بين التحضير لـ"معارك طاحنة" والسعي الى "تفاهمات"...أين الناخب؟!
دخل ملف الانتخابات البلدية والإختيارية مراحل فاصلة لاسيما بعد دعوة الهيئات الناخبة، ولكن حتى هذه اللحظة، لا يزال البعض يعتقد أن هذه الانتخابات قد تؤجل، الأمر الذي يتم نفيه رسميا وتحديدا من الجهة المعنية أي وزارة الداخلية.
اما الراغبين في خوض غمار هذا الاستحقاق بعد تأجيل متكرر له، فيبدون استعداداتهم وفق صورة متكاملة. فهذا استحقاق انمائي تتداخل فيه الأعتبارات العائلية والحزبية، وليس بالضرورة أن يعطي اشارة بشأن المرحلة السياسية المرتقبة أو الثقل النيابي المنتظر أو غير ذلك.
في بعض المناطق اللبنانية، بدأت التحضيرات لمعركة شرسة وفي البعض الآخر تطبخ "التفاهمات" و"التزكيات"، هكذا هي الأحوال لاسيما انه مرت فترة طويلة من دون اجراء هذه الانتخابات.
وبغض النظر عن التحالفات الإنتخابية والإتصالات التي تتم لتفادي سيناريوهات محددة وتؤدي الى الاطاحة بالمعارك في بعض البلديات، فهل هناك من حماسة لدى الناخبين؟
في تقدير أوساط مواكبة أن هناك توجها لدى كثيرين بالمشاركة وعدم المقاطعة لاسيما أن البلد في مرحلة جديدة. وتفيد هذه الأوساط لوكالة "أخبار اليوم" أن المزاج الشعبي يختلف من منطقة إلى أخرى أن لجهة خيار المشاركة أو عدمها، وهي مسألة قد تحسم في يوم الإنتخاب نفسه أو حتى في الساعات الفاصلة عن إقفال صناديق الاقتراع، ولعل تخصيص أربعة مراحل موزعة على المناطق الواقعة جغرافيا ضمن المحافظات الأربعة هو خيار يهدف إلى جعل الاستحقاق أكثر مرونة وهدوءا، ومعيار أحد هذه المراحل قد لا يكون موحدا في باقي المراحل .
واذ يقول الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين: "الحماسة قائمة في المناطق المسيحية فقط". ترى الأوساط عينها أن المسألة ظهرت على هذا المنوال وتوضح أن الحماسة قد تكون نسبية أيضا، وكله يتوقف عند مشاركة الأحزاب والعائلات الكبيرة، أما في المناطق ذات الأغلبية الشيعية فذاك مرهون بتوجه الثنائي الشيعي، إلا إذا قرر البعض عدم الأخذ بتوجهات حزبية وسلوك مسار معين، وفي كل الأحوال فأن للجنوب وضعا خاصا.
وتوضح الاوساط أن هناك توقا لدى بعض الفئات التي اعتبرت أنها لم تكن معنية بأي استحقاق في وقت سابق ستشارك وستجد نفسها ضمن تحالفات وفق ما هو مناسب لها والمقصود بذلك تيار المستقبل الذي أكد العودة إلى الحياة السياسية في الرابع عشر من شباط الماضي.
قبل حلول موعد إجراء الانتخابات البلدية والإختيارية في الرابع من ايار المقبل. تتضح الأمور أكثر بإستثناء توجهات الناخبين التي تخضع للتبدل إلا إذا قضي الأمر لجهة " اللامبالاة" كي لا يقال مقاطعة.
كارول سلوم – "أخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|