءة المطلوبة انطلاقا مما تظهره سيرهم الذاتية، ونأمل ان يعملوا كفريق واحد منسجم كي يقوموا بالمهام المطلوبة منهم وخصوصا على صعيد الاصلاح واعادة الاعمار لا سيما في الجنوب واعادة اطلاق عجلة الدولة بشكل سريع، وبالتالي فاننا في تيار المستقبل نقدم كل الدعم للحكومة.

وختم: بالنسبة الى اي تفاصيل أخرى علينا ان ننتظر 14 شباط وما سيدلي به الرئيس الحريري في الذكرى العشرين لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.