عربي ودولي

تهديدات ترامب بفتح "أبواب الجحيم" تفاقم "الهوة" بين إسرائيل وحماس

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تسببت تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلقة بـ"فتح أبواب الجحيم" في حال لم تفرج حركة حماس عن جميع الرهائن في غزة بحلول السبت المقبل، بمأزق، ما زاد الهوة بين الحركة وإسرائيل، وذلك بعد انتهاء الأزمة العالقة واستمرار تنفيذ الاتفاق بينهما دون أي تغيير.

وأكدت حماس، أنه بعد مباحثات مع الوسطاء فإنها ماضية بتسليم الرهائن الثلاثة السبت المقبل، في حين تجنبت إسرائيل استخدام تفويض ترامب لاستئناف القتال ضد الحركة في قطاع غزة أو الإفراج عن جميع الرهائن.

مأزق حماس

وتتخوف الحركة من تسليم الرهائن الثلاثة لإسرائيل، ما يمكن أن يدفع الأخيرة للتنصل من الاتفاق ورفض تسليم الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم، خاصة مع الدعم المطلق الذي يقدمه الرئيس الأمريكي لأي إجراء إسرائيلي.

وقال أستاذ العلوم السياسية، رياض العيلة، إن "تهديدات ترامب صعبت على حماس الوصول إلى هدفها من إعلان تأجيل تسليم الرهائن الثلاثة"، مؤكدًا أن الحركة تخشى من إعادة إسرائيل لذات السيناريو حين أجلت السماح للنازحين بالعودة لشمال القطاع عبر محور نتساريم.

وأوضح العيلة، لـ"إرم نيوز"، أن "إسرائيل قد تلجأ لمثل هذا الخيار وتقوم بتأجيل الإفراج عن الأسرى، والضغط على حماس من أجل عدم تكرار الأمر ذاته في المراحل المقبلة من الاتفاق، أو قد تلجأ لاتخاذ قرار بإلغاء الاتفاق والبدء بالعمل العسكري ضد غزة".

وأشار إلى أن "مثل هذا السيناريو سيكون في حال زادت ضغوط الأحزاب اليمينية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خاصة في حال زادت ترجيحات انهيار ائتلافه الحكومي"، مستدركًا "لكن إسرائيل لن تمرر تصرف حماس دون عقاب".

وشدد على أن "تسليم الأسرى عبر الاستعراضات العسكرية، سيدفع إسرائيل لاتخاذ إجراءات مفاجئة ضد حماس"، مؤكدًا أن الاتفاق في الوقت الحالي على المحك ويمكن أن يؤدي أي قرار مفاجئ لانهياره والعودة للحرب.

مأزق إسرائيل

وفي المقابل، تضع تهديدات الرئيس الأمريكي إسرائيل وقادتها في مأزق يتعلق باتهامها بالتخلي عن فرصة الإفراج عن جميع الرهائن دفعة واحدة، والاكتفاء بتسليم حماس لثلاثة منهم، خاصة أن ترامب منح الإسرائيليين فرصة لقلب الطاولة وتغيير الاتفاق لصالحهم.

ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي امطانس شحادة، أن "نتنياهو تجاهل هذه الفرصة مرغمًا، وذلك بسبب حاجته الملحة للحفاظ على حياة الأحياء من الرهائن في غزة، وعدم تعريض سلامتهم للخطر، وهو الأمر الذي قد يزيد الضغوط الداخلية عليه".

وقال شحادة، لـ"إرم نيوز"، إن "نتنياهو فضل تجاهل ضغوط شركائه اليمينيين من أجل التقاط فرصة تهديدات ترامب لاستئناف الحرب، وقرر التجاوب مع المطالبات المتعلقة بالمضي قدمًا للإفراج عن الرهائن وفق الاتفاق مع حماس".

وبين أن "نتنياهو يدرك التباينات الواضحة في تهديدات ترامب وقرارات كبار المسؤولين في إدارته، وهو الأمر الرئيس الذي دفعه لاختيار الإبقاء على الاتفاق مع حماس، خاصة أنه يعلم أن تفسيرات كبار المسؤولين الأمريكيين لتهديدات رئيسهم لا تعني العودة للحرب والإفراج عن جميع الرهائن دفعة واحدة".

وختم قائلًا: "اختار نتنياهو ولأول مرة الامتثال للتحذيرات الأمنية والعسكرية بأن جميع الرهائن لن يعودوا أحياء في حال اتخذ من تهديدات ترامب ذريعة لاستئناف الحرب، علاوة على أنه يرغب بأن يكون شريكًا في خطط الرئيس الأمريكي لغزة، وهو الأمر الذي يدفعه للتحلي بمزيد من الصبر".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا