أسبوع "صيفي" بانتظار اللبنانيين... ومفاجأة يحملها الطقس بعد 18 آذار!
“الحزب” ينظّم صفوفه: أمين السّيّد نائباً للأمين العامّ
تقول مصادر مطّلعة على أجواء “الحزب” الداخلية إنّ قيادته تواصل جهودها من أجل استكمال البنية التنظيمية والاستعداد لمرحلة جديدة من العمل السياسي والتنظيمي والعسكري، لمواجهة مختلف المتغيّرات الداخلية والخارجية. وتضيف أنّ الأمين العامّ الشيخ نعيم قاسم، بالتعاون مع شورى القرار وبدعم إيراني مطلق، يشرف على كلّ التفاصيل من خلال التواصل مع مختلف الوحدات والأجهزة والمجالس المركزية.
تشير هذه المصادر إلى أنّ الاتّجاه هو لاختيار رئيس المجلس السياسي السيّد إبراهيم أمين السيّد لموقع نائب الأمين العامّ، وأنّ الاتّصالات والمشاورات مستمرّة لحين إعلان القرار النهائي، وذلك نظراً لأهمّية الدور الذي قام به السيّد في مسيرة “الحزب” منذ انطلاقته في عام 1982، حين كان ممثّلاً لحركة “أمل” في طهران، ثمّ تولّى العمل السياسي والتنظيمي في بيروت في عام 1984، ثمّ أصبح ناطقاً رسمياً باسم “الحزب” في عام 1985 ليتلو الرسالة المفتوحة.
لاحقاً رأس المكتب السياسي و”كتلة الوفاء للمقاومة” في عام 1992، ثمّ عاد لرئاسة المجلس السياسي، وكان على تواصل مع الأمين العامّ الشهيد السيّد حسن نصرالله، وانتُخب في شورى القرار لأكثر من ولاية. وتُعرف عن السيّد رؤيته الاستراتيجية وجرأته في طرح الأفكار الجديدة لمواكبة المتغيّرات، إضافة إلى أهمّية دور البقاع في “الحزب” على كلّ المستويات.
أمّا رئاسة المجلس التنفيذي فيتولّاها بالوكالة حاليّاً الشيخ علي دعموش الذي كان نائباً للأمين العامّ الشهيد السيّد هاشم صفيّ الدين. وتولّى الشيخ دعموش مسؤوليّات عدّة في “الحزب” طوال السنوات الماضية، وأشرف على إدارة اللجنة العليا لإحياء مراسم دفن الشهيدين السيّد حسن نصرالله والسيّد هاشم صفيّ الدين، وكانت مهمّته ناجحة بامتياز.
الإشكاليّة التي تتمّ معالجتها حاليّاً على الصعيد التنظيمي، فهي إمكان أن يتولّى رئاسة المجلس التنفيذي من لم يكن عضواً في شورى القرار ولم يُنتخب من المؤتمر العامّ الذي لا يمكن انعقاده حاليّاً لأسباب عدّة. وتشير المصادر المطّلعة على أجواء “الحزب” إلى أن لا إشكاليّة في ذلك “لأنّنا في مرحلة استثنائية وسبق أن تولّى هذه المهمّة أعضاء من خارج الشورى”.
بانتظار إعلان التعيينات الجديدة بشكل رسمي وعلنيّ، تؤكّد المصادر المطّلعة أنّ الأمين العامّ الحالي يحظى بدعم إيراني كبير، وخصوصاً من قائد الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيّد علي خامنئي الذي عيّنه بعد انتخابه أميناً عامّاً وكيلاً شرعيّاً عامّاً عنه، وذلك لإضفاء البعد الديني والفقهي على موقعه. وتؤكّد كلّ المؤسّسات الإيرانية الرسمية والدينية دعمها لقيادة “الحزب”، وتجلّى ذلك في حضور وفود تمثّل السيّد خامنئي ورئاسة الجمهورية ومجلس الشورى ووزارة الخارجية والحرس الثوري الإيراني ومؤسّسات أخرى مراسم التشييع للسيّدين نصرالله وصفيّ الدين، وكان من المقرّر حضور الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان شخصيّاً، لكن بعد المداولات تقرّر عدم حضوره في هذا التوقيت.
تؤكّد المصادر وحدة “الحزب” الداخلية وعدم وجود أيّ خلافات أو تباينات، مشيرة إلى أنّ ما أدلى به النائب السابق نوّاف الموسوي يتمّ بحثه داخليّاً، وكان من الأفضل أن يحصل في الأطر الداخلية لأنّ قيادة “الحزب” تجري حاليّاً تحقيقات كاملة في كلّ ما جرى خلال حرب الإسناد والحرب على لبنان، وعند اكتمال التحقيقات يتمّ اتّخاذ الإجراءات المناسبة.
تقول أيضاً: “الحزب” مستعدّ لمواكبة كلّ المتغيّرات، وهو منفتح على الحوار والتواصل مع الجميع لبحث كلّ التطوّرات الداخلية والخارجية، والملفّ الأهمّ هو مواجهة المخطّطات الإسرائيلية الخطيرة في المنطقة وتأكيد الوحدة الوطنية ووحدة الموقف العربي. و”الحزب” منفتح أيضاً على كلّ الدول العربية لأنّها معنيّة بمواجهة المشروع الإسرائيلي – الأميركي الهادف إلى تهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والأراضي العربية المحتلّة منذ عام 1948، وتقسيم الدول العربية إلى دويلات طائفية ومذهبية.
قاسم قصير -اساس
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|