الصحافة

لا جواب لبنانياً إنما نقبل أو لا نقبل

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

كيف يمكن إقناع بعض مجموعة الممانعة بل كلها، أن زيارة الموفد الأميركي توم براك ليست لتسلم الجواب اللبناني على الأسئلة الأميركية عن تسليم سلاح "حزب الله" أو رفض التسليم، إنما هدف الزيارة هو معرفة المهلة الزمنية لإقفال هذا الملف نهائياً ، فضلاً عن مهلة بدء الإصلاحات المطلوبة سياسياً وإدارياً واقتصادياً، لإقلاع لبنان ولحاقه بالدول الدول. وفي اختصار إن ما يُحكى عن أجوبة هو مجرد تواريخ.

نعم إن الموفد الأميركي آتٍ إلى لبنان لمعرفة شيء واحد من الدولة اللبنانية هو هل وصلتم إلى قرار بـ"نزع" سلاح "حزب الله" بأي طريقة من الطرق وكيف ومتى؟

في مفهوم الدول أن لا سلاح في أي دولة إلا سلاحها الشرعي أي أن سلاح الميليشيات هو سلاح غير شرعي وبالتالي يخضع للمصادرة. والأهم أن سلاحي "حزب الله" و"أمل" هما غير شرعيين منذ اتفاق الطائف عام1989 بعد "الإستقواء" على ميليشيا "القوات اللبنانية" في عهد الرئيس الياس الهراوي واستفرادها من دون غيرها في تسليم سلاحها،والأدهى أن الميليشيا التي احتفظت بسلاحها هي ميليشيا غير لبنانية تتسلّح بسلاح نظام سوري ثم إيراني يصول ويجول على كل الأراضي اللبنانية موزعاً توجيهاته على الجميع.وحسناً فعل الحزب التقدمي الإشتراكي الذي أعلن (بعد تأخر 35 عاماً) أنه سلّم ما عنده من سلاح إلى الجيش ويبقى للجيش توضيح هذه "الغلة".

اليوم لم يعد من سؤال يحمله الموفد الأميركي براك ، إنما المسالة واضحة وهي هل أن لبنان مستعد لتسلّم السلاح الإيراني المصدر، وفق القرار 1701 أم أن المسألة صارت لهما أي الولايات المتحدة وإسرائيل وخلفهما المجتمع الدولي بعد الحرب التي خيضت ضد إيران ونتائجها الوخيمة عليها؟ والأدهى أن كل الدول العربية ليست بعيدة عن هذا التوجه وجميها تسعى إلى التطبيع مع اسرائيل.

والقرار وفق مصادر ديبلوماسية أن لا عون ولا بري ولا سلام يستطيعون وقف حرب على لبنان مادام هذا البلد عاجزاً ولم يتمكّن من وضع يده على سلاح ميليشيا مسلّحة تتحكّم بقراراته السياسية والإدارية والعسكرية وقادرة على عرقلة أي خطوة يمكن أن تقوم بها لضبط إدارتها، أو التعرض لأمن جيرانها، أو لأحد المغتربين والسياح والدليل الأكبر رفع صور قادة الحزب وأوليائهم الإيرانيين على طريق المطار اللبناني الوحيد في عز الإستعدادات لاستقبال مغتربين وسياح عرب وأجانب طالما منّينا النفس بمجيئهم على أبواب فصل الصيف.

المطلوب اليوم ليس أجوبة من "حزب الله" بل من الدولة اللبنانية لأن القرار الدولي اتخذ وما على لبنان إلا التنفيذ. وفي المعلومات أن العصا هذه المرة غليظة، والمثال "حرب غزة"، والتجربة قد تتكرّر وحينها لا ينفع الندم.

رجاء أيها المسؤولون كفّوا عن التذاكي لأن أمامنا صيفاً طالما انتظرناه. المطلوب قرار واحد لا غير ، وهو أن نرضخ لقرار دولي أكبر من لبنان بكثير لئلا ندفع الثمن غالياً جداً وقريباً جداً، وفي مهلة قد لا تتجاوز الأسبوعين.

بقلم : حبيب شلوق

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا