بوادر خلاف جديد.. كواليس لقاء "متوتر" بين الرئيس اللبناني ونواف سلام

قال مصدر حكومي لبناني، إن الخلاف الذي نشب بين رئيس الجمهورية جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام تم احتواؤه، بعد التوتر الذي ساد بينهما على خلفية ما قامت به عناصر حزب الله مؤخرا في أحداث الروشة، ومخالفة قرار رئيس الوزراء.

وأوضح المصدر، لـ"إرم نيوز"، أن "رئيس الحكومة كان أصدر قرارا بمنع إضاءة صخرة الروشة، غير أن رئيس الجمهورية لم يدعم هذا القرار، ووجّه أوامره للجيش بعدم التدخل أو منع الاحتفال الذي تخلله رفع صور ولافتات، وهو ما اعتُبر تحديا للحكومة ومؤسساتها"، وفق قوله.

تسوية الخلاف
وأشار المصدر إلى أن لقاءً جمع بين عون وسلام لاحقًا، جرى خلاله تسوية الخلاف، بعد أن شعر الرئيس عون، الذي كان في السابق قائدًا للجيش، بـ"غصّة" من الانتقادات التي طالت المؤسسة العسكرية، رغم أن رئيس الحكومة لم يهاجم الجيش كمؤسسة، بل انتقد بعض الضباط والعسكريين الذين سمحوا بحدوث ما جرى في الروشة خلافًا لتوجيهاته.

وبيّن المصدر أن هذا الخلاف ليس الأول من نوعه بين الرجلين، إذ تكرّر سابقًا في سياق النقاشات التي سبقت إعلان الحكومة خطتها لحصر السلاح في 5 و7 آب/ أغسطس الماضي، حين فضّل عون التريث في طرح القرار إلى حين التوصل إلى تفاهم مع حزب الله، بينما كان سلام يدفع باتجاه حسم الملف سريعًا، في ظل ما وصفه بتلكؤ الحزب في تسليم سلاحه وضغط المجتمع الدولي المتزايد على لبنان بهذا الشأن.

رسالة دعم
ويأتي هذا الخلاف بعد أيام من استقبال رئيس الحكومة نواف سلام عددا من السياسيين والشخصيات العامة، في خطوة فُسّرت على أنها رسالة دعم له عقب حادثة الروشة، التي اعتُبرت مساسا بموقعه وهيبة رئاسة الحكومة.

وفي هذا السياق، قال المنسق العام لحزب "النجادة" عدنان الحكيم إن رئيس الوزراء "يحتاج إلى دعم سياسي وشعبي بعد حادثة الروشة، خصوصا أن التوقعات كانت بأن تقوم مؤسسات الدولة بدور أكبر في منع ما حدث أو محاسبة من خالفوا قرارات رئيس الحكومة".

وأضاف الحكيم، لـ"إرم نيوز"، أن الوفود البيروتية التي زارت السراي الحكومي جاءت دعما لنواف سلام "ليس فقط لكونه ابن بيروت، بل دفاعا عن مقام رئاسة الحكومة"،.

وأكد أن "هذا الدعم لم يقتصر على أبناء العاصمة أو الطائفة السنية، بل شمل شخصيات من طوائف ومناطق مختلفة، تؤيد مساعيه لإعادة هيبة الدولة ووضع حدّ للفوضى".