حاولوا التخلص من طبيب لبناني في الكويت عبر خطة مُحكَمة.. وهذا ما حصل لاحقًا
"لا مكان آمناً في سوريا".. ماذا وراء التحذير الأمريكي؟
طالبت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، رعاياها بمغادرة سوريا، بناءً على معلومات موثوقة تؤكد وجود مخطط لهجوم إرهابي على أماكن تواجد السياح في دمشق، مشيرة إلى أن "لا مكانَ آمنًا في سوريا".
وتزامن تحذير الخارجية للرعايا الأمريكيين، المصنف من الدرجة الرابعة الخطيرة، مع زيارة وفد من الكونغرس إلى دمشق وقيامه بجولة في المدينة وريفها؛ ما دفع المراقبين للقول إن تلك التحذيرات عبارة عن ضغوط سياسية فقط.
وكانت الولايات المتحدة أصدرت تحذيرات مماثلة بشأن السفر إلى سوريا، في الـ3 والـ10 والـ18 من آذار/مارس الماضي، متذرعة بمعلومات عن هجمات وشيكة، دون أن يُسجل حصول أيّ هجمات على الأرض.
ويرجّح المحلل السياسي مازن بلال، أن يكون تحذير الخارجية الأمريكية للرعايا أسلوبَ ضغطٍ على حكومة دمشق، بسبب الوضع الأمني الهش في سوريا عمومًا.
وأضاف بلال لـ"إرم نيوز": "يخشى البعض حصول هجوم كبير لداعش على دمشق، لكن التنظيم غير قادر على تنفيذ عمليات كبيرة بهذا الحجم. ومن الممكن أن يضرب بشكل منفصل في مناطق قريبة من مكان تجمّعه".
ويتابع السوريون بيانات الخارجية بتوجس، وقد أدت مطالبة الرعايا الأمريكيين بمغادرة دمشق إلى انتشار مخاوف بين الأهالي من تعرض العاصمة لهجوم من ناحية البادية، تقوده داعش، في ظل وضع اقتصادي وأمني صعب.
وأوضح: "في ظل عدم وجود قوة عسكرية سورية فاعلة ومنظمة، هناك وضع حرج من الناحية السياسية أكثر من الأمنية".
وفي وقت سابق، أبلغت واشنطن الإدارة السورية بشروط تطبيع العلاقات معها، من بينها اتخاذ إجراءات ضد الجماعات المتطرفة، وطرد الفصائل الفلسطينية، وتسليم ما تبقى من الترسانة الكيميائية، والمساعدة على الكشف عن مصير 14 مواطناً أمريكياً مفقودين في سوريا.
المحلل السياسي عزام شعث عبّر عن خشيته من أن يكون الهدف هو تنفيذ الرغبة الإسرائيلية في أن تظل سوريا ضعيفة مفككة تعاني الصراعات والحروب؛ لأن ظهور داعش الفجائي يثير التساؤل.
ضغوط سياسية تُمارَس على الإدارة السورية الجديدة
وأضاف شعث: "منطقة البادية السورية، من التنف وصولاً إلى دمشق، تسيطر عليها الولايات المتحدة، وقد تمركزت مؤخراً في مطار الضمير، الذي يبعد عن دمشق 30 كيلومتراً، فمن أين ستأتي داعش لتنفيذ عمليات إرهابية في دمشق؟".
ولا يستبعد شعث وجود خلايا نائمة لداعش في مختلف المناطق، لكنه يؤكد أن تأثيرها سيكون محدوداً، ليس بمستوى هجوم كبير يسبب مخاطر عظمى.
وبين:"التوقعات تشير إلى حصول أحداث مفاجئة أواخر نيسان/ أبريل الجاري وبداية أيار/ مايو، لكن التهويل الحاصل مرتبط بضغوط سياسية تُمارَس على الإدارة السورية الجديدة، التي وقعت في الكثير من المطبات".
ويرى شعث أن وفد الكونغرس الأمريكي الذي زار دمشق، على وقع التحذيرات الأمريكية لرعاياها بضرورة المغادرة فوراً، يثير التساؤل، مبيناً أن الوفد تجوّل في دمشق وريفها، وزار حي جوبر في أطراف المدينة، فلو كانت التهديدات حقيقية، لتم إلغاء الزيارة.
لكن شعث لا ينفي وجود مخاطر أمنية كبيرة في حال لم تنجح الإدارة السورية في معالجة ملف المقاتلين الأجانب المتطرفين لديها.
وختم قائلاً: "المخاوف تبقى حاضرة من حصول حرب بين التنظيمات الإسلامية المتطرفة مستقبلاً، في ظل وجود آلاف المقاتلين الأجانب التابعين لدمشق".
وكانت وحدات الشعب الكردية "الأسايش" أعلنت اعتقال 16 عنصراً من خلايا تنظيم داعش جنوب الحسكة منذ أيام، وهو ما أيقظ المخاوف من تجدد نشاط التنظيم.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|