محليات

سايكس بيكو جديد.. هل تفتح "طرابلس الشمال" باب التطبيع بين سوريا وإسرائيل؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

علّق خبيران على الحديث الإسرائيلي عن صفقة تطبيع مع سوريا، تشمل تنازل دمشق عن أجزاء من الجولان مقابل السيطرة على طرابلس اللبنانية، وقالا إن ذلك يمثل محاولة لخلخلة الخريطة الجيوسياسية للمنطقة.

 وحذر الخبيران في تصريحات لـ"إرم نيوز" من أن هذا الطرح قد يكون جزءًا من مخطط أمريكي-إسرائيلي لإعادة ترسيم الحدود وفق حسابات طائفية وأمنية.

ويشير الخبراء إلى أن إسرائيل تسعى لفرض شروط أمنية تتيح لها نفوذًا أوسع في سوريا، بينما تتعرض دمشق لضغوط كبيرة لقبول تسوية قد تُفقدها سيطرتها على أراضٍ استراتيجية.

المحلل والباحث السياسي علي شندب أكد، أن ما يقوله الإعلام الإسرائيلي غالبًا ما يكون إما بهدف جس النبض وإما تعبيرًا عن خطط واستراتيجيات جديدة يتم التوافق عليها بين الأمريكيين والإسرائيليين.

وأضاف شندب لـ "إرم نيوز"، أن خطورة الموضوع المطروح حاليًا أنه يتضمن عبثًا بالحدود الجغرافية والديموغرافية لهذه المنطقة، وبالتالي ما كان لمثل هذا الطرح أن يتم الدفع به عبر وسائل الإعلام لو لم يكن فيه مصلحة إسرائيلية عليا بالدرجة الأولى، وهي تقوم على مبدأ نوع من المقايضة بين الجولان السوري المحتل أو جزء من الجولان السوري المحتل وبين مدينة طرابلس.

وأوضح أن في خلفية هذا الموضوع علينا العودة إلى تغريدة المبعوث الأمريكي إلى سوريا وسفير واشنطن في تركيا توماس باراك والتي تحدث فيها عن تقسيم هذه المنطقة بشكل أدى إلى العبث بمكوناتها واللعب في تضاريسها الجغرافية والديموغرافية بمعنى أن مقص هذه الخرائط والشرائط اعتمد على توزيع أو رسم أو ترسيم الأراضي وفقًا لمعايير طائفية مذهبية وقومية وعرقية هنا وهناك وفي أكثر من موقع، وفق تعبيره.

ولفت إلى أن مثل هذا الكلام قيل على سبيل الدعابة السياسية على ألسنة محللين ومراقبين سوريين قالوا إن طرابلس قد تكون هي المنفذ البحري للدولة السورية الجديدة على حساب الساحل السوري أو إقليم الساحل السوري.

وبيّن أن الهدف هو إحداث تغيير جغرافي وديموغرافي في لبنان وسوريا بهدف محاصرة بعض البيئات الرافضة للمشروع الأمريكي الإسرائيلي والرافضة للتطبيع مع إسرائيل وهذا أمر يعتمد نجاحه على مدى قبول وتقبل الناس له.

من جانبه أكد الخبير في الشؤون الإسرائيلية، نظير مجلي أن هناك ضغوطًا كبيرة على دمشق للذهاب باتجاه التطبيع، وإن أمكن باتجاه التطبيع الكامل، والثمن الذي تطلبه إسرائيل في هذه الحالة باهظ.

وأضاف مجلي لـ "إرم نيوز" أنه نتيجة ذلك خرجت العديد من الشائعات، ما يثير التساؤلات: ما دخل طرابلس اللبنانية في الشؤون السورية؟ موضحا أن المطلب الإسرائيلي كان الذهاب إلى سلام كامل وشامل مع سوريا، تتنازل فيه سوريا عن مرتفعات الجولان التي احتلت عام 1967، وتحفظ إسرائيل لنفسها بمواقع أمنية في مختلف المناطق التي تحتلها اليوم، وخصوصًا قمم جبل الشيخ.

وأشار إلى أن القيادة السورية رفضت هذا التوجه، ووافقت على أن تقيم اتفاقًا أمنيًا مبنيًا على حدود فصل القوات العام 1974، أي أن تكون مرتفعات الجولان باستثناء بعض المناطق مثل القنيطرة وغيرها تحتفظ بها إسرائيل إلى حين يتم التوصل لاتفاق سلام.

أما في الأجزاء التي تنسحب منها إسرائيل الآن أوضح مجلي أن من الممنوع دخول القوات السورية إلى كل المنطقة، وتكون منطقة منزوعة السلاح إلى جنوب دمشق، وهذه هي مطالب إسرائيل بعد سلسلة مفاوضات، والتي لم تنتهِ حتى الآن.

وقال إن من الصعب الحديث عن النتائج بشكل قاطع، إنما هو توجه ربما يعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين القادم، وحتى ذلك الحين وبعده ستخرج الكثير من التسريبات والإشاعات بعضها مخطط من قبل المؤسسات الإسرائيلية، وفق تقديره.

وبيّن أن الاتجاه الأساسي هو اتفاق أمني تتوقف من خلاله الاعتداءات الإسرائيلية، ومنع أي احتلال إسرائيلي إضافي، أما إسرائيل فهي تصر على شروط أمنية تجعلها قادرة على دخول سوريا متى تشاء، وهذا الموضوع ككل لم يُحسم بعد.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا