بعد الانشقاقات...كيف يقارب"التيار" الانتخابات البلدية؟
بعد أن حدّدت وزارة الداخلية والبلديات تواريخ إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في 4 أيار في جبل لبنان ، و11 أيار في لبنان الشمالي وعكار، و18 منه في بيروت والبقاع وبعلبك الهرمل، و25 في لبنان الجنوبي والنبطية، بدأت التحضيرات تتكثف ، نظرًا لأهمية الاستحقاق من المنظور السياسي في اختبار حضور الأحزاب التقليدية، خاصة وأن المجلس النيابي مدّد لثلاث مرات متتالية صلاحيات المجالس البلدية والاختيارية، الأولى من عام 2022 حتى أيار 2023، لتزامُن الانتخابات مع موعد إجراء الاستحقاق النيابي، والثانية من عام 2023 لغاية أيار 2024، بسبب الشغور في سدّة الرئاسة الأولى، وثالثاً، من عام 2024 لغاية أيار 2025 بسبب العدوان الإسرائيلي على لبنان.
من جهته، يستعد التيار الوطني الحر للمعركة على رغم الانشقاقات التي حصلت داخل صفوفه، ويكثّف تواجده في المناطق كافة حيث يتعاطى مع كل بلدة حسب خصوصيتها، تمهيدًا للانتخابات النيابية. فكيف يقرأ "التيار" التحضيرات لهذا الاستحقاق؟
عضو تكتل "لبنان القوي" النائب غسان عطالله يؤكد لـ"المركزية" ان "الامور أصبحت في خواتيمها والصورة بدأت تتضح واللوائح تتشكل، ومن المتوقع خلال هذا الاسبوع ان تكتمل معظم اللوائح".
وعن معركة "التيار" في المناطق، يجيب: " أنا أتحدث عن الشوف منطقتي، بما أنني أتابعها عن كثب، حيث من الملاحظ ان الانتخابات تُخاض عائليا في كل القرى الصغيرة. ونحرص على اختيار الافضل انمائياً للقرية ونقف الى جانبهم وندعمهم. بينما في البلدات الكبرى مثل دير القمر والدامور، المعركة تختلف، حيث ان الاحزاب تلعب دورًا أساسيًا في العملية الانتخابية، وبالتأكيد نحن موجودون أيضا. ويتم التنسيق مع الأهالي في بلدات كثيرة لايصال الافضل الى البلدية".
ويشير عطالله الى وجود سعي واضح للتغيير وبعض الاحزاب تساعد في حصوله. بعض رؤساء البلديات مضى على وجودهم عشرات السنين في البلدية، وقد قدموا ما يريدون تقديمه واعطوا ما يريدون اعطاءه، ومن حق الجيل الجديد ان يكون له دور يلعبه وبالتالي نحاول ان نساعد في هذا الاطار، خاصة وأنه مضى وقت طويل لم تُجرَ انتخابات بلدية، وعانى المواطنون من مشاكل كثيرة وبدأت الازمة الاقتصادية وفرغت صناديق البلديات من الاموال وجاءت بعدها كورونا واكتشف المواطنون ان للبلدية دور مهم جدا. لذلك هناك رغبة لدى جيل كامل للمشاركة في هذا الاستحقاق. كتيار، ندعمهم ونقف الى جانبهم لأن لدينا التفكير نفسه. والأمر سيان بالنسبة للمخاتير، حيث بتنا نجد المختار شابًا متعلمًا ويحب ان يخدم قريته، وهذا من شأنه أن يحمّس الجميع لتقديم مشاريع تنموية لقريته. لكن للاسف بعض الاحزاب والزعماء التقليديين لا زالوا يتمسكون بالمراكز ويدعمون الصورة نفسها التي تقدم لهم بعض الخدمات انتخابيا او غيره. لكن "التيار" لا يفكر بهذا المنطق بل بالعكس يعطي فرصة للشباب ولكل من لديه رؤية انمائية من اجل ان يتمكنوا من تحقيق بعض الانجازات ويقف دائما الى جانبهم، حتى ولو كنا في بعض الاوقات داعمين بصورة حزبية او ان الموجودين غير منتمين حزبيا. ويضيف: نتعاطى مع الانتخابات البلدية من منطلق انمائي ورؤيوي لمستقبل افضل للبلدات والقرى".
وعن المنافسة في القرى التي تصل في بعض الاحيان الى خلافات، يجيب: "لنتنافس على المشاريع وعلى من يقدّم أفضل مشروع ونقدم كتيبا عن برنامج عملنا ونترك لأبناء القرية ان يختاروا. وفي اليوم التالي بعد ان تنتهي المعركة، التي في بعض الاحيان يترشح أخوة كل منهم على لائحة مختلفة، سنجتمع على الطاولة نفسها، لذلك يجب ألا نترك الخلاف يتعمق او أن يزيد الشرخ بالتحدي وان نعلم ان هذا التنافس انتخابي على من باستطاعته ان يقدّم أكثر لبلدته وليس خلاف العائلات بين بعضها البعض، . على الجميع ان يتعاون، حتى ان على الرابح ان يستوعب الخاسر ويسأله عن مشروعه وفي حال كان مفيدا ، ننفذه معا كي نتمكن من الاستمرار لأننا نمرّ جميعنا بظرف استثنائي ونحتاج الى بعضنا البعض".
ويختم: "نتمنى ان تنتهي الانتخابات بسلام وان يصل الافضل لما فيه صلحة كل قرية او مدينة".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|