الأزمة تتفاقم… وتحذير قبل فوات الأوان: إقرار الزيادات أو لا امتحانات!
أجيال السيد وأجيال الجنرال
ظهر المؤرخ ميشال عون في مكتبته وخلفه مكتبة زاخرة بسير الأبطال وأمّهات الكتب التي يغرف منها ويغوص يوميًا في صفحاتها. قعد ابن التسعين ربيعًا في صومعة الفكر ليروي للجراميز "قصة 13 تشرين". تخلى شيخنا الجليل وجنرالنا الأسطورة طوعًا عن ربطة العنق مكتفيًا بسترة كحلية وقميص أبيض، وراح يروي القصة وخلاصتها أن "القوات اللبنانية" الساعية إلى السلطة لا إلى بناء الوطن "قصفت بعبدا وساعدت الجيش السوري في ضرب مراكز الجيش"، فحمل الجنرال حاله وتوجّه للقاء السفير الفرنسي آنذاك رينيه ألا ، جار بعبدا فاعتقله "ما فيك تطلع لأنك تحت الحماية الفرنسية والسوريون بدأوا بقتل المدنيين" عندها طلب عون من جنوده تلقي الأوامر من الجنرال الفذ إميل لحود. من سمع سمع ومن لم يسمع حارب حتى الإاستشهاد.
أما لماذا شُنّت الحرب على الجنرال فلسببين: رفض أن يصبح رئيسًا للجمهورية بلا صلاحيات التي انتقلت إلى الوزارة وإصراره على انسحاب الجيش السوري بما يعني ضمنًا أن الآخرين كانوا مع ضرب الصلاحيات وبقاء الجيش السوري في لبنان.
أجيال ورا أجيال، تنتظر هذه المناسبة للتمتع بقصة البطولة والعنفوان والتماثل مع روح القائد الوثابة، الذي ختم رسالته إلى الإخوة والأخوات، الأشبال والشبلات، الرسل والرسولات، بجملة من مخزون لا ينضب ولعلها أفضل ما قيل في الذكرى المجيدة طوال 35 سنة: "خسارة دون ندم وذل للرابحين".
كأني بالجنرال التسعيني صورة شاحبة لشيخ الحكّائين نعيم قاسم ولقادة "حماس" والفصائل ممن أغرقوا شعبهم في مغامرات فاشلة وخسارات مدوية وأذلّوا الرابحين بعدما انتهت الحرب ولعبة الغش ومراكمة الانتصارات الواهية فوق الجماجم والأنقاض.
وصل القائد دونالد ترامب إلى المنطقة لتغيير وجهها ووجهتها نحو الأفضل في الوقت الذي كان الجنرال يعمل لتجميل تاريخه. وقبيل العرض الكشفي أحيت جمعية"رسالات" أكبر تجمع كشفي في العالم، إذ تجاوز العدد الخمسة والسبعين ألفًا وهو عدد يغصّ فيه ملعب ماراكانا في البرازيل وذلك برعاية الكشّاف الأول الشيخ نعيم قاسم، خليفة المرحوم اللورد روبرت بادن باول، هنا في بيروت، وفي مدينة كميل شمعون الرياضية بدا شيخ الكشافين نعيم قاسم منبهرًا بجمهور الكشافة والجوالة والمرشدات والدليلات والـ "فونفار" وسرايا الدفاع وحثهم على المقاومة كـ: "المقاومة كخيار تربوي وثقافي وأخلاقي وسياسي، وهي جهاد النفس والعدو وقوة إيمان وإرادة وصمود وعز واستقلال، وهي تربية على الأصالة وحب الوطن والدفاع عن الأهل والأحبة" ما أروعك يا شيخ وأنت تلقي مثل هذا الكلام الجميل وترفع مجددًا شعار "Be Prepared" مشددًا على أهمية التعلم من خلال العمل (صناعة صواريخ وقنابل وخلافه) و"تنمية الذات والاستقلالية والانضباط" لكن تحت راية الولي الفقيه حضرة اللورد!
عماد موسى -نداء الوطن
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|