الصحافة

"المختارة" تستعد للاحتفال بسقوط “طاغية دمشق”

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تحت عنوان «لنلتق بمن رسم لنا طريق العبور» تتحضر المختارة التي تمثل دار الزعامة الجنبلاطية لإحياء ذكرى اغتيال كمال جنبلاط في 16 آذار/مارس الحالي على يد نظام حافظ الأسد عام 1977 حيث يتوقع أن يكون إحياء ذكرى الاستشهاد هذا العام متميزاً في خياره بانتصار الشعبين اللبناني والسوري بسقوط طاغية دمشق وباستعادة الشعب اللبناني لقراره بالالتفاف حول مشروع الدولة وحصرية مرجعيتها من خلال تعبير جماهيري ضخم.

وللغاية رصدت «القدس العربي» تنظيم دعوات للمناصرين ليكونوا حاضرين بكثرة يوم الذكرى.
ويتم تداول فيديوهات حماسية جاء فيها «المختارة قلب لبنان، المختارة رمز العروبة، المختارة فلسطين، المختارة المصالحة والعيش المشترك، المختارة سيادة لبنان، المختارة حاضنة الفقير والصغير والكبير، المختارة كمال جنبلاط ووليد جنبلاط وتيمور جنبلاط، المختارة تنتظركم».

ويأتي إحياء هذه الذكرى في وقت تبدي قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي قلقها من مشاريع التقسيم في المنطقة وهو ما عبّر عنه صراحة الرئيس السابق للحزب وليد جنبلاط ورئيسه الحالي تيمور جنبلاط اللذين يتخوفان من المحاولات الإسرائيلية لاستغلال أي حدث أمني في سوريا وتحديداً في جرمانا والسويداء بهدف دس السم في الجسد السوري الموحد والتذرع بحماية الدروز والسعي لإقامة كانتونات طائفية، وذلك بعد مواقف صادرة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير حربه يسرائيل كاتس بإعطاء التعليمات للجيش الإسرائيلي بحماية سكان جرمانا جنوب دمشق، والتهديد بضرب النظام السوري في حال مساسه بالدروز،
وقد لقيت مواقف نتنياهو ردوداً لدى وجهاء جرمانا الذين أكدوا على أنهم كانوا وسيظلون جزءاً أصيلاً من ريف دمشق وسوريا، معلنين رفضهم الفتنة.

وقال النائب السابق وليد جنبلاط في مؤتمر صحافي «على أحرار سوريا أن يحذروا من المكائد الإسرائيلية واذا كانت قلة قليلة من هنا أو هناك تريد جر سوريا إلى فوضى فلا أعتقد أن الذين وحّدوا سوريا سيستجيبون لدعوة نتنياهو» وأضاف «سأزور دمشق مجدداً لأقول للجميع إن الشام هي عاصمة سوريا وطلبت موعداً للقاء الرئيس أحمد الشرع». وختم «كنا وسنبقى ضد الصلح مع إسرائيل إلى أن تقوم دولة فلسطينية مستقلة».

في غضون ذلك، برزت مواقف رئيس حزب التوحيد وئام وهاب الذي حذّر من التعرض لجرمانا، وكتب على منصة «إكس» ما يلي: «الاقتراب من جرمانا يعني السحق. نطالب أهلنا في جرمانا بعدم التعدي. ولن يقتحم أحد جرمانا وإذا أراد النظام نهاية وخيمة فليحاول اقتحام جرمانا». وكان قد توجّه إلى الرئيس السوري أحمد الشرع، مهدداً بالقول «أيها الجبان سنقصفك بالطائرات الدرزية» في إشارة غير مباشرة إلى الطيارين الدروز في الجيش الإسرائيلي، وقال «لا يمكن محاصرة دروز السويداء وتطلب مني التفرج».

وأوضح وهاب «أن المطروح ليس خياراً بين نتنياهو والشرع، فالأخير لم يثبّت حكمه بعد، وأتوقع أن تحصل مقتلة كبرى في سوريا في وقت ليس ببعيد وأتمنى ألا يكون توقعي صحيحاً». وسأل «حاولنا حماية الدروز في إدلب هل تمكنا من ذلك؟ لم يبق منهم إلا 5 او 6 آلاف من أصل 20 الفاً» لافتاً إلى أنه «ممنوع التدخل في دروز سوريا فلديهم مشايخهم وقياداتهم وهم يعرفون مصالحهم».

وقال في رد غير مباشر على جنبلاط «إذا الشيخ موفق طريف أمّن حماية معينة للدروز نتيجة علاقاته الدولية والإقليمية، لا يجوز أن تكون لدينا هواجس. فالشيخ طريف ليس طامحاً لزعامة سياسية وهو يتحرك كما تحرك جدّه الشيخ أمين طريف لحماية الوزير وليد جنبلاط والجبل في حرب الجبل عام 1983».

وتوقف رئيس الحزب «الديمقراطي اللبناني» طلال أرسلان عند أحداث جرمانا، فكتب على منصة «أكس»: «حدثت بالأمس اضطرابات في جرمانا السورية، مما أدى إلى استنفار كبير في جبل العرب، وأيضًا إلى استنفار من قبل العدو الإسرائيلي تحت شعار حماية الدروز. وكنا قد نبهنا وحذرنا منذ يومين من التمادي الإسرائيلي وخطورته بالتمدد داخل الأراضي السورية واحتلالها والتوغل في الشؤون الداخلية للسوريين».

وقال «الدروز هم عرب أقحاح ولا يحتاجون إلى براءة ذمة من أحد، وقد دفعوا الغالي والنفيس بالدم عبر تاريخهم الحافل بالبطولات لحماية الأرض والعرض على طول المساحة السورية ضد الأجنبي والاستعمار.
ومن منطلق المسؤولية التاريخية والمستقبلية، أناشد الأخوة في المملكة العربية السعودية بالتدخل السريع مع المعنيين في دمشق لوضع حد للتجاوزات التي حصلت وقد تحصل في أي وقت بصيغ وأسباب مختلفة.

الحماية من الشرذمة والانقسامات

الدروز، كما غيرهم من الطوائف والمذاهب والأعراق، بمن فيهم إخواننا السنة، في حاجة إلى حاضنة عربية مخلصة تبدّد مخاوفهم، ولا نرى أهم وأحق وأولى من السعودية لتقوم بهذا الدور لحماية سوريا وشعبها من الشرذمة والانقسامات والفتن». واضاف أرسلان «عمق الدروز كان ولا يزال وسيبقى عربيًا أصيلامهما كثرت الأقاويل والاتهامات. وعلى الإدارة السورية الجديدة أن تعي مخاطر المرحلة، وهذا يتطلب وضوحًا وشفافية في مقاربة المشاكل الداخلية السورية، والابتعاد عن الإبهام في الأجوبة والتفسير والمواقف.

وبكل صراحة أقول لن تحمى سوريا من الداخل إلا باعتماد الدولة المدنية التي يتساوى فيها كل الشعب السوري في الحقوق والواجبات والعدالة الاجتماعية».

سعد الياس - القدس العربي

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا