الشرق الأوسط يحبس أنفاسه عشيّة لقاء ترامب ــ نتنياهو
تتجه كل الأنظار اليوم الى اللقاء الذي يُنتظر أن ينعقد بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء «الاسرائيلي» بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض في واشنطن، بحيث تحبس دول المنطقة أنفاسها، بعدما أعلن ترامب عشية اللقاء عن ان «لدينا فرصة حقيقية لتحقيق إنجازات عظيمة في الشرق الأوسط»، مضيفا: «الجميع على أُهبة الاستعداد لحدث استثنائي، لأول مرة على الإطلاق»، من دون ان يعطي أي تفاصيل اضافية.
وفيما يبدو واضحا أن ترامب يدفع لاعلان وقف لاطلاق النار في غزة خلال لقائه نتنياهو، الا ان المعطيات على الارض تؤكد أن العدو الاسرائيلي يتخذ كل الاجراءات لاسقاط هذا الاحتمال. وكان لافتا ما كتبته صحيفة «هآرتس الاسرائيلية» عن ان «الرياح في واشنطن تغيرت، ونتنياهو سيواجه ضغوطا لإنهاء الحرب».
تصعيد «اسرائيلي»
وسعت «تل أبيب» التصعيد العسكري في غزة عشية اللقاء، وأفيد عن توغل دبابات «إسرائيلية» في عمق الأحياء السكنية في المدينة ، وبالتحديد في أحياء الصبرة وتل الهوا والشيخ رضوان وحي النصر، لتقترب بذلك القوات «الاسرائيلية» من قلب مدينة غزة والمناطق الغربية.
وقالت السلطات الصحية المحلية في القطاع يوم أمس، إنها لم تتمكن من الاستجابة لعشرات من نداءات الاستغاثة. كما أفادت مصادر طبية بأن حصيلة الشهداء في قطاع غزة، منذ الساعة الثانية عشرة من فجر الاحد وحتى الخامسة مساءً، بلغت 41 شهيداً، جراء العدوان المتواصل.
هذا وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ارتفاع حصيلة القصف إلى 66 ألفاً وخمسة قتلى و168 ألفاً و162 مصاباً منذ السابع من تشرين الأول 2023.
أما حركة حماس فأكدت من جهتها «لم نتسلم من الإخوة الوسطاء أي مقترحات جديدة، والمفاوضات متوقفة منذ محاولة الاغتيال الفاشلة في الدوحة». وأكدت الحركة أنها «مستعدة لدراسة أي مقترحات تصلنا من الوسطاء بكل إيجابية ومسؤولية، وبما يحفظ حقوق شعبنا الوطنية».
كما أعلن الجناح العسكري لحماس ظهر امس انقطاع الاتصال مع رهينتين «إسرائيليين» في مدينة غزة شمالي القطاع المدمر، بحسب «سكاي نيوز عربية». وقالت كتائب القسام إن «التواصل انقطع مع الرهينتين عمري ميران ومتان إنغريست، نتيجة العمليات العسكرية الهمجية، والاستهدافات العنيفة في حيي الصبرة وتل الهوا بمدينة غزة». وأضافت ن «حياة المحتجزين في خطر»، مطالبة القوات الإسرائيلية بـ»التراجع إلى جنوب شارع 8 في مدينة غزة».
خطوط نتنياهو الحمراء
وبحسب معلومات «الديار» فان نتنياهو سيكون حاسما برفض السير بالخطة الاميركية الاخيرة، المؤلفة من 21 بندا لوقف الحرب في غزة كما هي، وهو سيدفع لتعديلات اساسية فيها، وبالتحديد لجهة السماح «لاسرائيل» بالعودة للقتال في حال استشعرت خطرا ما، كما رفض اعطاء دور للسلطة الفلسطينية بادارة القطاع. كما ان نتنياهو سيرفض رفضا قاطعا اي اعتراف بدولة فلسطينية، وهو ما تتفهمه الادارة الاميركية وتدعمه به.
وليس واضحا بحسب المعلومات، اذا كان نتنياهو وترامب سيناقشان الوضع اللبناني. وتقول مصادر مطلعة لـ «الديار» ان «واشنطن تطلق يد «اسرائيل» في لبنان، وهي تدعم وتغطي أي قرارات تتخذها هناك، حتى ولو شملت توسعة الحرب مجددا عليه، لمحاولة القضاء نهائيا على حزب الله».
ميدانيا، صعّد العدو حملته العسكرية على لبنان، فشنّ الطيران الحربي عصر الأحد سلسلة غارات، مستهدفا المنطقة الواقعة بين اطراف سهل الميدنة كفررمان والجرمق. وألقت الطائرات المغيرة عدة صواريخ جو ارض، احدث انفجارها دويا هائلا تردد في ارجاء المنطقة. كما استهدفت مسيرة معادية منزلا في بلدة حومين الفوقا.
بولا مراد -الديار
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|