سلام يخوض معركة كبرى ولا تُشتته التفاصيل.. بناء الدولة هدف أول
أكدّ رئيس الحكومة نواف سلام في حديث صحافي اليوم، أن العلاقة بين رئيسي الجمهورية والحكومة محكوم عليها بالتوافق من أجل النجاح في الإصلاح وبسط السيادة، مشدداً على ضرورة حصر السلاح في البلد و"هذا ما نص عليه خطاب القسم والبيان الوزاري".
اما امس وأمام وفدٍ من أهالي بيروت، فشرح سلام خلفيات صدور تعميم شدد فيه على وجوب الالتزام بالقوانين الناظمة لاستخدام الأملاك العامة والمعالم الوطنية، لا سيما إضاءة صخرة الروشة بصورة الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله، وأكد أن "هذا التعميم جاء لدرء الفتنة وحماية السلم الأهلي في وسط شحن يسود البلد".
وذكّر بأن البلد مرّ بقطوع أصعب من قضية صخرة الروشة، لا سيما تسكير طريق المطار حيث تدخلت الأجهزة الأمنية وعملت على فتحه أكثر من مرة، وكذلك الأمر مع الظهور المسلح بمناسبة إحياء عاشوراء وأيضًا تدخلت القوى الأمنية وأوقفت المسلحين، مشددًا على أن زمن الظهور المسلح انتهى.
هذه المواقف تؤكد بحسب ما تقول مصادر نيابية سيادية لـ"المركزية" ان سلام يضع نصب عينيه، في كل قرار يتخذه وفي كل خطوة يقوم بها، هدفا واحدا أوحد: قيام الدولة الفعلية في لبنان. لهذه الغاية، من الضروري مواجهة كل ما يمكن ان يعترض هذه المسيرة وكل ما يذكّر أو يشبه الدويلة.
استفزاز شريحة من اللبنانيين واثارة الفتن، كما كان يريد الحزب ان يفعل في الروشة، يُعتبر مِن هذه الممارسات، ولهذا السبب، اراد سلام "تنظيم" تحرّك الحزب ووضع أطرٍ ضابطة له. فهو لم يرد تحدي احد ولا مسايرة احد ولا تسجيل بطولات شخصية.
هذا هو ايضا هدفه اليوم من التمسك بمحاسبة مَن تجاوزوا تعميمه والترخيص، تتابع المصادر. لا يتصرف بكيدية ولا لحساب شخصي، بل لان هيبة الدولة هي التي مُسّت في الروشة، ومن الضروري فعل ما يلزم قضائيا حاليا، لنعيد الاعتبار لا الى سلام، بل الى الدولة والقوانين والمؤسسات، فيما هي موضوعة تحت مجهر اللبنانيين والمجتمع الدولي.
سلام يصر ايضا، رغم كل شيء، على حصر السلاح بيد الدولة. مهما تعددت التحديات وكثرت الملفات المحلية، لا يضيّع رئيس الحكومة، البوصلة. فهو يعرف تماما ان الف باء قيام الدول، وجود جيش واحد على اراضيها.
من هنا، تتابع المصادر، هو مستمر في رفع هذا اللواء. معركته ليست شخصية مع حزب الله او سواه، بل تنبع من حرصه على بناء دولة ومن حرصه على الدستور والطائف والقانون والبيان الوزاري.
لكل هذه الاعتبارات، يصر سلام على التعاون مع الرئيس عون لانه يعرف ان ثمة معركة كبرى يجب ان يخوضاها معا، معركة من اجلها يجب تجاوز الصغائر والتفاصيل. وعلى كل الضنينين على مستقبل لبنان وأمنه، خاصة في ظل المخاوف المتزايدة من تجدد الحرب الإسرائيلية، ان ينضموا الى هذا الخط بلا تردد او خوف، تختم المصادر.
لارا يزبك - المركزية
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|