الصحافة

نهاية الحرب بعيدة..

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

قرار الحكومة اللبنانية في الخامس من أيلول الماضي أنتج تأييداً أميركياً ولو على مضض. خصوصاً أنّ هنالك نقطتين أساسيتين:

الأولى باستكمال سيطرة الدولة اللبنانية بقواها الذاتية وبنحو كامل على منطقة جنوب الليطاني.والثانية بإمساك الدولة وحدها وبقواها الذاتية بكل الطرق والتنقل في لبنان، وترك موضوع مخازن الأسلحة تحت الأرض إلى مراحل لاحقة.  
وفي موازاة ذلك، أنهت منظمة التحرير الفلسطينية برنامجها بتسليم سلاحها الثقيل عبر مخيم عين الحلوة، والذي يُعتبر عاصمة الشتات الفلسطيني وأكثرالمخيمات خطورة. لكن حركة «حماس » والتنظيمات الإسلامية التي تدور في فلكها، بقيت خارج برنامج التسليم، وهنا تكمن المعضلة الأساس. وحتى الآن تبدي حركة «حماس » وعبر تواصلها مع السفير رامز دمشقية، مرونة ظاهرة، ولكن من دون إقرانها بأي ترجمة حقيقية. على رغم من أنّ دمشقية يبدي تفاؤله بإمكانية تسليم «حماس » لسلاحها الثقيل قبل نهاية الشهر الجاري.

إّلّا أنّ الأجواء المحيطة والقريبة من «حماس » لا تبعث على التفاؤل. وعلى رغم من أهمية مخيم عين الحلوة وخطورته، إّ لّا أنّ المشكلة الحقيقية تقع في مكان آخر، وتحديداً في مخيم الرشيدية. ففي عين الحلوة المقّسم وفق مناطق نفوذ تتبع لسيطرة «حماس » أو الإسلاميين أو حركة «فتح ،» فإنّ «حماس » لا تملك كثيراً من الأسلحة الثقيلة. ذلك أنّ معظم تسليحها يقتصر على الفردي والمتوسط، كونها تحتاجه أكثر في إطار النزاع الداخلي المفتوح مع حركة «فتح »، وفي إطار مهمّة السيطرة وبسط النفوذ على كل أرجاء المخيم. وبالتالي فإنّ المشكلة تتركز في مخيم الرشيدية الواقع جنوب نهر الليطاني والقريب من الحدود اللبنانية. ففي هذا المخيم تمتلك «حماس » صواريخ ومدفعية وأسلحة مصنّفة ثقيلة، وهو ما يعني أنّ احتمال قيامها بأعمال شغب عبر الحدود تبقى قائمة عند كل مفترق. وتطبيقاً لقرار مجلس الوزراء اللبناني، فإنّ من المفترض أن تكون كل المنطقة الواقعة جنوب الليطاني خالية من السلاح غير الشرعي قبل نهاية السنة الحالية. وهو ما ينطبق على مخيم الرشيدية. واستطراداً، إذا لم تتجاوب حركة «حماس » مع مشروع تسليم سلاحها الثقيل في الموعد المحدّد، يصبح من واجب الجيش تطبيق مقررات مجلس الوزراء ولو بالقوة. وهنا تبرز دقة الوضع. فهل يراهن نتنياهو على حصول أخطاء تمنحه الذريعة لاستعادة لغة الحرب بنحو واسع؟ واستطراداً هل سيستغل أي أحداث تقع لتحقيق حلم السيطرة وصولاً إلى الليطاني، وفق الخريطة التي يحملها دائماً في جيبه؟ وهنا لا بدّ من تقييم جدّي لقرار التجديد لقوات الطوارئ الدولية «اليونيفيل » لمرّة واحدة وأخيرة. وفي المحصلة، فإنّ نتنياهو الذي يرفض إنهاء الحرب وخصوصاً في لبنان، وسّع دائرة ضرباته في اتجاه قطر، وهو الذي ما برح يردّد أنّه يسعى لتغيير وجه المنطقة. طبعاً وسط تأييد حليفه دونالد ترامب ودعمه. لذلك لا بدّ من الحذر والكف عن التهور.

 جوني منيّر -" الجمهورية"

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا