بعد "إنذار الضاحية"... الحسيني: لبنان عاجز وحزب الله جاهز للرد!
"السرية المصرفية" يدخل حيز التنفيذ.. وبدء إعلان لوائح "البلدية"
تتزاحم الملفات على جدول أعمال أهل الحكم في لبنان من محلية ودولية، فيما يبقى موضوع سحب السلاح غير الشرعي حاضرا في كل اجتماعات الدولة ومباحثاتها على غير صعيد، خصوصا ان معظم مداخل الحلول للقضايا الشائكة والمزمنة مفتاحها في بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها وحصر السلاح بيد السلطة الشرعية، وليس فقط سلاح «حزب الله»، بل أيضا السلاح الفلسطيني في المخيمات والذي يتقدم النقاش حوله بخطى واسعة وثابتة.
وتوقفت المصادر عند الحادث الأمني الذي وقع في منطقة صور، جنوب الليطاني، عندما اعترض أشخاص دورية للقوات الدولية (اليونيفيل)، وهذا حادث الاعتراض الأول الذي تتعرض له هذه القوات منذ وقف إطلاق النار (27 نوفمبر 2024)، بعدما كانت مثل هذه الحوادث تحصل بين حين وآخر وفي اكثر من منطقة قبل توسيع إسرائيل حربها على لبنان، وتتساءل المصادر اذا كانت هذه الحادثة منفصلة أم مقصودة يراد من خلالها توجيه رسالة معينة. وتترقب الأوساط بالتالي الرد الرسمي للدولة اللبنانية، بعدما أصبحت هذه المنطقة بعهدة الجيش اللبناني، وقد أشارت قوات «اليونيفيل» في بيان، إلى ان «هذا التدخل في أداء قوات حفظ السلام لواجباتها يتعارض مع التزام لبنان بالقرار 1701».
على صعيد آخر، أصدر رئيس الجمهورية العماد جوزف عون ـ قبل سفره إلى الفاتيكان لحضور جنازة البابا فرانسيس ـ قانون السرية المصرفية في الجريدة الرسمية ليصبح نافذا. وهذه خطوة نادرة وغير مسبوقة، لجهة إصدار القانون بعد أقل من 24 ساعة على إقراره. وفي ذلك رسالة دعم للوفد اللبناني المفاوض مع صندوق النقد الدولي الذي يقوم بمهمة شاقة، ولكنه يلقى في المقابل تجاوبا من الجهات الدولية.
رئيس حزب «القوات اللبنانية» د.سمير جعجع قال في مناسبة حزبية «وصلنا إلى شاطئ الأمان، صحيح أننا لم نتوغل بعد في أرض الأمان، ولكننا انتقلنا من وضع خطير جدا إلى وضع أكثر استقرارا، رغم أن الطريق لاتزال تتطلب جهدا». وأشار إلى أنه «في العهد الجديد ومع الحكومة الجديدة، هناك أشياء كثيرة تبشر بالخير، كما أن ائتلاف القوى الموجود في الوقت الراهن في السلطة اللبنانية يبشر بالخير أيضا. ولكن على المواطنين ألا ينسوا للحظة واحدة، أننا ورثنا 35 سنة من دون دولة فعلية». وأضاف «نحتاج إلى وقت إضافي، لأننا نعيد بناء كل شيء من الركام. لكن العمل جار، ويجب أن نتابع بثبات».
وشدد جعجع على ان «هناك موضوعين أساسيين ورئيسيين إذا لم يتحققا، لن نتمكن من التوغل الكامل في أرض الأمان: الموضوع الأول هو قيام دولة فعلية في لبنان، والموضوع الثاني هو إقرار وتطبيق الإصلاحات اللازمة».
ورأى جعجع أن «السلاح الذي يعتبرونه عنصر قوة هو أكبر نقطة ضعف للبنان في الوقت الراهن، وهو كما الإنسان الذي تلفه الحرائق من كل حدب وصوب ويحمل بيده قارورة من البنزين زاعما أنه يمتلك سلاحا فتاكا سيمكنه من إطفاء الحرائق وإخمادها، في حين أن ما يحمله سيكون سبب هلاكه».
وفي الشأن البلدي، بدأ الإعلان عن لوائح في بلدات ومدن في محافظة جبل لبنان التي تشهد أولى جولات الانتخابات البلدية والاختيارية في 4 مايو المقبل. وتواصل ناشطون مع وزارة الداخلية طالبين اعتماد قوائم موحدة لأسماء المرشحين في البلدات والمدن والقرى، يختار منها الناخبون مرشحيهم بوضع علامة «إكس» أمام كل اسم. إلا ان ردودا سلبية تضمنت التذرع بضيق الوقت لتنفيذ هذه الخطوة.
الانباء الكويتية - ناجي شربل وأحمد عز الدين
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|