الصحافة

رهانات الصيف تعوّل على موسم سياحيّ حافل

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

كان يُتوقّع أن يكون الصيف المنصرم حافلاً على الصعيد السياحي وإن كان المغتربون العائدون وحدهم هم من يُحرّك القطاع الذي يتوق لاستعادة الحركة والحياة. غير أنّ التطوّرات الأمنية والسياسية في حينه، لا سيّما على صعيد جبهة الجنوب، أثّرت في عودة المغتربين، وتكبّد القطاع ما تكبّد من خسائر.

طوى لبنان صفحة الحرب مع كلّ ما جلبته من خسائر، وتمّ انتخاب رئيس للجمهورية وتكليف رئيس حكومة تنتظر نيل الثقة للانطلاق في العمل. ومع التطوّرات التي يشهدها لبنان، بدا واضحاً أنّ المطاعم والفنادق والمرافق السياحية تتحضّر لصيف واعد وحافل، وهي اليوم تُعيد ترميم ما تأثر في سنوات، خنق خلالها القطاع.

في هذا السياق، يقول رئيس اتحاد النقابات السياحية ونقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر لـ"نداء الوطن" إنّ الترميم بدأ في كل المناطق اللّبنانية والاستعدادات تتم بسرعة فائقة حتى يعود لبنان لاستقبال زوّاره كما جرت العادة في السنوات السابقة.

ويشير إلى أنّ الأجواء السياسية الحالية وخطاب رئيس الجمهورية جوزاف عون والتغيير الحاصل كلّها شكّلت عوامل مشجّعة لأصحاب المصالح السياحية بإجراء الإصلاحات والترميمات اللّازمة استعداداً لحركة الصيف، مشدداً على أنّ الحركة الحاصلة حالياً تأتي لمواكبة التطوّرات الإيجابية والمؤشرات التي توحي بأنّ الموسم السياحي المقبل قد يكون نشطاً كما اعتاد لبنان سابقاً.

غير أنّ الأشقر لا يطمح لسياحة تنتهي مع انتهاء فصل الصيف، إذ يلفت إلى أنّ القطاع السياحي في لبنان وبكل أركانه يريد موسماً سياحيّاً يمتدّ على 365 يوماً كما يحصل في كل بلدان العالم. وهو في هذا السياق، يقول إنّ لبنان يتميّز بالسياحة الدينية والترفيهية والمطعمية والطبيعية وسياحة تناسب محبي المغامرات أيضاً، بالإضافة إلى السياحة الترفيهية معتبراً أنّ الإمكانات الطبيعية التي يتمتع بها البلد تُشكّل عامل جذب للجميع وعاملاً يُميّز لبنان من كل الدول.

ورغم ما يُشاع عن أنّ أهالي الخليج سيقضون عطلة عيد الفطر في لبنان ولذلك تُسارع الفنادق وبيوت الضيافة لإنهاء تجهيزاتها قبل انتهاء شهر رمضان المبارك، إلّا أنّ الأشقر يلفت إلى أنّ الخليج لم يسمح لرعاياه بزيارة لبنان بعد، كما أنّ الدول الأجنبية لم ترفع تحذير الزيارة للبنان بعد وبالتالي لم يتغير الوضع.

ويقول إنّ موسم التزلج لم يشهد إقبالاً من الخليج بعد، غير أنّ الرهانات هي على زيارة لرئيس الجمهورية جوزاف عون إلى الخليج وإلى المملكة العربية السعودية قبل عيد الفطر وبالتالي قد تكون هدية للبنانيين ليس فقط بإعادة العلاقات بين لبنان ومحيطه إلى طبيعتها بل برفع حظر السفر إلى لبنان وبالتالي عودة المحبين للسياحة إليه.

وعلى صعيد الأرقام والاقتصاد اللّبناني الذي تُشكل السياحة جزءاً أساسياً منه، يشير الأشقر إلى أنّ السياحة تُشكل ما بين 15 إلى 18% من مجمل الاقتصاد اللّبناني الذي تراجع كثيراً بفعل الحرب. ورغم الوضع الصعب حالياً، يُعوّل النقيب على أن تزيد نسبة مساهمة السياحة بالاقتصاد المحلي بعد هذا الصيف إن كان واعداً وعلى حجم التوقعات بنسبة 10% إضافية، مشيراً إلى أنّ القطاع في العام 2010 وصل إلى 10 مليارات من مجمل الدخل القومي ومن الممكن العودة إلى الوضع السابق. 

إيفانا الخوري - نداء الوطن
 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا