الصحافة

إشكال البيسارية: قنبلة النازحين السوريين الموقوتة

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أعاد إشكال البيسارية - العاقبية ليل أول من أمس بين النازحين السوريين، الملف السوري إلى الواجهة، وبات التخوف كبيراً من حدوث إشكالات متنقلة لدى كثير من رؤساء بلديات المنطقة، لا سيّما التي تضم أعداداً كبيرة من النازحين مثل البيسارية حيث يتجاوز عدد هؤلاء  فيها الـ8000 نازح في حين لا يتعدى عدد سكانها المحليين الـ5500 مواطن.

لم تتضح حقيقة الإشكال الذي وقع بين السوريين أنفسهم وشخص من بلدة يارين، وأدى إلى سقوط جرحى وإحراق منازل، غير أن ما نتج عن الحادث هو الأخطر: ماذا لو دخل طابور خامس وتكررت الحوادث في القرى؟

لطالما شكل النزوح السوري قنبلة موقوته، وعلت مطالبات كثيرة بإعادتهم إلى بلدهم، وبخاصة بعد سقوط نظام بشار الأسد، غير أن الدولة اللبنانية لم تولِ هذا الملف أهمية بارزة.

سقط 7 جرحى من أبناء البيسارية أثناء محاولتهم فض الاشتباك الذي لو لم يتدخل الجيش اللبناني، لتفاقم أكثر، وفق ما صرّح رئيس بلدية البيسارية نزيه عيد، إذ اعتبر أنّ "ما حصل خطير جدّاً، ولا يجب السكوت عنه، وهو اليوم في عهدة الأجهزة الأمنية لكشف ملابسات ما حصل".

تحرّك عيد سريعاً باتجاه محافظ الجنوب، وقدم كتاباً له طالبه بإعادة تموضع الوجود السوري وتنظيمه "لأننا نريد استقرار البلدة، ولا نريد إشكالات متكررة" كما قال. أضاف أن ما يسعى إليه هو "حلّ القضية العالقة منذ سنوات". ويرى "أن الخطر الذي كان يهدد وجود السوريين في بلادهم انتفى بسقوط الأسد، وبناءً عليه يجب عودتهم".

يُشكل الوجود السوري في بلدة البيسارية عبئاً ثقيلاً على كاهل البلدية، التي تعاني أسوة ببلديات المنطقة ضعفاً في الإمكانيات المادية، فهي كما يشير عيد "لا قدرة لها على تقديم الخدمات للناس، فما بالك ببلدة تحوي أكثر من 15 ألف شخص، من بينهم 8000 نازح سوري".

رفع عيد الملف السوري إلى المعنيين في الدولة اللبنانية مرّات عدّة، وألحّ مراراً بضرورة إيجاد حل له، غير أنه في كل مرة الجواب واضح "غض الطرف".

في السياق، ساهمت بعض الجمعيات في تعزيز بقاء النازحين في القرى. في المقابل، يقول عيد: "ما بقى قادرين نتحمل ضغط. نعجز عن تقديم الخدمات على حساب أهلنا في البيسارية. الملف أكبر من بلدية وعلى الدولة معالجة الأمر سريعاً قبل أن يخرج عن السيطرة". وشدّد عيد أخيراً على "ترحيل النازحين غير الشرعيين، وأن تدعمهم الجمعيات في بلادهم وليس بتعزيز بقائهم في لبنان".

رمال جوني - نداء الوطن

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا