الصحافة

تبدّل التوازنات المسيحيّة ... أين موقع رئيس الجمهوريّة في المعادلة الجديدة؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لم يعد الوضع المسيحي الذي كان "متهالكا" في مرحلة الفراغ الرئاسي في بعبدا نفسه اليوم، فانتخاب رئيس الجمهورية جوزاف عون، الذي أتى بتأييد دولي كبير، أطلق دينامية سياسية جديدة على الساحة المسيحية، التي كانت تتوزع بين ثنائية "التيار الوطني الحر" و "القوات"،  مع تأثير أقل لأحزاب "الكتائب" و "المردة". فوجود رئيس قوي في قصر بعبدا تقول مصادر سياسية ، بدّل المشهد السياسي المسيحي وسرق  "الأضواء" من القطبين المسيحيين الكبيرين، وعليه، تطرح اليوم  تساؤلات عن موقع رئيس الجمهورية في المعادلة  السياسية والانتخابية المقبلة على الساحة المسيحية.

عن ذلك، تقول مصادر مسيحية ان مسار الاحداث يظهر ان رئيس الجمهورية جوزاف عون بدأ يراكم شعبية في الوسط المسيحي اولا، بسبب استمرار الدعم الدولي للسلطة من جهة، ولانه من قيادة الجيش بما تمثل المؤسسة العسكرية من اهمية في الوجدان المسيحي، الذي يتناغم مع كل ما يتعلق بالجيش.

ويلحظ المراقبون ان حضور رئيس الجمهورية كسر الحصرية الحزبية على الساحة المسيحية، حيث تسجل حركة شخصيات وقوى مسيحية عاتبة من معراب وميرنا الشالوحي توددا لبعبدا،  واصبحت  أقرب اليها من الثنائي المسيحي.

الحركة الأخيرة تأتي في سياق التنافس الذي سيمتد الى الانتخابات النيابية المقبلة ، حيث تشير المعطيات أنها  ستشهد "أقسى" المعارك بسبب المتغيرات داخل الشارع المسيحي، ربطا بعملية تبدل التوازنات على الساحة  المسيحية.

ومن المتوقع ان يستمر التنافس  بين "التيار الوطني الحر" و "القوات" في إطار السباق الدائم بينهما على زعامة الشارع  ولقب "التكتل الأكبر"، وهي مواجهة من المرجح أن تتكرر في الانتخابات، التي سيكون فيها لرئيس الجمهورية دور مهم فيها أيضاً.

وتشير المعلومات إلى اهتمام في الحلقة الرئاسية الضيقة في بعبدا بموضوع الاستحقاق النيابي ومواكبة الانتخابات في الدوائر المسيحية، إلا أن ذلك لا يعني، بحسب مصادر مطلعة أن رئيس الجمهورية قرر خوض الانتخابات مباشرةً، طمعاً بتكتل نيابي خاص تابع للرئاسة، بل يُفسَّر أكثر بأنه اهتمام رئاسي  يهدف الى وضع تصور مسبق لمسار المعركة والتحالفات .

وتتوقف المصادر عند الاجتماعات المسيحية التي عقدت في بعبدا قبل فترة، بدءا بلقاء الرئيس جوزاف عون مع رئيس "القوات" سمير جعجع، رغم التوترات بينهما وانتقاد معراب للرئاسة بمسايرة حزب الله في ملف السلاح، كما ولقاء الرئيس عون مع النائب جبران باسيل على الرغم من المواقف الحادة له التي تناولت رئيس الجمهورية. فهذه اللقاءات كما تقول المصادر اتت في إطار الانفتاح الطبيعي مع القوى السياسية والتواصل لإنهاء التشجنات السياسية، من دون ان  تصل الأمور الى تفاهمات انتخابية في المستقبل.

ابتسام شديد -الديار

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا