عندما يفشل “الحزب” في تلميع صورته

“اعتصام بدعوة من حزب الله على طريق المطار استنكاراً للتدخل الإسرائيلي”، بهذه العبارة دعا حزب الله إلى تظاهرة سلمية حيث حمل المتظاهروو الأعلام اللبنانية وأعلام الحزب.

وأكدت مصادر سياسية أنّ هذه التظاهرة تهدف أوّلاً وأخيراً إلى تلميع صورة الحزب بعد اليومين الماضيين، بعدما جرى من أعمال شغب وحرق دواليب وصولاً إلى الاعتداء على نائب القائد العام لليونيفيل، خصوصاً وأنّ هذه الأفعال لا يمكن أن تمرّ مرور الكرام، إذ شكّلت محط استنكار كبير محلياً ودولياً.

واعتبرت المصادر أنّ حزب الله الذي بات اليوم يدرك أكثر فأكثر حجم الخسارة التي مني بها عقب توقيعه على هدنة وقف النار يسعى إلى حفظ ماء الوجه بعد كلّ ما قام به عناصره “غير المنضبطين” على حدّ تعبيره.

إلّا أنّ المفارقة أنّ الحزب لم يتمكّن مرة أخرى من ضبط شارعه الذي عاد ووقع في الفخ نفسه عند مرور دورية لليونيفيل بمواكبة من الشرطة العسكرية فتمّ الاعتداء عليها من قبل مجموعة من المتظاهرين، ما أكد المؤكد وهو أنّ الحزب يقف خلف كل ما جرى أمس، وأنّ الشارع خرج عن سيطرته، ما يدفعه إلى ضرورة إعادة النظر مرة أخرى في استراتيجية الشارع التي يتّبعها، والتي باتت ترتدّ عليه سلبًا أكثر من أي وقت مضى.