عملة لبنانية جديدة في السوق...كيف نبعدها عن التزوير؟

أقر مجلس النواب في جلسته التشريعية امس تعديل أحكام المواد من 2 إلى 8 من "قانون النقد والتسليف وإنشاء المصرف المركزي" بما يجيز لمصرف لبنان طباعة أوراق نقدية من فئات جديدة مع الحفاظ على حجم الكتلة النقدية في السوق، من فئة الـ500 ألف ومليون ليرة مع الحفاظ على الكتلة النقدية في السوق.

كيف ستتطبع هذه العملة، وما هي الاجراءات للحؤول دون التزوير؟
"هناك شركتان أو ثلاثة فقط في العالم تعنى بطباعة العملات وهي تتمتع بتقنيات تبعد أي امكانية لمحاولة التزوير"، هذا ما اوضحه الخبير الاقتصادي لويس حبيقة لوكالة "أخبار اليوم" قائلًا: هناك أمور تقنية عدة يجب الالتزام بها، منها ان يتصل مصرف لبنان باحدى الشركات أو الشركة المتعاقد معها منذ سنوات من اجل الاتفاق، وعند موافقة المصرف المركزي على شكل الورقة النقدية والرسومات يبدأ تطبع.
وما الذي يحول دون التزوير، اذ نرى ان عملات عالمية كاليورو والدولار يتم التلاعب بها؟ يجيب حبيقة: عدم التزوير يكمن في الخبرة باتباع تقنية تجعلها عملية صعبة التنفيذ.
وعن الشكل والحجم، يقول: الشركة هي التي ترسمها بالتعاون مع مصرف لبنان وبالتوافق معه، على طريقة الرسم أو أي صورة شخصية ستوضها عليها، ومن سيوقع عليها، كما يتم الاتفاق على عناصر معينة في الرسومات تميز العملة الحقيقية عن المزورة، فاذا اتخذ القرر وضع قلعة بعلبك أو الامير فخرالدين على العملة يجب ان يتم طبعها بطريقة تجعل التزوير صعبًا.
واذ اشار الى ان تزوير العملة دائم وموجود، اذ يتم تزوير الدولار من فئات الـ 100 والـ50 وايضا الـ 20 مزورة باعداد لا يستهان بها ولكن الناس لا يتحققون منها عادةً، لذا يتم تسويقها أسهل على عكس فئة الاكبر.
وردا على سؤال، يرجح حبيقة انه مع طباعة الفئات التي اقرت بالأمس، سينخفض استعمال ورقة المئة الف، اذ ان دفع مبلغ مليوني ليرة سيقتصر على ورقتين او اربعة.

أما عن كلفة الطباعة، فيشير حبيقة الى ان العملية تتم على أساس عرض بين الشركة والمصرف فهناك كلفة انتاج الامر الذي يأخذ بالاعتبار تحديد الكمية المراد انتاجها شرط ان لا تتأثر الكتلة النقدية في السوق، بحيث يفترض سحب العملات الصغيرة لصالح انتاج العملات الكبيرة، بالتالي المجموع الكتلة لن يتغير.

وعند سؤالنا عن اذا كان هناك احتمال لاختفاء العملات الصغير كالـ 20 وما دون من السوق؟ يجيب حبيقة: لن تختفي ولكن سيصبح التداول بها محدودا، لافتا الى ان مصرف لبنان هو الذي يقرر ما اذا كان سيسحبها ام لا، متوقعا ان تسحب كميات من فئة الـ100ألف لأنها أكثر تداولا، ليُضخ مكانها فئات الـ 500 ألف أو المليون.

ويختم قائلًا: اذا تبين أن اللبناني يفضل التعامل "بالليرة" فان الامر يؤثر ايجابيًا على العملة الوطنية.