رغم انتهاء حرب غزة... غموض بالملف الفلسطيني في الشرق الاوسط
لا شكّ أن ما حصل في غزّة فتح الأعين مجدداً على ما يُمكن أن تحمله الأيام المقبلة، لناحية فتح الحرب في أماكن أخرى من ناحية، كما ولمستقبل القضية الفلسطينية، فهل تذهب الأمور بإتجاه حلّ الدولتين أم أن ما سعى اليه رئيس الحكومة الإسرائيلية نيامين نتانياهو، لناحية الترانسفير إلى سيناء والأردن، لا يزال قائماً، كلّ هذه الأمور تجعل من القادم مبهم و"ضبابي"، فماذا بعد وقف الحرب؟.
"دون أدنى شكّ لإسرائيل عدّة أهداف ومنذ اليوم الأول رفضها للشعب الفلسطيني والدول العربية". هذا ما أكده الخبير في الشؤون المصرية حسن قشاوي، لافتاً إلى أن "الشعب الفلسطيني هو من وقف في وجه مشروع التهجير"، ومشيراً إلى أن "تل أبيب لم تنجح في مخططها، عندما فشل مشروع التهجير وبقاء الفصائل الفلسطينية على الأرض هناك، وبما أن هذين الهدفين لم يتحققا فإن الحرب على غزّة لم تتحقق أهدافها، وما حصل هو تدمير بشع وغير مسبوق وسوف يُعاد بناءه"، مؤكداً أن "حجم الهجرة الفلسطينية من غزة والضفة لم يكن كبيراً، بشكل يؤدي إلى تصفية القضيّة الفلسطينيّة". بدوره، يرى الباحث جمال واكيم أن "ما رأيناه هو وقف للحرب أو هدنة طويلة الأمد، ولكن دون تقديم حلول جذرية، طالما لم يتم الدعوة إلى اقامة دولة فلسطينية".
بالمقابل، يرى قشاوي أن "هناك نقطة ايجابية من قمّة "شرم الشيخ"، أنه حين جاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجنّب ذكر حلّ الدولتين، وكانت هناك مخاوف من وأده، ولكن ورُغم المطالب الاسرائيلية أصبحنا أمام إشارة من ترامب بهذا الخصوص وتطورات في الموقف، والواضح أن هذه الحرب أوقفها الرئيس الأميركي بسبب صمود الشعب الفلسطيني أولاً وبسبب الضغط الشعبي في الولايات المتحدة". أما واكيم فيشير إلى أن "النضال الفلسطيني تطورت أشكاله والآن بدأ التطور الديموغرافي داخل فلسطين، فهناك ما يفوق 7 ملايين يهودي وما يفوق 7 ملايين فلسطيني، ولكن أيضاً هناك ما يقارب 3 إلى 4 ملايين في الضفة الغربية وداخل الأراضي الفلسطينية، وهؤلاء يطرحون مسألة أساسية بالنسبة لاسرائيل وهو مفهوم يهودية الدولة".
"مستقبل القضية الفلسطينية مرتبط بحجم الضغوط الدولية على اسرائيل"، هذا ما يؤكده قشاوي. أما واكيم فيشير إلى أن "شكل النضال الفلسطيني سيتغير، وبالنسبة للبنان سيكون هناك سلاح المخيمات، وهو مرتبط بحل نهائي للقضية الفلسطينية، ونظراً إلى أنه يتم التوصل إلى الاقرار بحل الدولتين ولأن "حماس" ازداد شعورها بالقوة، فإن هذا الأمر حكماً سيشكل صعوبة لناحية تسليم سلاح المخيمات الفلسطينية في لبنان".
في المحصّلة، بعد انتهاء الحرب على غزة إنتهت عملياً العملية العسكرية، لكن الأكيد أن معاناة الشعب الفلسطيني ستبقى مستمرة، خصوصاً وأنه لم يتضح بعد مستقبل الشعب الفسلطيني المتواجد في غزة والضفة الغربية وغيرهما، والسؤال ماذا سيحصل بسلاح المخيمات الفلسطينيّة في لبنان، ولماذا المماطلة في تسليمه؟!.
باسكال أبو نادر - النشرة
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|