5 أسماء تشعل موقعة "سان سيرو" بين إنتر ميلان وبرشلونة

تستطقب مباراة إنتر ميلان وبرشلونة اليوم الثلاثاء في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أنظار كل متابعي كرة القدم في العالم، ذلك أنها تضع وجها لوجه اثنين من أفضل الأندية، لا فقط خلال الموسم الجاري، وإنما في تاريخ المسابقة الأوروبية الكبرى.

وبعد موقعة مثيرة في برشلونة الأسبوع الماضي، حسمها التعادل وشهدت تسجيل ستة أهداف كاملة، ينتظر أن تكون مباراة ملعب "جوسيبي ميازا" في سان سيرو، معقل الإنتر، بنفس درجة الحماس والتنافس إن لم تكن أكبر باعتبار أنها ستكون حاسمة ومصيرية في قطع الخطوة الأخيرة نحو نهائي ميونخ يوم 1 يونيو المقبل.

ويملك كل من المدربين سيموني إنزاغي من جانب إنتر ميلان وهانسي فليك مدرب برشلونة "أسلحة" عديدة لكسب المعركة الكروية، التي من المؤكد أنها ستكون تكتيكية بين الرجلين الإيطالي والألماني، لكنها ستشهد منافسة كبيرة على المستطيل الأخضر أبطالها 5 نجوم يُنْتظر أن يكون لهم دور فعال في تحديد وجهة البطاقة الأولى لنهائي ميونخ.

ويستعرض التقرير التالي أبرز 5 نجوم، بالترتيب التفاضلي قدرة على التأثير على موقعة ملعب سان سيرو:

لامين يامال، نحو موسم تاريخي

بعد أن كان حاسما في تتويج إسبانيا بلقب كأس أمم أوروبا 2024، في يوليو الماضي، أثناء احتفاله بعيد ميلاده الـ17، واصل أيقونة "لاماسيا" عروضه المذهلة، وأكد مرة أخرى أنه يسير نحو كتابة التاريخ بأحرف كبرى في مشواره الكروي.

ويملك لامين يامال سحرا كرويا يجعله اللاعب الأكثر تأثيرا في الوقت الحالي على الصعيد العالمي، إذ يكاد مستوى برشلونة يرتبط بشكل وثيق بمدى جاهزية النجم المغربي الأصل.

وبعد الفوز بكأس الملك منذ أسبوعين، سيكون يامال اليوم النجم الأبرز في سان سيرو حيث يعول عليه هانسي فليك لمواصلة إبداعه الكروي وقيادة الفريق للاقتراب من لقب جديد، على درب موسم مذهل وتاريخي ليامال وبرشلونة معا.

ماركوس تورام.. الثأر؟

كان تورام واحدا من عناصر منتخب فرنسا في كأس أمم أوروبا، عندما واجه إسبانيا، التي ضمت لامين يامال، في يوليو الماضي في ربع نهائي "يورو 2024"، وهي الموقعة التي انتهت بفوز إسبانيا (2 ـ 1).

التاريخ سيمنح ماركوس تورام فرصة للثأر من الإسبان، ومن لامين يامال، حتى ولو كان ذلك تحت راية الطليان، مع الإنتر.

ورغم أنه عاني من الإصابات خلال الموسم الجاري، إلا أن ماركوس تورام، كان له دور كبير في وصول إنتر ميلان إلى هذه المرحلة من دوري أبطال أوروبا، إذ خاض حتى الآن 12 مباراة، وكان عدد مساهماته التهديفية 5، بتسجيله 4 أهداف من بينها هدفه في الذهاب بكعب رائع، فضلا عن تمريرة حاسمة.

رافينيا.. طريق النهائي والكرة الذهبية

أعاد النجم البرازيلي هذا الموسم اكتشاف نفسه بأداء مذهل وذلك يعود بالأساس إلى مدربه هانسي فليك، الذي منحه الفرصة ليفجر مواهبه بعد أن كان شبه صامت مع تشافي.

سيخوض رافينيا، صاحب هدف رائع في شباك حارس الإنتر يان زومر ذهابا، المباراة، لا فقط لخوض أول نهائي لدوري أبطال أوروبا في مشواره الكروي وإنما أيضا من أجل كسب نقاط جديدة في معركة التتويج بالكرة الذهبية.

وأحرز رافينيا خلال الموسم الجاري 31 هدفا وصنع 23 هدفا آخر في 52 مباراة في كل المسابقات.

وتبدو أرقام النجم البرازيلي عالية جدا وكفيلة بأن تضعه على رأس أبرز النجوم الذين سيمنحون مباراة اليوم مزيدا من الحرارة والندية والحماس.

لاوتارو مارتينيز.. التدارك

لم يكن مارتينيز مؤثرا بشكل كبير في مباراة الذهاب، على عكس فعاليته في الدوري الإيطالي، حيث خاض شوطا واحدا وغادر للإصابة، وهو ما يجعل مباراة اليوم في ملعب جوسيبي ميازا فرصة كبيرة لبطل العالم 2022، وبطل كوبا أمريكا مع الأرجنتين للتدارك وقيادة فريقه نحو النهائي.

وسبق لمارتينيز أن قاد الإنتر لنهائي البطولة عام 2023، قبل الخسارة أمام مانشستر سيتي وهو ما يجعل مباراة اليوم بمثابة التحدي المزدوج لصاحب الأهداف الثمانية في دوري الأبطال.

ويملك صاحب الرقم 10 شخصية القائد الحقيقي في الإنتر، ما سيجعله مؤثرا على المباراة وأحد الفاعلين فيها.

دومفريس.. التأكيد

يحظى الهولندي دينزل دومفريس بإمكانيات بدنية مذهلة، ومهارات كبيرة تليق بالفعل بالكرة الهولندية الشاملة، إذ لم يمنعه مركزه الدفاعي من أن يهز شباك البولندي تشيزني حارس برشلونة في مناسبتين خلال مباراة الذهاب الشهيرة قبل أسبوع.

وسيكون دومفريس على ملعب جوسيبي ميازا أكثر تأثيرا، على الأرجح، عندما يلعب أمام عشرات الآلاف من مشجعي الإنتر، وهو ما سيجعله محط أنظار كل المتابعين.

ويمكن التوقع بسهولة أن يكون النجم الهولندي البالغ من العمر 29 عاما، اللاعب الأكثر متابعة في مباراة اليوم، بعد عرضه الكبير خلال موقعة الذهاب، وهدفه الأكروباتي في مرمى تشيزني.