محليات

"الكتائب" عن مؤتمر المصارحة والمصالحة: شروط وتحضيرات!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لقيت مطالبة رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل بإجراء "حوار مصارحة ومصالحة"، تفاعلاً سياسياً وشعبياً إيجابياً في هذه المرحلة الانتقالية التي يمرّ بها لبنان. وأطلق الجميل دعوته للمرة الثانية في جلسة مناقشة البيان الوزاري بعدما تحدث عنها في جلسة انتخاب الرئيس جوزيف عون، وذكّر بمطالبته فور انتهاء الحرب وعند انتخاب رئيس الجمهورية بعقد مؤتمر مصارحة ومصالحة، وقال: "لأنه لا أحد يمكنه أن يفرض على الآخر قصته، وقد جرّبنا ولا أحد استطاع أن يتبنى قصة الآخر، نريد قصة لبنانية، ولا يمكننا القيام بها إلا بمؤتمر مصارحة ومصالحة، ونضع هواجسنا ومخاوفنا على الطاولة". فأين أصبحت الدعوة وهل بدأت التحضيرات ؟

رئيس جهاز الاعلام في حزب الكتائب اللبنانية باتريك ريشا يؤكد لـ"المركزية" انها لم تكن المرة الاولى في مجلس النواب التي يُطرَح فيها هذا الموضوع، بل تم الحديث في اطلالات ومناسبات عدة قبل ذلك عن ضرورة فتح المرحلة السابقة وان تتمكن المكوّنات اللبنانية من ان تتصارح حول هواجسها، لأننا نلاحظ ان في كل مرحلة من تاريخنا، الأزمات والمشاكل تتكرر وتندلع الحروب مجددًا، وان كانت وتيرتها أو أشكالها مختلفة. ومنذ العام 2000 حتى اليوم لا ينعم البلد بأشهر قليلة من الاستقرار والازدهار إلا ونعود لندخل بأزمة حكم أو أزمة مسلّحة أو شلل في المؤسسات الرسمية، وآخر فصولها الحرب الأخيرة التي نعتبر ان سببها عدم وجود مقاربة واحدة للبنانيين حول مسألة مساندة غزة، والتي أدخلت بالنتيجة البلاد في حرب مدمّرة ندفع ثمنها جميعنا اليوم. كلمة رئيس الكتائب في هذا التوقيت، وخلال جلسة الثقة، بعد انتخابات رئاسية وتأليف حكومة ، لاقت صدًى أكبر ربما لأن اللبنانيين والمعنيين شعروا بأن الوقت بات مناسبًا كي نفتح الامور بعمقها لا ان نعالج القشور فقط".

وعن المعوقات أمام انعقاد المؤتمر يجيب ريشا: "تحدث عنها رئيس الحزب في كلمته، معتبرًا ان كل هذا المشروع لن يتحقق أو يُكتَب له النجاح ما لم تتأمن له ثلاثة شروط أساسية: الاول المساواة بين اللبنانيين، إذ لا يمكن ان يتمتع لبنانيون بحقوق دون غيرهم ونذهب الى مؤتمر مصالحة ومصارحة. الشرط الثاني مسألة السلاح، لا يجوز الشروع في مؤتمر من هذا النوع في ظلّ ملف خلافي وشائك اسمه السلاح وقرار الحرب والسلم والتهديد الدائم بالقتل وبالاشكالات المتنقلة. اما الشرط الثالث فالانتماء الى الخارج.ذلك ان من غير المقبول ان يطبق فريق لبناني أجندة في مكان معين، كانت في الخمسينات تدعى "عبد الناصر"، وفي أماكن أخرى "ياسر عرفات"، واليوم "الخامنئي وايران". لا يمكن البدء في مشروع تأسيسي بمعنى فتح مرحلة جديدة طالما هذه الشروط الثلاثة لم تكن مؤمنة، وطالما ان هناك سلاحا ولامساواة وانتماءً للخارج".

ويشير ريشا الى ان "ما اقترحناه في مجلس النواب ينقسم الى جزئين: أولًا الحاجة الى هذا المؤتمر والايجابيات التي نحصل عليها في حال انعقاده، وثانيًا الشروط اللاغية التي في حال لم تتحقق لا يمكن ان ندخل في هذا المسار. وهذان الامران نضعهما في الأهمية نفسها. لذلك نصرّ، قبل عقد المؤتمر، وبالتساوي مع طرح الفكرة والمشروع، ان يتمّ العمل وبسرعة على تسليم السلاح وبسط سلطة الدولة واتخاذ قرار ذاتي من قبل كل من يشعر بأن لديه انتماء خارجيا، أن يعي بأن الانتماء أصبح اليوم لبنانيًا فقط".

ويضيف: "سمعنا بعض التعليقات على كلام الجميل، وكأنه تسهيل لعمل حزب الله واحتضانه، إلا أنني أؤكد أن ليس من تساهل مع هذا الموضوع، وعندما نتحدث عن عدم إقصاء نعني عدم إقصاء الطوائف والمكونات اللبنانية، إنما حزب الله عليه واجبات بعد كل المصائب التي ورّط فيها لبنان، وعليه ان يوقف المكابرة ويسلم سلاحه ويفك ارتباطه بايران، قبل أي خطوة أخرى".

المسار طويل اذاً، يجيب: "هناك خطوات عملية سنتقدم بها، لكن رئيس الحزب بكلمته شدد على ان الدور الاساسي لرئيس الجمهورية ولمجلس النواب ومؤازرة مجلس الوزراء. وقام رئيس الكتائب، حتى قبل الانتخابات الرئاسية، بجولة خارجية وداخلية وهو يستتبعها اليوم لجمع أكبر عدد من اللبنانيين المؤمنين بهذا المشروع، وسترافقها خطوات عملية وتنظيم مناسبات جماهيرية وغير جماهيرية في الاسابيع المقبلة للتحدث عن الموضوع، بالإضافة إلى جولة على المؤثرين في لبنان والاحزاب ورؤساء الطوائف. حاليًا ننكب على إنهاء تفاصيل خارطة الطريق، وكتابة وصياغة ما تم طرحه، وعندما ننتهي من هذه الخطوة سنتواصل بأشكال مختلفة مع الجميع".

ويختم ريشا: "الاصداء الايجابية العلنية والتي برزت في المقالات والتحاليل والآراء الشخصية عبر وسائل التواصل الاجتماعي وآلاف الاتصالات التي وردتنا، ان دلّت على شيء فعلى تعطش اللبنانيين لمقاربة جديدة للحياة الوطنية، ومطالبتهم بوقف الترقيع والتكاذب والسكوت عن المرحلة السابقة، وحاجتهم للدخول الى عمق المواضيع بدل معالجتها بسطحية".

المركزية - يولا هاشم

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا