رئيس المجلس العلوي: لإدانة محلية ودولية وأممية للحوادث والمجازر في سوريا
أم رئيس المجلس الاسلامي العلوي في لبنان الشيخ علي قدور صلاة عيد الفطر في مسجد سيدة نساء العالمين السيدة الزهراء في منطقة جبل محسن بطرابلس، بحضور محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، نائب الامين العام للحزب العربي الديمقراطي علي فضة واعضاء من الهيئتين الشرعية والتنفيذية والهيئة العامة في المجلس إلى جانب فعاليات دينية واجتماعية وحشد من ابناء المنطقة ومؤمنين.
ودعا قدور في خطبة العيد الى "إدانة محلية ودولية واممية للحوادث والمجازر التي تحدث في سوريا ، والساحل السوري ، ولكن هذا لا يكفي ، الادانة وحدها لا تكفي ، لا بد من قرار وعمل يؤمن الحماية للعلويين وغيرهم، وقال:" هناك قضية كبرى نواجهها ، حركت الضمير الانساني ، ولا يجوز السكوت عنها ، ولا تجاوزها مطلقاً ، فقد أطل علينا العيد وسوريا الحبيبة تعيش أحداثاً دامية ، والطائفة الاسلامية العلوية في سوريا ، يقتّل أبناؤها ، وتسبى نساؤها ، وتحرق بلداتها وتنهب أموالها ، والعصابات الاجرامية تزرع الرعب في كل مكان ... وكل هذا بسبب التكفير".
وقال: "إنَّ الذين يقومون بهذه الاعمال الاجرامية ليسوا من السنة مطلقا ، فهولاء لا ينتمون الى دين ولا الى مذهب ، فالسنة كانوا ولا يزالون يحبون اهل البيت ، ويحبون العلويين ، فهذا الامام الشافعي سيق من نجران اليمن الى أرض الحجاز حافي القدمين مكبلاً بالحديد لانه اتهم بمحبة العلويين ... وهذا الامام ابو حنيفة كان اول من ناصر ثورة زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب. منذ عشرات السنين عقدت مؤتمرات وندوات من اجل الوحدة الاسلامية والتقريب بين المذاهب ، وكل هذه المؤتمرات لم تُجد نفعاً لأنها لم تحارب التكفير ... وكل ما نعاني منه اليوم هو بسبب ظاهرة التكفير الذي يفصل المسلم عن جسم الامة الاسلامية ويلقيه خارج اسوار ملة الاسلام ... وهلاء التكفيريون يحكمون بالكفر على كل من خالفهم او عارضهم او اعترض عليهم ، وهم حكموا بالكفر على أهل السنة قبل المسلمين العلويين. والتكفير له أثاره السلبية الخبيثة على المكفِّر وعلى المجتمع ... فهو يعيث عقيدة فاسدة وأحولا مرضية لها انعكاساتها الخطيرة على الامة حيث يقطع أوصالها ويبث القتال والتباغض بين أبنائها ، والعدو الاسرائيلي الصهيوني يستغل هذه النقطة ، وهو يغذي التكفير والتكفيريين الذين يمتون بصلة الى العدوالصهيوني بطريق مباشر أوغير مباشر".
أضاف: "يجب على أهل الحل والعقد أن يحاربوا هؤلاء التكفيريين ، وأن تصدر فتوى بعدم العمل بأي فتوى تكفيرية قديمة كانت اوحديثة ، لان هناك من الجهلة من يدعوالى احياء الفتاوى التي تبيح قتل العلويين وغيرهم ... فقد كثر في الاونة الاخيرة بعض الخطباء الذين يعتلون المنابر ويحيوون هذه الفتاوى ويدعون الى العمل بها" .
وحذر "ولاة الامور في العالمين العربي والاسلامي من التهاون بشأن هذه الفتاوى ، فإن الفساد المستشري بسببها سيصل الى بلادهم وبيوتهم". وشدد على "وجوب إصدار فتوى بتحريم جميع هذه الفتاوى التكفيرية القديمة والحديثة ... على مر السنين مئات الالاف من المسلمين العلويين استشهدوا بسببب هذه الفتاوى ن ولكنهم سيبقون بإذن الله الى يوم القيامة والدين".
ودعا إلى "إدانة محلية ودولية واممية للحوادث والمجازر التي تحدث في سوريا ، والساحل السوري ، ولكن هذا لا يكفي ، الادانة وحدها لا تكفي ، لا بد من قرار وعمل يؤمن الحماية للعلويين وغيرهم ، وينشر السلام في ربوع أرضهم ... فالعالم يسمع ويرى ويسكت ، لذلك فإن هذه الادانة لا تكفي ، فنحن طالبنا ونطالب بضرورة اتخاذ قرار بالحماية الدولية للساحل السوري وللسوريين جميعا ، لأن هؤلاء التكفيريون يشكلون خطرا ليس على العلويين فقط بل هم خطر على أرض سوريا وشعب سوريا ووحدة سوريا ... كما نطالب المنظمات الدولية والانسانية ان تقوم بواجبها تجاه هؤلاء عملا بالشرائع الدولية والقوانين التي نصت عليها مواثيق الامم المتحدة ، ولا يجوز أن يترك هؤلاء دون رعاية وحماية في سوريا أو من نزح منهم الى لبنان".
وسأل: "بالامس استقبلتم أكثر من مليوني لاجئ وقدمتم لهم ما يلزم ، فلماذا تغضون النظر عن هؤلاء النازحين الجدد".
وفي الشأن اللبناني قال: "فرحنا وسررنا ، بانتخاب رئيس للجمهورية يحمل همَّ لبنان ، وتسمية رئيس للحكومة مشهود له بالكفاءة ، وتشكيل حكومة من وزارء من ذوي الكفاءة والخبرة ، ثم تعيين قائد للجيش وقادةٍ للأجهزة الأمنية مشهود لهم بالمناقبية العالية والحرص على أمن شعبهم ووطنهم ولكن هذا الفرح نسخه ما يتعرض له لبنان وجنوب لبنان من اعتداءات صهيونية متتابعة ، والأمر في غزة لا يختلف عما يجري في لبنان ، ففي كل يوم شهداء وجرحى وبيوت تدمر واطفال تشرد" .
وختم: "حرمة الدم لا تتعلق فقط بين المسلمين ، فحرمة النفس الانسانية مقدسة في سائر الشرائع".
بعد الصلاة تقبل قدور والمحافظ خضر التهاني بالعيد من المؤمنين.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|