الصحافة

هل تنسحب اسرائيل من لبنان؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يبقى الملف الجنوبي على درجة عالية من التوتر والسخونة في ظل الاعتداءات الاسرائيلية والممارسات المطيحة باتفاق وقف إطلاق النار، وآخرها الاعتداء المتواصل على العائدين إلى قراهم في البلدات الأمامية، وقنص جندي لبناني في بلدة كفر كلا، وخطف جندي آخر بعد إطلاق النار عليه في خراج بلدة كفر شوبا، في وقت ظل الطيران الحربي والمسيّر الإسرائيلي محتلاً الأجواء الجنوبية وصولاً إلى منطقة البقاع.

اللافت في هذا السياق، ما أفصحت عنه مصادر ديبلوماسية غربية عمّا سمّتها معلومات غير رسمية تفيد بأنّ استمرار احتلال إسرائيل للنقاط الخمس في جنوب لبنان، إضافة إلى عدم التزامها باتفاق وقف إطلاق النار جاءت نتائج ذلك عكسية، بحيث أنّه أحرج واشنطن وحلفاءها وأضعف المطالبة بنزع سلاح «حزب الله»، ذلك انّ احتلال النقاط إضافة إلى الاستهدافات جعلت «حزب الله» يتمسك أكثر بسلاحه، كما جعلت بيئته أكثر التصاقاً به.

وضمن هذا السياق، لم تستبعد المصادر الديبلوماسية أن يكون ملف جدوى احتلال النقاط الخمس، مدرجاً على بساط البحث القريب بين الأميركيين والاسرائيليين، من زاوية نزع الذرائع من أمام «حزب الله».

ضبط النفس

وفي السياق ذاته، أبرز مسؤول أممي كبير الحاجة إلى التطبيق الكامل للقرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار الموقّع في تشرين الثاني بين لبنان وإسرائيل.

وأشار المسؤول الأممي في محادثة بينه ومسؤولين في لبنان، إلى أنّ اتفاق وقف إطلاق النار ليس مكتملاً حتى الآن جراء الخروقات المستمرة لهذا الاتفاق، واستمرار إسرائيل في احتلال النقاط الخمس، والتي تؤكّد الأمم المتحدة على الانسحاب منها واحترام سيادة لبنان. وإذ أقرّ المسؤول الأممي بأنّ التقارير الأمنية الدولية تؤكّد خلو منطقة جنوبي الليطاني من أي مظاهر مسلحة، قال: «رغم ذلك، فإنّ الوضع لا يبعث على الإطمئنان، فالخروقات التي تحصل غير مبررة، وبالتالي هناك حاجة كبيرة جداً لضبط النفس، وضمان وقف التصعيد ومنعه من كل الأطراف، وتوفير الأمن للسكان على جانبي الحدود».

سببان

وفي سياق متصل، لفتت مصادر سياسية إلى أنّ ثمة سببين جوهريين لالتفاف بيئة الحزب حوله، يضافان إلى ملف احتلال النقاط الخمس والاعتداءات المتواصلة. يتعلق الاول بعدم السماح بتمويل إعادة الإعمار، ويتعلق الثاني بمخاطر الجبهة السورية، حيث يشهد الوضع تدحرجاً خطيراً جداً في ظل ما تقوم به بعض المجموعات من مجازر طائفية وتطهير عرقي تعزز المخاوف من أن تتمدّد هذه المجموعات في اتجاه لبنان، بما لا يهدّد فئة بعينها الأمر، بل تهديد شامل من شأنه أن يجعل الامور خارجة عن السيطرة تماماً».

المطلوب ضمانات

وحول هذا الأمر، قال مرجع أمني لـ«الجمهورية»: «التطورات الاخيرة في سوريا، وخصوصاً في منطقة الساحل، وإن كان الحكم في سوريا قد اعلن انتهاءها الّا انّها تبقى مبعث قلق حقيقي، في غياب الكابح الحقيقي لهذا الانفلات». ولفت إلى انّ منطقة الحدود الشمالية الشرقية في عين العاصفة، وهذا يوجب إجراءات داخلية ضرورية، والأجهزة الامنية والعسكرية تقوم بما عليها من واجبات ومسؤوليات في هذا الإطار، لكن المطلوب بالدرجة الاولى ضمانات عربية ودولية بعدم تمدّد تلك الجماعات في اتجاه لبنان.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا