محليات

معاريف: كابوس لبنان يطارد إسرائيل مجددًا

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريرًا للكاتب آفي أشكنازي بعنوان "لا جنة: الكابوس النهائي لجيل المقاتلين الكبير في لبنان يتحقق"، تناول فيه التشابه بين ما عاشه جنود الاحتلال في جنوب لبنان خلال فترة "الشريط الأمني" قبل الانسحاب عام 2000، وما يعيشه اليوم جيل أبنائهم في الحرب الدائرة بقطاع غزة.

استهل التقرير باستحضار كلمات أغنية "إذا كان هناك جنة" من فيلم "بوفور"، التي كتبها دورون مدلي وأداها إيال جولان، لتكون خلفية رمزية لمعاناة جيل المقاتلين في الشريط الأمني، مؤكداً أن هذا الجيل نفسه يعيش الآن حربًا جديدة، لكن من موقع مختلف، إذ أصبحوا اليوم آباء لجيل مقاتلي الجيش الإسرائيلي في غزة.

وترى "معاريف" أن المشهد يتكرر: إسرائيل وجدت نفسها آنذاك، كما اليوم، في مأزق عسكري غارق في "وحل قتال بلا جدوى"، مع قيادة سياسية عاجزة عن اتخاذ قرارات استراتيجية واضحة. وتشير الصحيفة إلى أن الثمن الذي دفعته إسرائيل بالبقاء في جنوب لبنان، وحتى بعد ذلك وصولاً إلى حرب "سيوف الحديد"، كان باهظًا، حيث أدت سنوات الحرب الطويلة إلى تآكل الثقة بين الجمهور الإسرائيلي والجيش.

وتنقل "معاريف" أن أحد أكبر مخاوف الجمهور الإسرائيلي وجيل مقاتلي "البوفور" و"الشريط الأمني" هو أن يتكرر سيناريو لبنان في غزة، مضيفة أن طريقة إدارة الحرب الحالية توحي بأن هذا الكابوس بات واقعًا. وتضيف أن هذا الأسبوع شهد تحوّلًا في ديناميكية الحرب وفي موقف حكومة نتنياهو، حيث بات واضحًا للجمهور أن إسرائيل بعيدة عن "الجنة ومكان الاختباء" الذي تتحدث عنه الأغنية.

وتوضح الصحيفة أن الأحداث الأخيرة بدأت بقناعة عامة أن حركة "حماس" حققت "انتصارًا كاملًا" على الصعيدين السياسي والإعلامي عالميًا، عبر ما وصفته بـ"حملة التجويع"، في ظل كشف عجز الحكومة الإسرائيلية عن تقديم حلول مبتكرة، وكيف استطاع "مقاتلون عرب بأحذية خفيفة وكلاشينكوف" إرباك رئيس الوزراء الذي يقدّم نفسه كرجل أمن ودعاية.

وتضيف "معاريف" أن مشاهد المعاناة التي يعيشها الأسرى الإسرائيليون في غزة، مثل أفيفيتار دافيد وروم برסلافسكي، هزت مشاعر الجمهور وأحدثت صدمة وطنية. واعتبرت أن الوعي العام بعد 667 يومًا من الحرب بات يشبه كلمات الأغنية: "أريد في أعماقي العودة إلى بيتي، كما كان في طفولتي، أناديك أمي…".

كما تشير الصحيفة إلى أن المؤشرات الميدانية والسياسية تؤكد هذا التدهور، بدءًا من تسريبات من هيئة الأركان بأن رئيس الأركان هرتسي هليفي أبلغ المستوى السياسي بأن عملية "مركبات جدعون" وصلت إلى نهايتها عسكريًا، وأنه لا توجد خطة للمرحلة المقبلة، مع تهميش الدور العسكري في المفاوضات.

وتضيف "معاريف" أن ذلك تزامن مع مواقف محرجة للحكومة، منها رسالة وقّعها 2,400 فنان وعامل في المجال الفني تطالب بوقف الحرب، فضلًا عن مقطع فيديو أصدره مسؤولون كبار سابقون في منظومة الأمن – بينهم رؤساء أركان، ورؤساء "الموساد"، وقادة الشرطة، ورؤساء "الشاباك" و"أمان" – يؤكد أن غالبية القيادات الأمنية التي شاركت في كل دوائر اتخاذ القرار باتت ترى أن استمرار الحرب بلا جدوى.

وتختتم الصحيفة تقريرها بالقول إن المزاج العام في المؤسسة الأمنية والسياسية بات واضحًا: ما لم يحدث تسريب دراماتيكي لوسيلة إعلامية أجنبية مؤثرة، فإن القرار قد حُسم في الشارع الإسرائيلي؛ لم يعد هناك تفويض سياسي لمواصلة الحرب في غزة، والسؤال الوحيد الذي تبقى هو كيف ومتى يتم إيقاف حرب انتهت فعليًا.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا