لماذا بلع العونيون ألسنتهم؟
الأستاذ فوزي مشلب، الناشط في مجال الطاقة في "التيار الوطني الحر"، اختصاصه جو صدّي، وإنْ كان قبله "يسكت عن الكلام المباح".
المحامي وديع عقل، الناشط جدًا في "التيار الوطني الحر"، والمرشح عن أحد المقعدين النيابيين في جبيل، مع أربعة مرشحين آخرين، عدا السهو، اختصاصه رياض سلامة.
الجيش الإلكتروني العوني اختصاصه وزراء "القوات اللبنانية" ولا سيما منهم وزير الطاقة جو صدّي ووزير الخارجية يوسف رجي.
لا يمر يومٌ إلا ويستهدِف فوزي مشلب جو صدّي.
ولا يمر يومٌ إلا ويستهدف وديع عقل رياض سلامة.
ولا يمر يومٌ إلا ويستهدف الجيش الإلكتروني العوني وزراء "القوات اللبنانية".
وكأن هذه الحكومة مؤلفة من أربعة وزراء فقط هم وزراء "القوات اللبنانية". أما ما يرتكبه الوزراء الآخرون فليس من اختصاص الثنائي مشلب - عقل.
بالأمس ارتكب وزيران في الحكومة خطأ كاد أن يتسبب بتدمير سمعة الصناعة اللبنانية، وزير الصحة الذي كان في الخارِج، ركان ناصر الدين "أوعز" إلى وزير الصحة بالوكالة، وزير الزراعة، نزار هاني، بالتوقيع على قرار سحب منتجٍ من الأسواق بسبب تلوثه. لاحقًا بيَّنت فحوصات العيِّنات أن المُنتَج خالٍ من التلوث.
الوزيران المخطئان أو المتورِّطان أو المُهمِلان، واحدٌ عن "حزب الله" هو ركان ناصر الدين، والثاني عن الحزب "التقدمي الإشتراكي" هو نزار هاني، الوزيران المُخطِئان لم يحرِّكا نخوة "سريّة مكافحة الفساد" العونيّة، وتحديدًا الثنائي مشلب - عقل، ولا "الجيش الإلكتروني العوني"، لماذا؟ لأنه عندما يُعرَف السبب يبطل العجب! فلو كان مَن اتخذ القرار وزيرٌ قواتي، وتبيَّن أن القرار خاطئ، هل لكم أن تتصوروا كمّ التغريدات للأستاذ مشلب وللأستاذ عقل وللجيش الإلكتروني؟ لكن عندما يكون الوزيران المخطئان من غير وزراء "القوات"، فإن مشلب وعقل يبلعان لسانيهما، كذلك الجيش الإلكتروني، لأن اختصاصهم وزراء "القوات" فقط، مع اختصاص إضافي للمحامي وديع عقل هو رياض سلامة.
إذا كنت وزيرًا من غير "القوات اللبنانية"، وكنت على خطأ، فبنظر العونيين "مغفورةٌ لك خطاياك"، أما إذا كنت وزيرًا من "القوات اللبنانية"، وحتى لو لم تكن على خطأ، فالألسنة جاهزة لتهشيمِك.
منذ تشكيل هذه الحكومة حتى اليوم، هل قرأ أحدٌ تصريحًا لـ "التيار الوطني الحر" ينتقد غير وزراء "القوات"؟ فهو لم يرَ عيبًا في أداء الوزراء العشرين الآخرين!
في عِلم النفس، لا يُسمَّى هذا الأداء سوى "الحقد الأعمى".
وهذا نهج لدى "التيار"، فالتياريون "على دِينِ ملوكهم" و"ملكهم" رئيسهم الذي لا يوفر مناسبة إلا ويهاجِم "القوات" دون سواها، فيرددون وراءه تردادًا ببغائيًا.
هنيئًا للآخرين من غير "القوات"، لن تصلكم ألسنة "التيار" لأنها مشغولة بـ "القوات".
القافلة تسير والألسن تلوك.
جان الفغالي- نداء الوطن
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|