أرصدة الدعم الأميركي للحكم اللبناني تتآكل ولا "مبالغ" جديدة تعوّض الخسائر؟
هل ينتهي الرصيد الأميركي أولاً، والدولي ثانياً، الممنوح للدولة اللبنانية منذ كانون الثاني الفائت؟ وهل نحن على مشارف مرحلة شديدة السوء، قد تنطلق قريباً؟
تدهور إضافي؟
فأكثر من مُراقِب يؤكد أن استحضار أجواء الحرب مجدداً الى الضاحية الجنوبية لبيروت، أي الى مشارف العاصمة اللبنانية، هو مسألة مختلفة عن أي شيء آخر، وعن استهداف الجنوب والبقاع، وأن ذلك ما كان ليحصل لولا وجود إشارات أميركية ودولية واضحة، حول فقدان الحكم اللبناني الدعم الذي تمتّع به خلال الأسابيع التي سبقت أواخر آذار الفائت، تحديداً.
فأبواب دول الخارج كان من المُفتَرَض أن تُفتَح للمسؤولين اللبنانيين منذ أواخر شباط 2025، للاتفاق بشأن المستقبل، وللكلام بلغة لبنانية جديدة، وليس للمطالبة بتطبيق القرار 1701، ولشرح منافع الالتزام به، ولا بهدف الغرق بوحول تصريحات الماضي. ولكن كل ذلك لم يحصل، وصولاً الى حدّ استعادة أجواء الحرب الى مشارف بيروت، وهو ما يعني أن أرصدة الدعم الأميركي والدولي للبنان تتآكل، من دون أي نوع من تعويض يرفع أرقامها مجدداً. وهذا حاصل منذ أسابيع غير قليلة، وهو ليس مزحة أبداً.
فهل دخلنا المراحل النهائية التي تسبق حصول مزيد من التدهور؟
لا نقلة نوعية؟
اعتبر مصدر مُطَّلِع أن "السلطة اللبنانية مدعوّة الآن الى اكتساب ثقة الداخل اللبناني، أي الشعب اللبناني بها، وذلك قبل أن نتحدث عن الخارج".
وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "الدولة في لبنان تتعرّض لابتزاز أميركي الآن بواسطة الاعتداءات الإسرائيلية. وهذا يعود الى تأخير كبير حصل على مستويات عدة".
وأضاف:"هناك مجموعات خارجية جهّزت نفسها للاستثمار بلبنان وفيه. ولكن الجميع يؤكدون أنهم لن يسثمروا إلا بأفضل الظروف. وما نراه الآن، هو نتيجة طبيعية لتأخير نضوج تلك الظروف".
وختم:"إعمار مبنى يحتاج أولاً الى تمهيد الأرض التي سيُشيَّد عليها، والى إزالة الصخور وكل ما يُعيق عملية الإعمار. وإذا لم يحصل ذلك، فلا مجال لانتظار أي نقلة نوعية في لبنان".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|