بعد تداول حادثة اختطاف فتاة من أمام منزلها لـ72 ساعة...قوى الأمن توضح
رسائل أمنيّة وسياسيّة للمُسيّرات فوق بعبدا!
مشهد "المسيرات الإسرائيلية" المتنقلة فوق المقرات الرسمية في قصر بعبدا وعين التينة، حمل كما تقول مصادر سياسية أكثر من رسالة لناحية الشكل والتوقيت. فتحليق المسيرة في محيط القصر الجمهوري، تم ربطه بالمواقف السياسية المرنة لرئيس الجمهورية تجاه حزب الله من جهة، والطرح الرئاسي بالتفاوض غير المباشر بين لبنان و"إسرائيل". وفي الشكل يمكن وضع الأمر في إطار "الاستفزاز الإسرائيلي" للموقع الرسمي الأول في لبنان، الذي لم يستهدف برصاصة منذ انتهاء الحرب اللبنانية.
وعليه، فإن "المسيرات الاسرائيلية" فوق المواقع الرسمية طرحت تساؤلات حول أهدافها وغايتها، وإذا كانت رسالة سياسية او لها أبعاد امنية استطلاعية.
العميد الركن فادي داود قال لـ "الديار" ان التصعيد الإسرائيلي ضد لبنان مرتقب ومتوقع، والجميع يعلم ان هناك شيئا ما يتم تحضيره ضد لبنان، بعد ان اقفلت "اسرائيل" الجبهة الداخلية في غزة، ومع استنفار نتنياهو في الجولان، إضافة الى الرسائل الديبلوماسية الاخيرة من توماس باراك، التي حثت الدولة اللبنانية على التعامل مع حزب الله، وهذه جميعها مؤشرات تدل على المسار والاتجاهات المقبلة.
وباعتقاد داود ان التصعيد الأخير ليس في إطار التهويل فقط، او من اجل فرض التفاوض المباشر، وليس بغرض الضغط ايضا، لأن تاريخ الحرب مع العدو الإسرائيلي يؤكد ان الضغط عادة يأتي على وقع النار، كما فعل بنيامين نتنياهو مع اسماعيل هنية وخليل الحية، فاستراتيجية العمل العسكري واضحة، والمؤشرات لا توحي بالطمأنينة، وليس عاديا ان تتجول مسيرات فوق المقرات الرسمية في بعبدا وقريطم وعين التينة.
وأكد داود ان المسيرات حملت رسالتين:
- الأولى سياسية الى السلطة التنفيذية، لتحميل الدولة مسؤولية اي قرار وإبلاغها ان "اسرائيل" لا تفرق بين الدولة وحزب الله، وبعبارة أخرى ان حزب الله والدولة في "سلة" واحدة.
- الرسالة الثانية عسكرية استطلاعية، لتحديث المعلومات الميدانية والمتغيرات على الأرض المتعلقة بالمواقع والمخازن، وأخذ البصمات الصوتية والمعلومة الفيزيائية للأشخاص الذين يشملهم المسح.
ومن المؤكد كما أضاف داود، ان المسيرة فوق القصر الجمهوري انتهاك للسيادة الوطنية، وحملت معها رسالة واضحة الى السلطة اللبنانية. لكن لا علاقة كما يقول داود بين "الرسائل الإسرائيلية" وطرح التفاوض، لأن رئيس الجمهورية سبق ان طرح الموضوع في قمة الدوحة ولم يجبه احد.
وعن الفرق بين التفاوض المباشر وغير المباشر، قال داود ان الاختلاف واضح، "اسرائيل" تريد التفاوض المباشر لتقوم بتحليل لغة الإشارة وتصرفات الجسد، فيما يريد لبنان التفاوض غير المباشر الذي يضع الوفد المفاوض بمأمن عن تأثيرات الطرف الآخر.
ابتسام شديد -الديار
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|