محليات

هل سيتفاوض لبنان مع إسرائيل؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

مع إعلان السلام في منطقة الشرق الأوسط، فتحت صفحة جديدة قائمة على إنهاء الحروب والقضاء على كل سلاح خارج الإطار الشرعي الدولي، بدءًا من غزة مرورًا بسوريا والعراق واليمن، وصولاً إلى لبنان. وهذا يعني أن إسرائيل ستسعى بكل ما تملك من قوة لفرض واقع جديد في المنطقة، لا ينتهي في غزة بل يمتد إلى الإقليم، وصولًا إلى أفغانستان، التي شهدت في الأيام الماضية صراعًا مع باكستان القوة النووية وتوترات مع كابول، مما يثير مخاوف إسرائيل التي تسعى للقضاء على أي تحالف مع أي قوة نووية تهددها بشكل مباشر أو غير مباشر.

في لبنان، بدأ العد العكسي لفرض معادلة جديدة تتوافق مع ما تم الاتفاق عليه في قمة شرم الشيخ، حيث لم ترفض الدول الكبرى أن يكون السلام هو العنوان الأساسي في الشرق الأوسط. وهذا يعني ضمنيًا أن هذه الدول، أي الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا ومصر وقطر، ستقف جنبًا إلى جنب مع أي دولة تسعى لإرساء دعائم السلام، فيما ستعارض أي دولة ترفض هذا المبدأ.

وفي حديثٍ لموقع "الكلمة أونلاين"، اعتبر الصحافي داوود رمال أن إسرائيل استهدفت، ليلة أمس الخميس، بنية تتعلق بإعادة الإعمار، وليس بنية عسكرية كما زعم الجيش الإسرائيلي. مشيرًا إلى أن هذا يدل على أن إسرائيل استنفدت بنك أهدافها، حيث دمرت المخازن الأساسية، و انتهت بيانات المعلومات بالنسبة لها. الآن، انتقلت إسرائيل إلى استهداف المنشآت المتعلقة بإعادة الإعمار، المتمركزة في منطقة النبطية، والتي لا تتواجد في منطقة الشريط الحدودي. كما أن المنشآت التي تم استهدافها ليست تابعة للدولة اللبنانية، بل لمؤسسات خاصة وشركات ورجال أعمال ليس لديهم أي صلة بحزب الله. واعتبر رمال أن هناك خشية من أن تمتد اعتداءات إسرائيل لتطال منشآت إعادة الإعمار خارج منطقة الجنوب، أي على كامل الأراضي اللبنانية، وهذا يعتبر أداة ضغط على لبنان، إذ أنه في حال لم يذهب إلى التفاوض المباشر، ستقوم إسرائيل بهدم كل ما يتعلق بإعادة الإعمار.

وقال رمال إنه كان من أول من أشار إلى أن المبعوثة الأمريكية السابقة إلى لبنان، مورغان أورتاغوس، أبلغت المعنيين بأن التفاوض مع إسرائيل يجب أن يكون مباشرًا. وعما عناه رئيس الجمهورية حين تحدث عن التفاوض مع إسرائيل، اعتبر رمال أنه قصد تفاوضًا غير مباشر، مؤكدًا أن السقف يتحدد على قاعدة ترسيم الحدود البحرية، أي أن يتولى الأمريكيون الجولات المكوكية بين تل أبيب وبيروت، وعندما يصل الطرفان إلى اتفاق، يتم توقيعه مباشرة كما تم توقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية في خيمة الناقورة.

وعن موقف حزب الله، أكد الصحافي داوود رمال أن إيران يمكنها مساعدة لبنان إذا اقتنعت بأن الرهان على حزب الله لبقاء النظام ليس رهانًا حقيقيًا، وفي هذه الحال، سيتم إبرام تسوية تنهي ملف السلاح.

وتخوف رمال من أن لا يؤدي تسليم السلاح إلى التزام إسرائيل بالشق المتعلق بها، وهو الانسحاب وتثبيت الحدود البرية، معتبرًا أنه لا توجد ضمانات لذلك، إذ تعتبر إسرائيل أن الضمانة الوحيدة التي يمكن الحصول عليها من لبنان هي المفاوضات المباشرة. وبالتالي، قد نكون أمام مرحلة تصعيد متعددة الأشكال حتى نصل إلى ما تريده إسرائيل، وهو التفاوض المباشر.

إيمان شويخ-الكلمة أونلاين

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا