بعد كلام ترامب: ماذا سيحصل في الشرق الأوسط؟
أشارت مصادر مواكبة للتطورات الأمنية والسياسية، عبر اتصال مع جريدة الأنباء الإلكترونية، إلى أنّ حزب الله، وبناءً على الإيحاءات الإيرانية يحاول أن يستفيد من الوقت الضائع، وذلك بعد ظهور ملامح تفاهم وشيك بين الإدارة الأميركية وإيران قد يؤدّي إلى قرب استئناف مفاوضات الملف النووي، ما يعني تجميد الوضع الميداني بين إسرائيل وطهران، وبين إسرائيل وحزب الله، لأنّ ما يهمّ الإدارة الأميركية وإسرائيل في الظرف الراهن هو تحرير الأسرى لدى حماس، حتى ولو أدّى ذلك إلى تدمير غزّة بالكامل من قِبل إسرائيل، فالدولة العبريّة، ومن خلفها الإدارة الأميركية لن يتركا هذا الموضوع معلّقاً إلى ما شاء الله، لتبدأ بعد ذلك مرحلة تهجير سكّان قطاع غزّة إلى سيناء في مصر.
ولفتت المصادر، إلى أنّ الضفة الغربية لن تكون بمنأى عمّا تحضّره إسرائيل لغزّة على وقع التهديدات الإسرائيلية المتكرّرة لسكّان غزّة بالخروج منها قبل فوات الأوان، وترى أنّ رئيس وزراء العدو، بنيامين نتنياهو، يلعبها "صولد وأكبر" بالنسبة لغزّة والضفة. وهو ما أكّد عليه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقول: انتظروا شيئاً قد يحصل في الشرق الأوسط. وكان ترامب قد رفض إعطاء رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عبّاس، تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة الأميركية للمشاركة في الدورة 80 للأمم المتحدة، ما يعني أنّ شيئاً قد يحصل في المنطقة.
وأشارت المصادر إلى أمرين: إمّا اغتيال شخصية كبيرة، وإمّا أن يبدأ نتنياهو بتنفيذ تهديداته بطرد الفلسطينيين من غزة. ومن هنا تحاول إيران وحزب الله الاستفادة مِن هذا الوضع لإعادة بناء قدرات الحزب بانتظار عودة مفاوضات المِلفّ النووي بين واشنطن وطهران. وعلى هذا الأساس بدأ حزب الله يجاهر بموقفه الرافض لتسليم السلاح بعد أن كان أجرى اتّصالات بعيداً عن الإعلام مع رئيس الجمهورية، جوزاف عون، للاتّفاق على آلية لتسليم السلاح. وإذ تلفت المصادر بأنّ الحكومة تحاول إيجاد مخرج للأزمة، يواصل حزب الله التمسّك بخياراته رافضاً التنازل عن السلاح تحت شعار المعركة الوجودية في مواجهة إسرائيل.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|