هل يغرق المتن وبيروت وكسروان بالنفايات؟... هذه مطالب بلدية الجديدة!
يومُ الانتحار.. تحقّق الانتصار
لو كان يعلم... لما فعلها بالتأكيد. عبارةٌ ارتبطت بالامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله إبان حرب تموز 2006، وهي العبارة نفسها لتي كان ليقولها اليوم لو أن البركان الإسرائيلي لم يُصبه. لو كانوا يعلمون بأن حرب الإسناد يومها ستجرف معها كلّ ما بناه حزب الله بشرا وحجرا وعتادا... لما كان القرارُ بالانتحار في 8 أكتوبر 2023.
دخل هذا اليوم في التاريخ، لانه أعاد رسم التوازنات، وحوّر مسارنا ومصيرنا في لبنان... نحن الذين عشنا ظلاما وظلما، نحن الذين اختنقنا بالسلاح الذي لم يوفّر الداخل كما الخارج، نأخذ اليوم نفسًا عميقًا.
يوم انتحر حزب الله من على صخرة "الإسناد"، غير عابئ بناسه أو ببلدٍ بكامله، انتصرَ الحلم بالحياة....
يوم انتحر حزبُ الله، نصرةً لحماس، وتنفيذا لأوامر المرشد الأعلى، انتصر اللبنانيون السياديون، الذين بُحّت اصواتهم وهم ينادون بالدولة وبالمصلحة الوطنية التي لم تكن يوما على الـto do list للحزب...
جلجلةٌ من دون قيامة، هكذا كانت الطريق بالنسبة إلينا، فلا أمل كان يلوح في الأفق إنما المزيد من التهديد والحروب العبثية والاغتيالات...
إلا أن قرارا خاطئا، تحوّل إلى خطيئة عظمى، ففُتحت أبواب جهنّم على الحزب، حتى بتنا نعيش في النار، لنخرج ذهبًا منه...
هل ندم حزب الله؟ بالتأكيد فعل، هو لا يملك اليوم الجرأة على قولها، أقلّه في العلن، لأنه عكس ذلك، يقول الكثير...
يتخبّط الحزب بين أجنحة عدّة، بعضها يعيش في حالة نكران كبيرة، والبعض الآخر يحاول لملمة أطرافه، والنتيجة هنا واضحة، انقسام وغشاشة في الرؤى، وأبرز دليل على ما تقدّم إعلان أمين عام حزب الله نعيم قاسم عن رفضه خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة، ليصدر بعدها بساعات ترحيب من قبل الحزب بالخطة...
سقط الماردُ بعد طول تنكيل، ليتحرّر الوطن... حتى بات يوم الانتحار، انتصارا للحياة والدولة....
سينتيا سركيس- mtv
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|