الصحافة

هل تتحقق الوعود؟ منشآت طرابلس بإنتظار ساعة الصفر

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

عندما استمع الطرابلسيون الى البيان الوزاري للحكومة العتيدة، وما وعد به الرئيس نواف سلام من تأهيل وتشغيل لمرافق طرابلسية وشمالية حيوية في اطار تحقيق الانماء المتوازن، استبشروا خيرا بهذا البيان وبتلك الوعود، علها هذه المرة تجد طريقها الى التنفيذ رغم ان عمر الحكومة لن يتعدى الـ 14 شهرا، لكن اهل طرابلس يعقدون الآمال بعد سنوات من التجاهل والحرمان لاهم المرافق في طرابلس والشمال والتي من شأنها لو شغلت ان تدر ارباحا واموالا طائلة على خزينة الدولة، ومدخلا لاستنهاض الواقع الطرابلسي وانقاذه من التدهور المعيشي والانمائي المتواصل.

في منتديات طرابلس الاجتماعية والشعبية تداول وحديث لا سيما لدى هيئات اقتصادية طرابلسية، محورها تشغيل عدة مرافق ابرزها معرض رشيد كرامي الدولي، والمنطقة الاقتصادية الخاصة في مرفأ طرابلس، ومطار القليعات، ومصفاة طرابلس، والملعب الاولومبي ...

فالمعرض الدولي الذي انشيء العام 1960 يعاني من اهتراء المباني ومن تسرب مياه الامطار ومن تصدع بعض جدرانه وهو المعرض الفريد من نوعه من حيث هندسته وموقعه ومساحته تقدر بـ 70 هكتارا بين المدينة والميناء.

ويسود اعتقاد ان اهمال المعرض متعمد من الحكومات المتعاقبة كونه يقع في الشمال المصاب بلوثة التهميش والاهمال، وان تشغيله ينعكس ايجابا على الحالة الاقتصادية، ويضيق مساحة البطالة في المدينة.

اما المنطقة الاقتصادية الخاصة التي تشكلت العام 2008، فلا تزال دون عمل وفق الاهداف التي تأسست لاجلها بانتظار تشكيل ادارتها.

فالعمل المنوط بالمنطقة هو إنماء الاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية، وتشجيع المبادلات التجارية الدولية وتطويرها وتهدف ايضا الى تعزيز النشاط الاقتصادي في لبنان، وتحقيق الإنماء المتوازن في مختلف المناطق اللبنانية، وإيجاد فرص عمل جديدة في مختلف المرافق الاقتصادية، وتشجيع الاستثمارات في المجالات الصناعية والتحويلية والسياحية، وغيرها من النشاطات التي تصبّ في تحريك العجلة الاقتصادية وتساهم في النمو الاقتصادي للبلاد.

والسؤال المطروح من عرقل عمل هذه المنطقة؟

يجيب احد المطلعين ان الخلافات السياسية هي احد اهم الاسباب التي وقفت عقبة امام انطلاق المنطقة، وينتظر ان يضع العهد الجديد جهوده في اطار انماء طرابلس والشمال باعادة الحياة الى المنطقة، والتي لا يكتمل دورها دون تشغيل مطار القليعات والذي بدوره نال وعدا بتأهيله وتشغيله خلال أشهر.

المرفق الاخر المهم والمهمل هو ملعب طرابلس الاولومبي الذي انشيء في جوار شاطيء الميناء، لاستضافة بطولة أمم آسيا 2000، بمساحة إجمالية تبلغ 26 ألف متر مربع، ويتسع لـ 23800 مقعد، بلغت كلفة تشييده 16 مليون دولار خلال فترة زمنية بلغت عشرة أشهر.

ويحوي هذا الصرح الرياضي، الى جانب ملعب كرة القدم، مضمارًا لألعاب القوى، ساحات للرمي من مطرقة وكلّه وقرص، غرف للإداريين والحكام، غرف طبية عند الحاجة ومواقف للسيارات تتسع لحوالي 250 سيارة.

واستضاف العام 2000 مباريات بطولة أمم أسيا بين كوريا الجنوبية والصين، والكويت واندونيسيا، وكوريا الجنوبية مع الكويت، وايران في مواجهة كوريا الجنوبية.

وفي سنة 2004 استضاف هذا الملعب بطولة عالمية رباعية في الرغبي شارك فيها كل من لبنان وفرنسا وكرواتيا وصربيا.

بعد انتهاء البطولة الرباعية أهمل الملعب الأولمبي، فباتت كلفة إعادة تأهيله تتراوح بين 40 الى 50 مليون دولار، واجرت شركة كلاسيكو دراسة لتأهيل الملعب وترميمه، لكن المبالغ المرصودة له، بالكاد تكفي تنظيفات وحراسة من موازنة وزارة الشباب والرياضة مالكة الملعب.

ويشغل الملعب حاليا الجيش اللبناني الذي احتاجه كمقر في اطار الخطة الامنية التي وضعت لحماية امن المدينة، فتحول الى ثكنة عسكرية.

من شأن اعادة العمل بالملعب الاولومبي ان يعيد لطرابلس دورها الريادي في استقبال المباريات المحلية والعربية والعالمية، ويؤدي الى تنشيط قطاعات الرياضة والسياحة والاقتصاد بمجمله.

دموع الأسمر- الديار

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا