عشية شهر رمضان وفي رسالة تحدٍ... أمر "لافت" تشهده مدينة "مُدمّرة"!
مع اقتراب شهر رمضان المبارك، تستعد مدينة النبطية لاستقباله بروح التحدي والأمل، رغم الدمار الكبير الذي أصابها نتيجة العدوان الأخير. هذه المدينة الجنوبية، التي لطالما كانت نابضة بالحياة، تثبت مرة أخرى أن إرادة أهلها أقوى من كل التحديات، وأنهم ماضون في طريقهم للحفاظ على عاداتهم وتقاليدهم، مهما كانت الظروف.
ووفقًا للمعلومات ، رغم الخراب الذي لحق بسوق النبطية التجاري وبالعديد من منازلها ومتاجرها، فإن الاستعدادات لاستقبال رمضان تجري على قدم وساق. فالحركة النشطة التي تميز هذا الشهر لم تغب عن شوارع المدينة، في مشهد يعكس إصرار الأهالي على التمسك بالحياة واستعادة نبض مدينتهم.
هذا العام، لم تمنع آثار العدوان أهالي النبطية من تزيين مدينتهم بأبهى حلة رمضانية. الأضواء والفوانيس تملأ الشوارع، في تأكيد واضح على أن رمضان في النبطية سيظل كما كان دائمًا، شهر الفرح والتجمعات العائلية والروحانيات.
وأشارت إلى أن "الفانوس الكبير، الذي يعتبر تقليدًا سنويًا، سيتم إضاءته كالمعتاد ليشكل رمزًا للأمل والتحدي. والأكثر لفتًا هذا العام، أن المنازل التي طالها الدمار ستُضاء بفوانيس صغيرة، كرسالة واضحة تعبر عن صمود المدينة وأهلها في وجه كل المصاعب".
إلى جانب الزينة والاحتفالات، لفتت المعلومات إلى أن "مدينة النبطية ستشهد نشاطات رمضانية متنوعة طوال الشهر. ومن أبرز المبادرات، إقامة خيمة رمضانية كبيرة في قلب السوق التجاري الذي تعرض للدمار. هذه الخيمة لن تكون مجرد مساحة للقاءات العائلية، بل ستتحول إلى مركز ثقافي واجتماعي يحيي ليالي رمضان بروح جديدة. داخل الخيمة، ستُقام أمسيات رمضانية تتضمن فقرات فنية وثقافية، أبرزها جلسات الحكواتي، الذي سيروي قصصًا عن تاريخ البلدة وصمودها عبر الأزمان".
وفي السياق، أكّد أحد فعاليات مدينة النبطية عبر "ليبانون ديبايت"، أن استقبال أهالي النبطية لشهر رمضان هذا العام يتجاوز كونه مناسبة دينية، بل هو رسالة تحدٍ، وعنوان لاستمرارية الحياة رغم كل التحديات. ورغم الآثار القاسية التي خلفها العدوان، فإن المدينة تثبت مجددًا أنها قادرة على النهوض، وأن رمضان سيبقى فيها شهر البهجة والتواصل الاجتماعي، تمامًا كما كان في كل عام.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|