الصحافة

أيّ رسائل تبادلها حزب الله و"إسرائيل" خلال التشييع؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لم يكن خافيا على أحد ان حزب الله اراد من الحشد الهائل خلال تشييع امينيه العامين السابقين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، ايصال رسالة مزدوجة للداخل اللبناني كما للمجتمع الدولي، مفادها ان الحزب موجود كما كان، ممثلا وحيدا للطائفة الشيعية في لبنان الى جانب حركة "أمل"، وان وراءه جماهير غفيرة لا يمكن كسرها او استثناؤها من المعادلة السياسية في البلد، كما كانت ولا تزال تخطط الولايات المتحدة الاميركية، التي عبّرت عن موقفها بوضوح مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، التي تحدثت من على منبر قصر بعبدا عن معارضة بلادها "مشاركة حزب الله في الحكومة، بعد هزيمته عسكرياً من جانب إسرائيل".

وتشير مصادر مطلعة على جو الحزب ان " نجاحه بفرض اقصى درجات الانضباط على مئات آلاف المشيعين لم يكن حدثا عابرا، اذ لم يُسجّل اي اشكال جدي سواء خلال التشييع او على الطرقات خلال التوجه للمدينة الرياضية او خلال مغادرتها. كما انه لم يُسجل اطلاق ولو رصاصة واحدة، وهي رسالة اخرى اراد حزب الله ان يقول من خلالها، انه لا يزال يضبط جماهيره وحتى في احلك الظروف، وان كل ما تم التداول به عن ان "من يضبط الناس قد استشهد ولم يبق هناك من يضبطهم".

ولم تقتصر الرسائل التي وجهها الحزب على الشكل، اذ تقول المصادر التي تحدثت اليها "الديار" انها أتت ايضا مباشرة على لسان امينه العام الشيخ نعيم قاسم، بتأكيده ان "المقاومة باقية وقوية ومستمرة، وبأن الحزب وحده يقرر متى يعود للعمل العسكري للتصدي للاحتلال "الاسرائيلي" المتواصل، وان كان راهنا سلّم المهمة للدولة ويقف خلفها". وتشير المصادر الى ان "من يعتقد ان الحزب بصدد تسليم اوراق قوته وابرزها سلاحه على طبق من فضة للاعداء، واهم كثيرا، خاصة في طل العربدة "الاسرائيلية" المتواصلة، والتي تجلت بأبهى حللها خلال التشييع، سواء من خلال تكثيف عمليات القصف في الجنوب والبقاع للاستعراض حصرا، او من خلال محاولة استفزاز المشيعين وارسال طائرات حربية لتحلق فوق رؤوسهم على علو منخفض جدا".

بالمقابل، يبدو واضحا ان العدو "الاسرائيلي" اراد من استعراضاته القول انه متمسك بحرية الحركة والتصرف في لبنان ومن دون حسيب او رقيب، ضاربا بعرض الحائط اتفاق وقف النار وكل ما تضمنه. ولم يكن خافيا انه تقصد استفزاز واخافة المشيعين، بعدما استفزته الأعداد الهائلة منهم التي شاركت بالتشييع.

وتعتبر المصادر ان "السكوت عن الواقع الراهن يُعد جريمة بحق البلد. فحزب الله نفذ بنود الاتفاق بحذافيرها، ولكن ماذا فعلت "اسرائيل" بالمقابل؟ هي تبرت من كل التزاماتها، وتتصرف وكأن لها اليد الطولى في لبنان، بينما الولايات المتحدة الاميركية التي يفترض انها عرابة الاتفاق تتفرج، لا بل ابعد من ذلك تدعم ما تقوم به تل ابيب". وتضيف المصادر:"على لبنان الرسمي عدم الاكتفاء باعلاء الصوت، والبحث جديا بما لديه من خيارات لمواجهة الاحتلال، والا فُسِّر موقفه رضوخا، ما سيستلزم عاجلا او آجلا عودة المقاومة لعملياتها العسكرية، لمواجهة عدو اثبتت التجارب انه لا يفهم الا بالقوة".

بولا مراد -الديار

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا