سعد نجح في الـ "Test"... فهل يحذو حذو جعجع وفرنجية وجنبلاط؟
سعد الحريري عام 2025 لا يشبه سعد الحريري عام 2024!
فذلك الشاب الذي زار بيروت عام 2025 بدا متجهّم الوجه، مخنوقاً، نحيل الجسد، تبدلت ملامحه وانفرجت أساريره! فحضر لملاقاة جمهوره ضاحك الوجه، مرتاحاً هذه المرة، وهو يسلّم على مناصريه ومحبّيه ويلتقط الصور والسيلفي معهم!
كيف لا؟ والرجل رُفع عنه الحظر السياسي جزئياً، فتحدث في السياسة بعد صمتٍ طال ثلاث سنوات وأسبوعين بالتمام والكمال!
حشد سعد الحريري في ساحة الشهداء، ومن دون الدخول في لعبة الأرقام، أثبت أنه لا يزال الزعيم السني الأكبر والأكثر تمثيلاً في الطائفة السنية وأنه “سبحان الله، محبوب” من شارعه وأن قاعدته الشعبية لا تتخلّى عنه!
وهكذا، نجح الحريري في الـ “Test”، والمقصود هنا بالـ “Test” الأرضية الجماهيرية التي يتمتع بها، ويبقى عليه بعدها أن ينتقل إلى العمل الجدي في إعادة رسم المعالم الجديدة لـ “تيار المستقبل”، فمشروع رفيق الحريري “مكمَّل” بصيغة جديدة كما قال الحريري في كلمته، مؤكداً، ولو بطريقة غير مباشرة، أنه “باقي هون” وسيخوض الاستحقاقات المصيرية في كل المحطات المقبلة!
ولكن ما المقصود بالصيغة الجديدة؟
ثمة من يقول إن الحريري قصد بالصيغة الجديدة نيته خوض غمار الاستحقاق البلدي – الاختياري والاستحقاق النيابي على وجه الخصوص، لكن عبر الدعم والتجييش، أي أنه في الانتخابات النيابية المقبلة لن يترشح شخصياً، بل سيدير ويشرف على المعركة، ليلعب دور الزعيم غير النّائب، كما هي الحال مع سمير جعجع ووليد جنبلاط وسليمان فرنجية!
على أيّ حال، الحريري في خطابه قال أكثر مما قاله، فبين سطور الخطاب، هناك رسائل كثيرة مبطّنة أرسلها الحريري، منها تكراره عبارة “لبنان أولاً” ثلاث مرات وكأنه يقول إن “لبنان أولاً”، وهو الاسم الذي كان أطلقه على كتلته النيابية سابقاً، وأنّه “راجع بقوة” على الساحة السياسية ليستعيد دوره “السني” الذي لم يستطع أحد منافسته عليه.
جويس عقيقي -“نداء الوطن”
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|