الأنظار تتّجه إلى الاجتماع الثلاثي قبيل إفطار بعبدا… فكيف سيردّ لبنان على الطلب الأميركي؟
يتصدّر الوضع الأمني اللبناني، واستمرار التواجد الإسرائيلي في النقاط الخمس جنوبًا المشهد، فيما أكّد رئيس الجمهورية جوزاف عون خلال لقاء جمعه مع زيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك، في قصر بعبدا، أنّ “استمرار احتلال إسرائيل لأراضٍ وتلال في الجنوب يُعرقل تنفيذ القرار 1701 ويتناقض مع الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه في تشرين الثاني الماضي”، مشيرًا إلى رفض إسرائيل لجميع المقترحات اللبنانية لإخلاء التلال الخمس واحتفاظها بعدد من الأسرى اللبنانيين.
من جهتها، أوضحت الوزيرة الألمانية اهتمام بلادها بالأوضاع في لبنان عامةً وفي الجنوب خاصةً، كما استعرضت طبيعة الأحداث التي شهدتها الحدود اللبنانية – السورية خلال الزيارة.
بعدها، قامت وزيرة الخارجية الألمانية بزيارة رئيس الحكومة نوّاف سلام، في وقت ينتظر لبنان زيارة المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت الثلاثاء المقبل، تزامنًا مع اقتراب زيارة الرئيس عون إلى باريس في 28 آذار الجاري، حيث يتولى لودريان ملف مساعدة لبنان على إعادة الإعمار.
في المقابل، أفادت “اللواء” بأن الإدارة الأميركية تصرّ على ضرورة فتح قنوات اتصال مباشرة مع لبنان لحلّ قضية النقاط الخمس، حيث تواصلت الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس مع كبار المسؤولين بهدف تشكيل لجان تفاوض، تحت تهديد سحب الدعم الأميركي من لجنة المراقبة وترك إسرائيل تتصرف كما هي الحال في غزّة.
وفي هذا السياق، تتجه الأنظار إلى الاجتماع الثلاثي الذي سيعقد قبل إفطار القصر الجمهوري بين الرئيس عون ورئيسيْ مجلس النواب نبيه بري والحكومة نواف سلام، لبحث الطلب الأميركي المتعلق بإعداد فريق غير عسكري قبل نهاية الشهر الجاري، لمناقشة القضايا التي طرحتها أورتاغوس.
وتشمل هذه القضايا ملف الأسرى اللبنانيين، التلال الخمس التي تحتفظ بها إسرائيل، والنقاط البرية الثلاث عشرة المتنازع عليها على الخط الأزرق.
في حين أعرب المبعوث الأميركي الخاصّ للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عن دعم الولايات المتحدة للرئيس جوزاف عون وحكومة نوّاف سلام في جهودهما لبسط سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها. وأكد أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تدعم الحكومة اللبنانية في تنفيذ الإصلاحات اللازمة لتعزيز مؤسسات الدولة والاستجابة لمطالب الشعب اللبناني.
إلى ذلك، أوضحت مصادر “الديار” أنّ “البلاد في وضع خطير ومفتوح على كل الاحتمالات، الأمر الذي دفع الرؤساء الثلاثة الى الاتفاق على عقد لقاء قبيل إفطار بعبدا، لوضع ردّ مشترك على الطلب الأميركي”.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|