"حزب الله يعاني أزمة تمويل ويفقد نفوذه في لبنان"... مصدرٌ إسرائيلي يكشف
كشف مصدر إسرائيلي رفيع لـ"سكاي نيوز عربية"، اليوم الأحد، أن الوضع السياسي لحزب الله هو الأصعب منذ عقود، مؤكدًا أن هذه الحالة غير المسبوقة تنعكس على أداء الحزب واستعداده للمشاركة في الاستحقاقات الداخلية، لا سيما الانتخابات البلدية التي تلوح في الأفق اللبناني.
وقال المصدر إن "حزب الله يحاول أن ينحني أمام الرياح لذا هو يسكت على الضربات التي يتلقاها، وينتظر فرصة للعودة إلى ما كان عليه"، في إشارة إلى السياسة التي يعتمدها الحزب حاليًا في التعاطي مع الضغوط الإسرائيلية والغربية، والمواقف الإقليمية المتغيرة.
وأضاف المصدر أن "مع الضربات التي تلقاها الحزب خلال الأشهر الماضية، هناك فرصة تاريخية أمام الدولة اللبنانية لتفكيك حزب الله كتنظيم عسكري"، معتبرًا أن الحاضنة الداخلية للحزب تتآكل، بفعل عوامل اقتصادية وسياسية متداخلة.
ولفت المصدر إلى أن الحزب لا يزال مرتبطًا "بحبل سري" مع إيران، ولا يمكنه العيش من دون الدعم الإيراني، مضيفًا: "إذا انهار النظام الإيراني، سينهار حزب الله، وهو يعاني حاليًا من صعوبات حقيقية في تأمين الأموال الإيرانية التي كانت تغذيه".
وأشار إلى أن انهيار النظام السوري جزئيًا، والضغوط على الحكومة اللبنانية، والزيادة الهائلة في مصاريف الحزب بسبب الحرب الدائرة جنوب لبنان وداخل غزة، كلها عوامل فاقمت وضع الحزب الاقتصادي بشكل غير مسبوق.
وأكد أن إسرائيل "تعرف أن حزب الله يحاول بناء مسارات جديدة لنقل الأموال الإيرانية، ونحن مستمرون في مراقبة هذه المحاولات وإحباطها".
كما كشف المصدر أن الحزب يستخدم مؤسسة "القرض الحسن" كأداة لدفع تعويضات لعناصره، لكنه في المقابل يواجه صعوبات في دفع المستحقات للمقرضين، وهو ما يُظهر هشاشة المنظومة المالية الموازية التي يديرها الحزب.
وأوضح: "يعاني حزب الله من أزمة ثقة كبيرة مع جمهوره، لذا يركّز حاليًا على محاولة ترميم هذه العلاقة، من خلال تعويض المتضررين من جمهوره، وهذه أولويته المطلقة في المرحلة الحالية".
وحذر المصدر من محاولات الحزب استغلال مشاريع إعادة الإعمار، مشيرًا إلى أن "حزب الله لا يريد إعادة بناء البنى التحتية للدولة، بل منازل ناشطيه، لذا لا يجب أن يكون جزءًا من عملية إعادة الإعمار".
كما اتهم الحزب بعرقلة قوانين الإصلاح المالي في البرلمان، وهي قوانين ضرورية لتعامل الحكومة اللبنانية مع الدول والمؤسسات الدولية المعنية بعملية إعادة البناء بعد الحرب.
واختتم المصدر حديثه بالتأكيد على أن "حزب الله خسر إلى حد بعيد المنافسة على الجمهور الشيعي لصالح حركة أمل، في مؤشر واضح على تراجع نفوذه الشعبي والسياسي داخل الطائفة الشيعية".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|