من جامعة بيروت العربية.. "تحية لزياد الرحباني" تخليداً لذكراه
الخولي: زيارة الشيباني بلا مضمون ولبنان يختنق بنزوح فرضته دمشق
اعتبر المنسق العام للحملة الوطنية لإعادة النازحين السوريين النقيب مارون الخولي أن زيارة وزير الخارجية السورية أسعد الشيباني اليوم إلى بيروت، في ظل تجاهل الملف الأخطر والأكثر إلحاحًا على لبنان، وهو ملف النزوح السوري، تمثّل استفزازًا مباشرًا للشعب اللبناني الذي يدفع منذ أكثر من عقد ثمن هذا النزوح من اقتصاده وخزينته العامة وأمنه وبيئته وبنيته التحتية.
وأكد الخولي أن جدول أعمال الزيارة الذي تضمّن ملفات ثانوية كقضية الموقوفين السوريين وترسيم الحدود، وتجاهل بشكلٍ فاضح ملف عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، إنما يعكس إرادة الحكومة السورية التي ترفض منذ تعيينها فتح هذا الملف مع لبنان، لأنها تعتبر أن بقاء أكثر من مليوني سوري على الأراضي اللبنانية يشكل مصدرًا ماليًا يوميًا ضخمًا يُقدّر بمئات الملايين من الدولارات عبر التحويلات المالية من لبنان إلى الداخل السوري، فضلًا عن كونه يخفف عن كاهل النظام السوري الجديد عبء احتضان مليوني مواطن نازح داخل سوريا نفسها 95% منهم تحت خط الفقر.
وأضاف الخولي أن هذا المنطق المصلحي البارد الذي تتعامل به الحكومة السورية مع ملف إنساني واقتصادي ووطني بهذا الحجم، هو تعدٍّ سافر على سيادة لبنان وحقوق شعبه، ويمثل تواطؤًا غير مقبولًا من قبل الحكومة اللبنانية التي فشلت مجددًا في فرض أولويتها الوطنية على جدول البحث مع الوفد السوري، وكأنها تتنازل عن حق لبنان في الدفاع عن نفسه أمام أخطر أزمة ديموغرافية واقتصادية في تاريخه الحديث.
ورأى الخولي أن انتقاء دمشق لموضوعات الزيارة جاء وفق أجندة سياسية وشعبوية تهدف إلى تحقيق مكاسب داخلية سورية، عبر طرح ملفات كـ"إطلاق الإرهابيين المسجونين" و"العلاقات الثنائية"، وتجنب أي نقاش جدي في المسألة التي تعني اللبنانيين أولًا وأخيرًا، وهي عودة النازحين الآمنة والمنظمة إلى وطنهم.
وشدّد الخولي على أن لبنان لم يعد يحتمل المزيد من المساومات أو المماطلات،ومن خطة العودة الطوعية الفاشلة والتي اكدت في الامس على سياسة الفشل في المرحلة الرابعة لعودة 164 نازح فقط وراى بأن استمرار تجاهل هذا الملف يشكّل جريمة وطنية في حق اللبنانيين والسوريين على حد سواء. ودعا الحكومة اللبنانية إلى وقف سياسة الخضوع والتردد، وإلى إعلان موقف حازم وواضح يربط أي حوار أو تعاون مع سوريا بفتح ملف عودة النازحين كأولوية مطلقة.
وختم الخولي مؤكّدًا أن الحملة الوطنية لإعادة النازحين السوريين ستواصل تحرّكها السياسي والإعلامي والشعبي لمنع دفن هذا الملف تحت الطاولة، ولن تسمح بتحويل لبنان إلى رهينة لمصالح النظام السوري أو لموازنات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، لأن كرامة لبنان واستقراره فوق أي اعتبار.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|