هل يخلى سبيل هانيبال القذافي قريباً؟
مُجدّدًا، تصدرت قضية هانيبال القذافي، نجل معمر القذافي، واجهة النقاشات في لبنان. للمرة الأولى منذ سنوات، وافقت عائلة الصحافي عباس بدرالدين الذي اختفى مع الإمام موسى الصدر ورفيقه محمد يعقوب في ليبيا، على إخلاء سبيل القذافي. أما عائلة الصدر فتقدمت بطلب لاستجوابه .
الموافقة على إخلاء سبيله
وكشفت معلومات "المدن" عن تطور جديد برز خلال الأسبوعين الأخيرين تمثل في أن زاهر بدرالدين، نجل الصحافي عباس بدرالدين أعطت رأيها في طلب إخلاء السبيل الذي تقدم به وكيل القذافي القانوني في آب الماضي، ولم تمانع إطلاق سراحه.
وكان القذافي قد نقل منذ أيامٍ إلى المستشفى إثر تعرضه لوعكة صحية مفاجئة، بعدما أعطى المدعي العام التمييزي جمال الحجار إشارة بنقله من مكان احتجازه إلى قسم الطوارئ لمراقبة حالته الصحيّة. وتبيّن أنه يعاني من التهاب في الكبد وآلام في البطن وارتفاع في عدد الكريات البيضاء. ويحتاج إلى رعاية طبية لعدة أيامٍ.
مطالب لاستجواب القذافي
وفي منتصف آب الماضي، كان وكيل القذافي القانونيّ قد تقدم بطلب لإخلاء سبيله. فطلب المحقق العدلي في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه في ليبيا، القاضي زاهر حمادة إبلاغ المدعين الشخصيين (عائلات الصدر، يعقوب وبدرالدين) بالطلب لإبداء رأيها. وافقت عائلة بدرالدين للمرة الأولى بعد مئات من طلبات إخلاء السبيل، ووقعت على سند التبليغ الذي أرسل إليها منذ أيامٍ قليلة، بينما رفضت عائلتا الصدر ويعقوب الموافقة.
وأشارت مصادر "المدن" إلى أن عائلة الصدر تقدّمت بطلبٍ في الثالث من تشرين الأول الجاري، أمام القاضي حمادة لاستجواب القذافي حول اختفاء الصدر في ليبيا.
القرار الأخير
الكرةُ في ملعبِ حمادة، الذي سيدرسُ طلبَ إخلاءِ السبيلِ من جهةٍ، وطلبَ عائلةِ الصدرِ من جهةٍ أخرى، ويقرّرُ بعدها ما إذا كان سيُحدِّد جلسةً لاستجوابِ القذافي مجدّدًا أم يرفضَ ذلك.
لسنواتٍ طويلة، كانت هذه القضية محط سجال بين لبنان وليبيا. ويطالب لبنان بتنفيذ مذكرة التفاهمِ الموقَّعةِةبين البلدين في 11 آذارَ عام 2014. وعلى الرغمِ من مفاوضات عديدة بين الطرفين تمهيدًا لتزويدِ لبنان بالتحقيقاتِ التي أُجريت في ليبيا بعد سقوط النظام، حول اختفاء الصدر ورفيقيهِ، فإنّ مصادر مُتابِعة أوضحت لـ"المدن" أنَّ النيابة العامة التمييزية حوّلت ردًّا رسميًّا من القاضي حمادة، بعد مطالبة السلطاتِ الليبيةِ بتسليمها القذافي فورًا، في تموز الماضي، عبر الطرق الدبلوماسية إلى ليبيا.
لكنَّ لبنان لم يحصل حتى الساعةِ على أيِّ إجابة واضحة وصريحة من الجانب الليبي، وانقطع التواصل بين الطرفين، الأمر الذي أوحى للجانب اللبنانيِّ بأنَّ ليبيا ليست جادّة في مرحلة التفاوضِ، وتحاول الضغطَ لإطلاقِ سراح القذافي من دون تسليم ملف التحقيقات.
وقالت المصادر إنَّ ضغوطًا تُمارَسُ على القضاء اللبناني منذُ أشهرٍ من أجلِ إطلاقِ سراح القذافي، لكن يبقى القرار الأخير بيدِ القاضي حمادة.
وأوضحت المصادرُ أنَّه من الناحية القانونية، فإنَّ موافقةَ الجهاتِ المدَّعية على إطلاقِ سراحِ القذافي أو عدمَ موافقتِها ليست مرتبطة بقرار القاضي حمادة الأخير، ولا تؤثر عليه، إذ يدرس القاضي المستنداتِ الموجودةَ أمامه تمهيدًا للبت بطلب إخلاءِ السبيل سلبًا أو إيجابًا.
وأمامَ هذه التطوّرات، تطرح تساؤلات عديدة اليوم: هل سيُخلي حمادة سبيل القذافي خلالَ الأيامالمقبلة من دونِ استجوابِه؟ أم سيُحدِّدُ جلسةَ استجواب جديدةً له الأسبوعَ المقبل، ثم يبت بطلب إخلاء سبيلِه؟
فرح منصور - المدن
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|